البيت الآرامي العراقي

حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي Welcome2
حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي Welcome2
حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي Usuuus10
حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60557
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي Empty
مُساهمةموضوع: حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي   حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي Icon_minitime1الأربعاء 6 يوليو 2011 - 19:42






حزب الدعوة إلى أين؟(2)
الدكتور طالب الرماحي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تكتسب الأحزاب والحركات أصالتها من رجالها ، ونجاحها وفشلها انعكاس لنبل وخسة تلك الرجال ، ولرب حزب يعيش صراعا مريرا وظروفا قاسية لكنه يمسك بتلابيب المجد ويعض بنواجزه بسلم الخلود ، وآخر تأتيه الدنيا صاغرة وتفتح له أبواب الدنيا ، أموالاً وسلطة وقوة لكنه خسيس رخيص ضعيف أشبه بفقاعة تنتظر لحظات تشضيها ، تاركا في قلوب الأمة ذكرى نتنة من الإحباط وخيبة الأمل . أمثلة سجلها لنا التاريخ وأخرى نراها اليوم ونحن نعيش خضم صراع الشعوب العربية في ربيعها الذي تنتظر له المنطقة رياضا مشرقة مثمرة تنهي سنوات الجدب القاسية وآلامها .
أنا ممن يؤمن أن الله لن يبارك في أمة لاتحترم إنسانيتها ، وتستهين بأبنائها ، وهو ( جل وعلا ) يستخف بها طالما هي تستخف برجالها والمضحين من بينها ، ويزداد غضبه على أمة تهين دماء شهدائها وتعمل على نسيانها لأي سبب كان ، وأعتقد ويعتقد معي كل العقلاء أن الشعوب المتقدمة في العالم ومنها أمم الغرب لم تحض بهذا التقدم ورجاحة في المال والجاه ، إلا بعد أن قدست الإنسان وضمنت حقوقه وحقوق رجالاتها المضحين وأولتهم اهتماما خارقا ، بل وعبّرت عن تقديسها للتضحيات بإسلوب لن يخطر على بال أحد ، عندما شيدت نصبا للحيوانات التي شاركت في حروبها ، ومن هذه النصب ما هو موجود في شارع ( بارك لين ) وسط العاصمة البريطانية لبغال وجياد وكلاب وحمير كان لها دور في الحربين العالميتين الأولى والثانية ، هكذا فعلت وتفعل الحكومات المخلصة ( المشركة !!) مع المضحين في حين يجتهد حزب الدعوة ( المؤمن !!) من أجل طمس تضحيات شهداء المقابر الجماعية ويتفنن في الهروب من مسؤوليته اتجاهها ، لصالح من ارتكبوا تلك الجرائم المشينة .
لقد سقط النظام البعثي وذهب إلى الجحيم ، لكن آلامنا ومعاناتنا لم تسقط بعد ، فما زال الشعب العراقي يحلم بالأمن وبالحد الأدنى من متطلبات الحياة ، ما زال الشعب يتطلع اليوم إلى كثير مما كان يتطلع إليه في زمن القهر الصدامي ، بل ثمة أمور قاهرة ومقيتة طفحت إلى السطح ولم تكن معروفة مع قبح النظام وبشاعته أنذاك ، أمور ما كان ينبغي لها أن تكون لو لم تكن هناك نفوس شيطانية قد أوجدتها رموز الأحزاب الحاكمة وشاركت في ديمومتها ، كالفساد الإداري وسرقة المال العام ، وكثير من الظواهر السلبية الأخرى أهونها غياب العدل والإستحواذ على مقدرات الشعب والانفراد بالمناصب وامتيازاتها ، ظواهر حوّلت أيام العراق إلى شقاء ، وتبدو لنا أنها عصية على الحل .
وأعتقد ويعتقد معي العقلاء وممن في دواخلهم بعضا من الإنصاف والحكمة ، أن العراق سوف لن يخرج من نفقه الحالي ، مالم يخرج من دوامته السياسية الحالية ، وينعتق من أسر أنانية حاكميه ومحاصصتهم التي حولت العراق إلى غنيمة وكنز وليس شعب يبحث عن مستقبل حر وكريم كباقي الشعوب . وها هو العراق قد تجاوز الثمان سنوات من عمر الحكومات الجديدة وما زال يقف عند المربع الأول من تاريخه الحديث ، فلا خدمات ولا أمان ، لا كهرباء ولا مجاري ولا بنية تحتية . تستخف بعقول أهله الأحزاب الحاكمة وتجتهد في ترويضه واستغلال بساطة البعض من أهله وغباء البعض الآخر ، وهذا مالم يحصل في تاريخ الشعوب إلا نادراً .
