سلطان هاشم سلطان الخلاق العالية .. سلطان الشرف : سعد الدغمان
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60590مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: سلطان هاشم سلطان الخلاق العالية .. سلطان الشرف : سعد الدغمان الخميس 21 يوليو 2011 - 0:30
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلطان هاشم سلطان الأخلاق العالية.. سلطان الشرف
شبكة البصرة
سعد الدغمان
حين تصدأ المسامير تتهرأ الأبواب ؛ وحين تزداد رطوبة الأجواء يكثر الصدأ ؛ وحين تجد بصمات إيران أعرف أن هناك إنتقاماً سيحل وسيطال الشرف والقيم والأخلاق أمر جلل ؛ تكرم جيوش العالم جنرالاتها وتمنحهم العيش الرغيد طيلة حياتهم وربما يمتد ذلك التكريم الى مابعد الممات لينال أولادهم أو حتى أحفادهم بقايا مجد زاخر خلفه أولئك الأبطال لأوطانهم وسجلت لهم ذكريات الفخار صور شتى أتحفت تواريخ تلك البلدان.
حتى أولئك الذين هزموا وهم يدافعون عن الوطن نالهم الشرف رغم هزيمتهم ؛ فالهزيمة بأرض المعركة شرف كونك تقاتل بشرف ؛ والحرب سجال كما تقول العرب؛ لذلك تكرم ذكراهم إن ماتوا وهم شهداء يعتز بمواقفهم ؛ وإن أستمرت بهم الحياة فهم مكرمون.
في العراق كثير من الجنرالات من يخضع ذكراهم لهذا الوصف ؛لكن هناك كثر من غيرهم لم ينالوا حقهم وأزيحت سيرهم حتى من الوجود وليس من صفحات التاريخ ؛ جنرالات ضحوا وقدموا وقاتلوا ودفعوا دماً نقياً طاهراً من أجل تربة وطنهم العراق ؛ وأخرين وصلوا الى مناصبهم بغير حق وغير أستحقاق ؛فأختلط الحابل بالنابل ؛ وضاع الوطن نتيجة الأنتماء والولاء لغيره؛ وغيره هذا يحمل حقداً اسود لاينتهي على كل ماهو عربي ؛ وبالذات عراقي.
جنرالنا الشريف البطل الشهم اليوم صاحب الإخلاق العالية الرفيعة مثل كل الأوسمة الرفيعة التي حملها صدره وأنتمى من خلالها الى شرف العسكرية الحقة التي لاتفرط بقسم الولاء للوطن والشعب ولاتبيع الأوطان بأثمان لاتساوي غير قيمتها وقيمة من باع ؛ فمن يبيع الوطن وأهله لاشرف له مؤكد؛ وقد عملها أصحابنا الذين يتسيدون على كراسي صفراء من الحقد الإيراني.
سلطان هاشم الجنرال الذي خدم العراق وأوفى ووفى بعهده ؛ ولا أطنني أتوسل أو يفعل غيري له الحياة إن لم تكن بأمر من الله عز وجل ؛ فهو مقاتل شريف لايهاب الموت ؛ ولايتوسل الحياة؛ سلطان هاشم خاض غمارها ولم يرتجف له جفن ؛ بحَرِها وبرَدِها وأهوالها ؛ ونامَ عندَ زمجرة المدافع ؛ نامَ على حصير فقير لجندي بسيط كان يدافع عن شرف أهل من يحكمون اليوم ؛ ولم يفكر بأن تدور الأيام ويحكم العراق من عُمد بماء الخيانة وأستصغر نفسه وباع ضميره لعدو؛ ليفرش له الأرض بالرمال ليصل وتطول يده على سلطان وغيره من أبطال العراق.
نحن لانقول نريد منة من أي كان ؛فهم لايفهوا تلك المعاني النبيلة للدفاع عن الأوطان؛ لكننا نقول أن سلطان هاشم ورفاقه كانوا سداً منيعاً ضد أشرس وأعتى هجمة مأجورة حاقدة صفراء مجوسية ليمنعوها عن العراق والأمة؛ فما كان من الأمة إلا أن سلمتهم بيد المجوس ليعملوا سكاكينهم برقاب أشراف العراق ؛ سلطان وصحبه.
تسقط الأوراق حين يأتي خريفها؛ وتصدأ كما قلنا المسامير فتتهرء أبواب الزمن؛ وها هو خريف العراق الذي نعيشه اليوم وأوراقه تتساقط ؛ ومساميره صدأت فتهرأت أبوابه؛ ومنها دخل الفرس ؛ حين ضعف سلطان هاشم ووخز الشيب مفرقه بلحظة حزن على العراق حين فُقد ؛ وعندها فُقد كل معنى للحياة.
لايَسلمُ الشرفَُ الرفيعُ من الأذى حتى يراقُ على جوانبهِ الدَمُ
لك مني كل تحية أيها الملك بأخلاقك الزاهية ؛ لك مني كل المجد أيها الجندي الباسل ؛ لك مني ومن العراق وأهله الشرفاء كل الحب وهم لم ولن ينسوا صنيعك الذي قدمت لهم وأنت تقاتل لتحفظ البسمة على وجوهنا؛ وليرسم أطفالنا حقول القمح بحرية ؛ ويقسموا ضحكاتهم على خريطة العراق ؛ لك منا جميعا تحية فأنت علم العراق كما غيرك كان ياسلطان ؛ فلا تبتأس ؛ ووالله لن نطلب لك حياة لن يمنحها الله ولو فيها مافيها ؛ وأنت أكثر شهامة من أن نطلبها لك بذل؛ وعليك وعلى العراق ألف سلام.
شبكة البصرة
الثلاثاء 18 شعبان 1432 / 19 تموز 2011
سلطان هاشم سلطان الخلاق العالية .. سلطان الشرف : سعد الدغمان