الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60558مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: ابناء بغديدا يحتفلون بعيد الصعود بطريقتهم الخاصة الجمعة 3 يونيو 2011 - 16:58
ابناء بغديدا يحتفلون بعيد الصعود بطريقتهم الخاصة
عنكاوا كوم – بغديدا - رمزي هرمز ياكو
أحتفل أبناء بغديدا بطريقتهم الخاصة بعيد الصعود الذي يسمى "ايذد سولاقا"، امس الخميس. فقد شهدت كنائس البلدة، اقامة القداديس، صباحاً ومساءً فيما احتفل الأهالي برش الماء على بعضهم البعض وأغلق أصحاب المحلات محالهم، احتفالاً بالمناسبة، وشاركت في إحياء مراسيم العيد أعداد كبيرة من البغديديين، حيث كان الإحتفال بهذا العيد بكثافة أكثر من الأعوام السابقة وهذا يعود إلى الإستتباب الأمني الذي تشهده المنطقة حالياً.
وإمتاز هذا العام بمشاركة الجميع من الكبار والوافدين إلى البلدة في هذا الاحتفال، وكان للصغار النصيب الأكبر في هذا الإحتفال برش الماء، حيث إستعمل في رش الماء أكياس النايلون والمسدسات والأواني البلاستيكية وصوندات الماء وغيرها.
واعتاد أهالي البلدة وعموم المدن والبلدات المسيحية في العراق على الاحتفال بهذا العيد، كنسياً، وشعبياً، اذ تقام القداديس في الكنائس فيما يرش المسيحييون الماء على بعضهم البعض كعلامة للخير، اذ أصبح ذلك من التقاليد الموروثة.
جدير ذكره، ان عيد الصعود هو الاحتفال بصعود ربنا يسوع المسيح إلى السماء وجلوسه على يمين العرش الالهي.
وتختلف الآراء في تفسير مناسبة عيد الصعود، فمنهم من يصف العيد بـ "القومي" الذي يعود تاريخه إلى فتح بيت القدس على يد الملك نبوخذ نصر، حيث عادت الجيوش منتصرة، وعند باب عشتار استقبل الشعب الموكب المنتصر برش الماء عليهم فيما يرى فريق آخر أن أبناء الرافدين كانوا يرشون الماء يوم موت الإله تموز كي يعود بعد ستة اشهر للحياة، حاملاً معه الخصب والرخاء.
وتقول المصادر الدينية أن يوحنا المعمدان حين كان يعمد المؤمنين في نهر الأردن، وهم يقبلون سر المعمودية بإعداد هائلة ولكثرتهم أمر يوحنا المعمدان أن يرشوا الماء كل واحد منهم على الأخر ويعمد جاره والقريب إليه.
وهناك حكاية مشابهة في أرومية حيث يعيش أبناء شعبنا وهي أن مار توما، احد تلامذة الرب يسوع، يظهر وهو في طريقه إلى الهند بمكان قريب من بحيرة أرومية، حيث كان يعمد الناس، ولكثرتهم يأمر برش الماء الواحد على الأخر كي يكون هذا العيد القومي، الديني، والوطني، عيد للإخاء والتعايش السلمي بين جميع القوميات المتآخية، ويوم للتلاحم والإنتصار.