أنا لا أستغرب من ممارسات الأحزاب والكتل الحاكمة ، فشخوصها تسلقت لتلك المناصب المرموقة لأول مرة في حياتها ، فهي منبهرة وغير مصدقة بما نزل عليها من السماء من غيث الدرر والدولارات ومظاهر الأبهة ، مع فقر في التقوى وجفاف في الوطنية وتخمة في الأنانية وحب الدنيا ، فالطبيعة البشرية التي تميل إلى عبادة الذات هي التي تهيمن على سلوك حكام العراق ، ويتفق على هذه الحقيقة أغلب أبناء الوطن من نخب وعلماء وبسطاء ، ولذا فإن ما يثير الإستغراب هو ضعف ردود الفعل لدى أبناء الشعب مع ما يحل بهم من كوارث بسبب فشل الحكومة ورموزها وتحايل تلك الرموز على عقلية الشعب والاستخفاف بها ، فالعراق أصبح ضيعة تتقاسمها أطراف إسلامية وأخرى علمانية أو بعثية ، تتفق جميعها على مصالحها والبقاء في السلطة بعيدا عن التفكير في مصلحة الوطن والشعب ، تاركة بلاد الرافدين الذي نطلق عليه ( بالعراق العظيم ) يتربع على أولويات مخجلة في قوائم الدول التي تتصدر الفساد كما ورد في منظمة الشفافية العالمية أو المرتبة الثامنة في الدول القذرة ، ومع ذلك فحكامه لايخجلون من تلك الأولويات لأنهم قد فقدوا الإحساس بحب العراق واستحوذت على مشاعرهم سكرة السلطة والعبث بأمواله الطائلة .
أنا أدعو أبناء العراق الغيارى إلى وقفة شجاعة بوجه مصاصي دمائنا وبالمستخفين بشهدائنا وبالعابثين بخيراتنا ، وقفة تبرهن للدنيا أن في العراق رجال أيضا كما أن فيه سراق ووصولين وأنانيين ، دعوة للعلماء وللحوزة والمرجعية تتجاوز حدود الانتقاد من على المنابر أو التصريحات الباردة التي يضحك منها حكام بغداد ، فلا أعتقد أن في وسعنا أن نرفع الرؤوس ونحن نعلم جميعا أن آلاف المفسدين والسراق قد نهبوا البلاد ومع ذلك لم يقدم أحد منهم إلى المحاكم ، وأنا أسأل الحكومة العراقية بصوت عال وأطلب أن يسأل معي بذات الصوت كل الشرفاء في العراق ما هو مصير ( وزير التجارة السابق ) ومن حاول التستر عليه وعلى الآلاف من أمثاله ومن يتحمل مسؤولية حرمان الملايين من الفقراء من حقهم في البطاقة التموينية . أتذكر أن مدير زراعة النجف في سنة 1979 وكان بعثيا لايخلع ( الزيتوني ) باع بعض حقول الجت وتصرف بثمنها وما كان الثمن يتجاوز ( الألف دولار ) ، فاعتقل وأهين وأجلس على ( الصوبة ) ثم فصل من الوظيفة وغرم أضعاف المبلغ المسروق . فهل حزب البعث أحرص على المال العام من حزب الدعوة ؟ .
إن الحكومة الحالية حكومة الفساد والمفسدين ، ومع ذلك فليس ثمة رفض شعبي واضح المعالم لتلك الحكومة أو فسادها ، وأنا أخشى أن عملية ترويض الشعب العراقي على القبول بواقع الفساد والفشل والتي تمارسها الحكومة وحلفاؤها تنجح في خلق قناعة راسخة في واقعنا المعاش ويصبح ثقافة دارجة لا نرى فيها حيفا على أحد ، وبذلك يكون حزب الدعوة قد مارس بعض سياسات النظام السابق التي رسخت في مجتمعنا الكثير من الثقافات السلبية التي جعلتنا في مؤخرة شعوب العالم .
موضوع الحلقة القادمة : بين محمد هادي السبيتي وموسى الصدر دعوة وأمل
للتعليق على الموضوع على الرابط التالي : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حزب الدعوة إلى أين؟ (2) الدكتور طالب الرماحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى قرأت لك والثقافة العامة والمعرفة Forum I read you & general culture & knowledge-
انتقل الى: