ظهور عدد من البغداديات داخل النوادي الاجتماعية والاسواق وحتى شوارع العاصمة المزدحمة بصحبة خادمات من دول شرق اسيا وتحديدا بنغلادش والفلبين وغيرها ، شجع اخريات على تقليد ذلك ، حيث شهدت العاصمة بغداد ومدن عراقية كثيرة مؤخرا استخدام لعاملات آسيويات داخل البيوت والشركات والمطاعم ، او حتى للتباهي بهن امام الاخرين ، وبما ان سوق العراق للعمالة الاجنبية حديث العهد فهناك تجارة رائجة لتهريبهم للداخل دون مراعاة البنود التي تتشدد عليها دول كثيرة وبخاصة الخليجية ، ومن اهما خلو العامل من الامراض الانتقالية وبخاصة ( نقص المناعة الايدز ) وهذا ما حذرت منه وزارة الصحة العراقية مؤخرا مؤكدة انها ضبطت حالات عدة من هذا النوع .
بعض الشركات العراقية غير المعروفة ، بدات مؤخرا تعمم وعبر استخدام الايميل رسائل للعراقيين تعرض عليهم خدماتها وهي الحصول على عامل اسيوي او خدامة او مربية وكل ما يحتاج الي الشخص لتقديم الطلب هو الاتصال بهم وتقديم ضمانات كثيرة وينتهي الامر ، ومن بين اهم الشروط وبحسب محسن علي الذي عمل في مكتب سبق وان تعامل بالعمالة الاجنبية عبر التنسيق مع مكتب اخر في اقليم كردستان ، قال بما ان اغلب العاملات دخلن البلد بصورة غير شرعية فيجب توخى الحذر بعدم اخراجهن من البيوت فبعكس ذلك سيتعرض الجميع للمسائلة .
واضاف ان هذا الشرط كاجراء احترازي فالكل يعلم ا ناي جهة معنية وعندما تسالها ما هي اجرائاتهم للحد من هذه الظاهرة او تلك يرد بانهم منشغلون بامور اهم وهو الوضع الامني والقاء القبض على ارهابي افضل من القاء القبض على بنكلاديشي ، كما يجب ان يقدم الشخص كامل الوثائق ويتعهد بدفع اي غرامات في حال تعرض العامل لاصابة او اعتداء وعليهم اعادته لذات الجهة بعد انتهاء مدة التعاقد .
(ا ي ) 32 عام بينت انها اضطرت لدفع مبلغ اربعة الالاف دولار للشركة فقط لتؤمن لي اسيوية لديها خبرة في مجال الرعاية الصحية لاجل رعاية والدتي المريضة ، فيما تتقاضى العاملة مبلغ 1000 دولار وطعامها ومنامها داخل بيتنا ، مبينة انها اشترت راحتها بهذا المبلغ فهي تدير مع زوجها شركة تجارية واغلب الاوقات لا تتواجد في البيت ، موضحة ان الخدامات عن امور المنزل وتدعى مدبرة منزل فمرتباتهن متباينة بحسب الجنسية والخبرة واكثرهن راتبا الافريقيات بعدهن الفلبينيات ثم بنغلاديش والجنسيات الاخرى .
وعن وجود مدبرات منزل من العراقيات قالت نعم هناك عراقيات عملت الظروف على لجوئهن لهذا العمل وهو عمل بمردود مالي حاله حال اي وظيفة اخرى ، لكن المعروف ان العراقية ومهما كانت ظروفها صعبة لا تتحمل سماع كلمة فيها خشونه من صاحبة المنزل ، كما ان الكثير يتحرج من استخدامهن .
وبينت انها وجدت بعض النساء يستخدمن ربات منازل آسيويات فقط لاجل التباهي امام الاخريات ، فمع اول استخدام كل المقربات يبدئن بمطالبة الأزواج بواحدة مثلها .
المسؤول في وزارة الصحة العراقية معهد امراض المتلازمة ( الايدز ) خالد علي اوضح ل(باب نيوز) ان وزارته ضبطت مؤخرا عدة حالات اصابة بالايدز بين العمالة الاجنبية ، موضحا ان واحدة من العاملات تم استخدامها لدى مسؤول رفيع المستوى في الوزارة دون علمه باصابتها .
وبين ان عمليات تهريب العمالة للداخل موجودة في العراق متمنيا من الجهات المعنية تنظيم اعمالهم بشكل قانوني واستحصال الموافقات والتاكد من الشهادات الصحية المرافقة وايضا اخضاعهم للفحص ، رغم علمنا ان القانون العراقي لم يسمح حتى الان باستقدام العمالة الاجنبية .
وعن تاريخ العراق مع العمالة الاجنبية فمع نهاية العهد العثماني في العراق انتهى معه ظاهرة استخدام الخدم داخل البيوت ، وفي عقود السبعينات قدمت للبلد عمالة اجنبية من بلدان كثيرة لاجل تنفيذ مشاريع ضخمة حينها وسمي بالعصر الذهبي ووجود احتياطي نقدي في الخارج تجاوز ال400 بليون دولار بددت فيما بعد على الحروب ، وعودة العمالة الاجنبية للعراق مرة اخرى كان بعد العام 2009 حيث استخدم عمال من بنغلادش في المطاعم والفنادق لكن في المناطق المستقرة امنيا مثل النجف وكربلاء
jihan aljazrawi عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8399تاريخ التسجيل : 25/12/2009الابراج :
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الخميس 2 يونيو 2011 - 22:15
