أنتَ الذي ملْءَ الضَّمير : الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60486مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: أنتَ الذي ملْءَ الضَّمير : الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد الجمعة 3 يونيو 2011 - 17:53
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أنتَ الذي ملْءَ الضَّمير
شبكة البصرة
الشاعر العراقي الكبيرعبدالرزاق عبدالواحد
هذا بهاؤكَ لا بهائي وضياءُ مَجدِكَ لا ضيائي وَنداؤكَ المَسموع ُ في كلِّ العوالم ِ لا ندائي أنتَ المرَجي يا عراقُ وأنتَ عنوانُ الرَّجاءِ أنتَ المعني يا عراقُ وأنتَ خاتمَة ُ العناءِ ما كنتَ يَوما ًجافيا ًحاشاكَ مِن وَجَع ِالجَفاءِ ما كنتَ يَوما ً نائيا ًبَل مَن تغرَّبَ عنكَ نائي أنتَ الذي مِلْءَ الضَّميرتظلُّ تنبضُ في الخفاءِ نبكي بصَمتٍ في مَهاجرِنا، وليسَ يَراكَ رائي الله َ يا وَجعَ المهاجِرِ كم تشفُّ منَ الحياءِ! ***
يا أنتَ يا وَطنَ التراحُم والتلاحُم ِ، والصَّفاءِ يا ذا الثريُّ بكلِّ مِيراثِ المَحبة ِوالإخاءِ يا ذا الغنيُّ السرمَديُّ بكلِّ ألوان ِالرَّخاءِ كيفَ استحَلتَ إلي الفقيرِ المُستجير ِمنَ الخواءِ؟ ***
يا رَبَّ دجلة َوالفراتِ فدَيتُ ماءَكَ.. أيُّ ماءِ! وَفدَيتُ نخْلكَ ما أعزَّعلي الرُّكوع ِوالانحِناءِ! وَفدَيتُ كلَّ دَ م ٍأ ُريقَ عليكَ يا شرَفَ الدِّماءِ تبقي جراحُكً يا عراقُ أعزَّ أوسمَةِ الوَفاءِ مثلَ المَجرَّةِ في السماءِ مُضيئة ًحدَّ البَهاءِ مِما تلامِسُ أدمُعَ الرَّحمن ِبالدَّم ِ والدُّعاءِ مِما تحِفُّ بعَرشهِ وَجَعا ًعيونُ الأبرياءِ وَبما تضيفُ إلي الحَياةِ مِنَ المروءَ ةِ والنقاءِ وَتظلُّ نخوَتكَ العَظيمَة يا ترابَ الأنبياءِ صَوتا ًيَهُزُّ الأرضَ عَلَّ الأرضَ تشعرُ بالحَياءِ مِمّا أحط ُّ ذِئابها جَلبَتْ عليكَ من البلاءِ ***
2 يا سيدي أنتَ الوَليُّ وأنتَ أرضُ الأولياءِ مِن قبةِ النجَفِ الشريفِ إلي مآذِن ِ كربلاءِ فإذا ذ ُبحْتَ فمِثلما ذ ُبحَ الحسَينُ علي الإباءِ وإذا ظمِئتَ فمِثلهُ وَجَميع ِعِترَته ِالظماءِ هذي القداسة ُطهْرُها شرَفٌ يَجلُّ عن البكاءِ وَيَجلُّ أن يُرثي وَهل ترثي قناديلُ السماءِ؟! هيَ والعراقُ توائمُ الدَّم ِوالبطولةِ والفداءِ أنتَ الثريُّ بها وإن أ ُرهِقتَ مِن هذاالثراءِ! يا سَيدي..يا ضَوءَ عيني يا عراقَ الأوفياءِ يا صَرخَة َالعَطش ِالذ َّبيح ِيظلُّ من دون ِارتواءِ إلا من الدَّم ِفي الحناجرِ إذ يُغرغرُ ِبالهواءِ لكَ يا عراقُ نذ َرتُ قافيَتي،وأخلصتُ انتِمائي لكَ أنتَ لا لسِواك يَبقي العمرَيَملِكني وَلائي أنتَ الذي علمتني أن لا أخونَ، وَلا أ ُرائي ***
3 أن لا أ ُهينَ كرامَتي أن لا أ ُجادِلَ كبريائي أن لا أقولَ، وقد أبَيْتُ غدا ًسيُحرِجني إبائي فغدا ً لهُ زَهوي علي وَجَعي، وَبَسمَة ُأصدقائي وَغدا ًلهُ صَومي الكريمُ إذا خلا يَوما ً إنائي وَغدا ًله ُحُبُّ العراقيين..يا زادي ومائي! فإذا مَضَيتُ فزَهوُ أولادي، وأدمُعُ أقرِبائي ***
شرَفٌ بأني لا تساوِمُني الخُطوبُ علي وَفائي وبأنني لا تعْلقُ الشبُهاتُ يَوما ًفي رِدائي وَبأنَّ مِلْءَ مَلامِحي صِدقي،وَمِلْءَ فمي دُعائي أن تلتقي فيكَ القلوبُ وَلو علي مَجري دِمائي حُبي أمامي يا عراقُ وَكلُّ أسئِلتي وَرائي 1/6/2011
شبكة البصرة
الجمعة 1 رجب 1432 / 3 حزيران 2011
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أنتَ الذي ملْءَ الضَّمير
شبكة البصرة
الشاعر العراقي الكبيرعبدالرزاق عبدالواحد
هذا بهاؤكَ لا بهائي وضياءُ مَجدِكَ لا ضيائي وَنداؤكَ المَسموع ُ في كلِّ العوالم ِ لا ندائي أنتَ المرَجي يا عراقُ وأنتَ عنوانُ الرَّجاءِ أنتَ المعني يا عراقُ وأنتَ خاتمَة ُ العناءِ ما كنتَ يَوما ًجافيا ًحاشاكَ مِن وَجَع ِالجَفاءِ ما كنتَ يَوما ً نائيا ًبَل مَن تغرَّبَ عنكَ نائي أنتَ الذي مِلْءَ الضَّميرتظلُّ تنبضُ في الخفاءِ نبكي بصَمتٍ في مَهاجرِنا، وليسَ يَراكَ رائي الله َ يا وَجعَ المهاجِرِ كم تشفُّ منَ الحياءِ! ***
يا أنتَ يا وَطنَ التراحُم والتلاحُم ِ، والصَّفاءِ يا ذا الثريُّ بكلِّ مِيراثِ المَحبة ِوالإخاءِ يا ذا الغنيُّ السرمَديُّ بكلِّ ألوان ِالرَّخاءِ كيفَ استحَلتَ إلي الفقيرِ المُستجير ِمنَ الخواءِ؟ ***
يا رَبَّ دجلة َوالفراتِ فدَيتُ ماءَكَ.. أيُّ ماءِ! وَفدَيتُ نخْلكَ ما أعزَّعلي الرُّكوع ِوالانحِناءِ! وَفدَيتُ كلَّ دَ م ٍأ ُريقَ عليكَ يا شرَفَ الدِّماءِ تبقي جراحُكً يا عراقُ أعزَّ أوسمَةِ الوَفاءِ مثلَ المَجرَّةِ في السماءِ مُضيئة ًحدَّ البَهاءِ مِما تلامِسُ أدمُعَ الرَّحمن ِبالدَّم ِ والدُّعاءِ مِما تحِفُّ بعَرشهِ وَجَعا ًعيونُ الأبرياءِ وَبما تضيفُ إلي الحَياةِ مِنَ المروءَ ةِ والنقاءِ وَتظلُّ نخوَتكَ العَظيمَة يا ترابَ الأنبياءِ صَوتا ًيَهُزُّ الأرضَ عَلَّ الأرضَ تشعرُ بالحَياءِ مِمّا أحط ُّ ذِئابها جَلبَتْ عليكَ من البلاءِ ***
2 يا سيدي أنتَ الوَليُّ وأنتَ أرضُ الأولياءِ مِن قبةِ النجَفِ الشريفِ إلي مآذِن ِ كربلاءِ فإذا ذ ُبحْتَ فمِثلما ذ ُبحَ الحسَينُ علي الإباءِ وإذا ظمِئتَ فمِثلهُ وَجَميع ِعِترَته ِالظماءِ هذي القداسة ُطهْرُها شرَفٌ يَجلُّ عن البكاءِ وَيَجلُّ أن يُرثي وَهل ترثي قناديلُ السماءِ؟! هيَ والعراقُ توائمُ الدَّم ِوالبطولةِ والفداءِ أنتَ الثريُّ بها وإن أ ُرهِقتَ مِن هذاالثراءِ! يا سَيدي..يا ضَوءَ عيني يا عراقَ الأوفياءِ يا صَرخَة َالعَطش ِالذ َّبيح ِيظلُّ من دون ِارتواءِ إلا من الدَّم ِفي الحناجرِ إذ يُغرغرُ ِبالهواءِ لكَ يا عراقُ نذ َرتُ قافيَتي،وأخلصتُ انتِمائي لكَ أنتَ لا لسِواك يَبقي العمرَيَملِكني وَلائي أنتَ الذي علمتني أن لا أخونَ، وَلا أ ُرائي ***
3 أن لا أ ُهينَ كرامَتي أن لا أ ُجادِلَ كبريائي أن لا أقولَ، وقد أبَيْتُ غدا ًسيُحرِجني إبائي فغدا ً لهُ زَهوي علي وَجَعي، وَبَسمَة ُأصدقائي وَغدا ًلهُ صَومي الكريمُ إذا خلا يَوما ً إنائي وَغدا ًله ُحُبُّ العراقيين..يا زادي ومائي! فإذا مَضَيتُ فزَهوُ أولادي، وأدمُعُ أقرِبائي ***
شرَفٌ بأني لا تساوِمُني الخُطوبُ علي وَفائي وبأنني لا تعْلقُ الشبُهاتُ يَوما ًفي رِدائي وَبأنَّ مِلْءَ مَلامِحي صِدقي،وَمِلْءَ فمي دُعائي أن تلتقي فيكَ القلوبُ وَلو علي مَجري دِمائي حُبي أمامي يا عراقُ وَكلُّ أسئِلتي وَرائي 1/6/2011
شبكة البصرة
الجمعة 1 رجب 1432 / 3 حزيران 2011
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: أنتَ الذي ملْءَ الضَّمير : الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد السبت 11 يونيو 2011 - 17:12
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تسلم الأيادي خونــا ـ ابو فرات ـ لرفدنــا بهذه القصيدة الرّائعــة للشّــــاعر العراقي المتألّـق ـ عبدالرزاق عبدالواحـــــد ـ خالص تقديرنــــــا ...
أنتَ الذي ملْءَ الضَّمير : الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد