الى مدير ناحية عنكاوا ودائرة الماء فيها...

الى مدير ناحية عنكاوا ودائرة الماء فيها...
عائلات حي كاريز في عنكاوا ومناطق اخرى يسهرون الليل بطوله في انتظار الماء، فهل تصغون قبل فلتان الامر؟


عنكاوا كوم - عنكاوا - خاص


تعاني منطقة حي كاريز (الحي العسكري سابقا) ومناطق اخرى في ناحية عنكاوا من شحة كبيرة في مياه الشرب، اذ تسهر عائلات كثيرة الليل بطوله في انتظار وصول المياه اليها، لغرض ايصالها الى خزاناتهم واستعمالها كماء صالح للشرب ولأعمالهم الحياتية الاخرى، وسط غضب واستهجان شعبي شديدين، يمكن له في اي وقت ان يتطور لأكثر من ذلك وربما الى ما لا تحمد عقباه.

ورغم التطور العمراني والاقتصادي الماراثونيين اللذان تشهدهما المنطقة فأن مشكلة المياه وشحتها في بعض المناطق كالمنطقة المذكورة اعلاه لا زالت باقية كما كانت اوائل تسعينيات القرن المنصرم، وكأن الماء لم يكن مشمولا بالتغيرات الهائلة التي جرت في لامنطقة وكأن حاجة الناس الى الماء انقطعت.

بالتأكيد التقصير ليس فقط من دائرة ماء عنكاوا ولا من المسؤولين في المنطقة الذين يتولون شؤونها بل من الاهالي انفسهم، فرغم معرفة الجميع بشحة المياه في الناحية ورغم الغرامات التي فرضتها دائرة الماء على الذين يسؤون
استعمال المياه وصرفها بطرق غير سليمة، تؤثر على بقية المناطق الا ان الاستعمال غير الصحيح لا زال مستمرا، وفي حين لا تنقطع اصوات مضخات الماء عن العمل اغلب النهار في الكثير من المنازل ولا تجف حدائقهم وباحات منازلهم منها، يعاني اخرون من عدم وصول الماء اليهم أيام طوال وان وصلت يسرعون اليها كالعطشى في صحراء حارقة.


المسؤولون في الناحية يؤكدون على هذه المشكلة ويعترفون بها لكنهم يكتفون بذلك فقط! وبأن اراضي المنطقة ما هي الا ارتفاعات وانخفاضات، وبأن هناك خلل في المضخات التي تضخ الماء في الابار الرئيسية وهذا ما يفسر وصول المياه الى مناطق وحرمان مناطق اخرى منها، لكن أيكفي ان نقول ذلك فقط ونترك عائلات تلك المناطق ينتظرون المياه التي تنعم بها أفقر شعوب العالم بينما منطقتنا تزدهر بجاهها ووجهاءها؟


الاهتمام بالمظاهر واهمال الاساسيات...

عائلات كثيرة ممن التقاهم موقع "عنكاوا كوم" في منطقة حي "كاريز" يؤكدون انهم راجعوا مدير الناحية ومدير ماء اربيل "عشرات المرات" لكن لا احد يصغي الى مطالبهم، الانكى من ذلك ان تانكرات رش الشوارع بالماء تمر يوميا من امامهم، راشة اياها بالماء بينما خزانات مياههم تفتقر لقطرات منها، فهل تنظيف الشوارع ورشها اهم من تلبية حاجيات الناس الاساسية؟

يقول اخرون انهم يبقون، لأوقات طويلة وهم ينقلون المياه من منزل لأخر، للاستعمالات الاساسية التي لا تحتمل انتظار وصول الماء.

الحالة "مزرية" وسط تذمر واسع من قبل اهالي المنطقة وخاصة في الصيف الذي تكون الحاجة فيه الى الماء في أوجها، والجهات المسؤولة في عنكاوا لا تعير ذلك انتباها، عائلات كثير في منطقة حي كاريز، يضطرون لقضاء ليلهم سهرا، يتوسلون صنابير مياههم ان تقطر ماء ليتمكنوا من ايصالها الى خزاناتهم، ويمضون صباحا الى الدوام بأعين نصف مستيقظة واخرون يزاولون اعمالهم المنزلية ، ليعودا ويعيشوا مشكلة المياه وسط حرارة الصيف اللاهب واستعمالات المياه المتعددة فيه. وهذا ما يحتم على المعنيين في عنكاوا عدم الاكتفاء بتبرير النواقص وتعليل اسبابها فقط بل البحث عن حلول تفيد المتضررين الذين لا يطالبون بغير ما هو حق لهم.

دعوة الى مدير ناحية عنكاوا ومدير دائرة عنكاوا التحرك والبحث عن مخرج للمناطق التي تفتقر الى الماء وبحث المقترحات الممكنة في ايصالها اليهم سواء أكانت عن طريق خزانات المياه الكبيرة (التانكرات) او تخصيص جدول زمني، يمنح بحسبه كل منطقة حقها من الماء، ليصبح لجميع سواسية ولا تحرم منطقة على حساب اخرى. فهل يطالب اهالي المنطقة بأكثر من حقهم؟

نقلا عن عنكاوا . كوم