الصيف زمان..حكايات بساتين الديم والكرة وجايخانة العم بولص اسحو...سلام توفيق
كاتب الموضوع
رسالة
سلام توفيق ججو عضو جديد تازة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 63تاريخ التسجيل : 10/04/2011الابراج :
موضوع: الصيف زمان..حكايات بساتين الديم والكرة وجايخانة العم بولص اسحو...سلام توفيق الأربعاء 29 يونيو 2011 - 21:11
عندما كان يدهمنا فصل الصيف ..وتحل علينا العطلة المدرسية الصيفية كنا نطير فرحا..فلن يعد هناك حاجة للمذاكرة ولا للاستيقاظ الباكر ولايحزنون.. فكنا نخطط للذهاب الى بغداد لقضاء قسم من العطلة.. وحين نعود الى كرمليس ...كان برنامجنا شبه ثابت .. حيث مقهى العم بولص اسحو صباحا .. النوم ظهرا بعد تناول الغداء..ممارسة لعبة كرة القدم عصرا وحتى مغيب الشمس...اما الاماسي فكنا نتجمع كل حسب مجموعة اصدقائه في محلته... وكنا نتعلل حتى المساء فيذهب بعضنا الى البيت لمتابعة التلفزيون حيث كانت فوازير نيللي او مقالب ابو البلاوي مادة دسمة لمتابعي التلفزيون
اما من كانوا يملكون دراجة هوائية فكان لهم مسار اخر .حيث كنا نتجمع بحدود 3-4 اصدقاء مع دراجاتنا الهوائية لنتجه نحو طريق برطلة او قرقوش في الليالي المقمرة تحديدا ...حيث نتمتع بالهواء الطلق ونحن نسابق بعضنا بعضا لنبتعد عن القرية بعدة مئات من الامتار..وحين ياخذنا العطش نترجل عنها الى اقرب بستان ديمي لنطفئه ببطيخة صغيرة لايزيد حجمها على حجم البرتقالة او ترعوزة (التعروز او خيار قثاء) كما تسمى ويا محلى طعمها ..وحين كنا نطمع بواحدة اخرى كان الله لنا بالمرصاد فتتسلل مرارتها الى فمنا معلنة احتجاجها فيبقى طعمها عالقا فيها يابى الزوال فنعرف اننا تجاوزنا على حقوق الاخرين فيوبخنا ضميرنا فنعود الى رشدنا ونتذكر نصائح الكبار بان نروي ظمئنا ولانزيد ..ولا ناخذ ماليس لنا ...
وحين ياخذ التعب ماخذه منا نعود لبيوتنا لنجد اهلنا وقد غطوا في النوم على الهواء العليل على الاسطح فنبحث عما خبئوه لنا من عشاء الجبن الابيض وخبز الرقاق مع شيف رقي او بطيخ او عنب !! كانت بساتين الديم منتشرة بكثرة تلك الايام خصوصا على طريق قرقوش وتزرع فيها البطيخ والترعوز وزهرة الشمس..وهي تنبت وتثمر من الرطوبة الموجودة في التربة والجو ..ولاتحتاج للاسقاء واصحابها يزرعونها للحاجة
الصيف زمان..حكايات بساتين الديم والكرة وجايخانة العم بولص اسحو...سلام توفيق