رحيل الشاب غدير ايشوع الشابي الى جوار ربه في سوريــا وسط عـائلته اثر اصابته بجلطة حـادة في الدمـاغ
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60487مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رحيل الشاب غدير ايشوع الشابي الى جوار ربه في سوريــا وسط عـائلته اثر اصابته بجلطة حـادة في الدمـاغ السبت 10 أكتوبر 2009 - 22:00
رحيل الشاب غدير ايشوع الشابي الى جوار ربه في سوريــا وسط عـائلته اثر اصابته بجلطة حـادة في الدمـاغ
رحل المـاسوف على شبـابه ودمـاثة خلقه ،، غدير ايشوع الشابي ،، اثر اصـابته بجلطة حـادة في الدمـاغ وهو وسط عـائلته الكريمة لم تمهله طويلا ، وهو ابن الكاتب والأديب الكبير المرحوم الأستاذ ايشوع الشابي ، وشقيق المـاسوف على شبـابه غيث الذي فقد في الحرب مع العدو الأيراني اللدود . ان هذه العـائلة الكريمة قد نكبت بنكبـات كبيرة خلال حيـاتهـا ، فقد رحل رب الأسرة الأستاذ ايشوع الشابي وهو في ريعـان شبـابه وقمة عطـائه الثقـافي في الكتـابة والأدب وعنفوان شخصيته الأجتمـاعية المحبوبة ، وفقدت المـاسوف على شبـابه غيث الذي فقد في الحرب مع ايرن ، وهـا هو المـاسوف على شبـابه ودمـاثة خلقه غدير يرحل بلمحة بصر وهو في قمة عطـائه .
ليكن الله في عون الأخت العزيزة رمزية والدة غدير الثكلى ، وزوجته المفجوعة التي ترملت ، واولاده المساكين الذين فقدوا والدهم الكريم وهم في عمر بامس الحـاجة اليه وتيتموا ، وشقيقـاته اللواتي فجعن بفقد شقيقهن الوحيد العزيز ، وعـائلة الشابي العريقة بحسبهـا ونسبهـا فقدت شيخــا من شيوخ شبابهـا .
ان المصاب جلل والحـادث اليم ولكنهـا ارادة الخـالق العظيم الذي لاراد لأرادته الربـانية ، فصبرا ... صبرا يـا احبـاء وليسبغ عز وجل نعمه الألهية عليكم ويمنحكم جميل الصبر والسلوان لتجـاوز هذه المحنة الكبيرة ونسيان مـاسي المـاضي القـاسية .
تغمد الله تعالى الفقيد الغـالي برحمته الواسعة واسكنه فردوسه السماوي مع الأبرار والصديقين .
انه لمؤسف ومؤلم جدا ان نسمع هكذا اخبار محزنة عن ابناء شعبنــا المسيحي في الوطن الحبيب والمهجر ، الا يكفي مــا يجري لأبناء شعبنـــا في العراق الجريح حتى يكتمل المشهد التراجيدي ،، الحزين ،، بوفـــاة المـاسوف على شبابه ودمـاثة خلقه ابن الأخ العزيز غدير في سوريــا وهو في عز شبـابه والذي رحل قبل ان ينتهي ربيع عمره وكانه كان على موعد مع القدر .
نشارككم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الماسوف على شبـابه وطيبته العزيز غدير برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـــا المسيحي اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .
يقول الأهل والأحباء للراحل العزيز الشاب غدير ...
غدير يــا حبيبنــا ... ايهـــا المسافر عبر السحاب ... الراحل الى مــا وراء الغمـــام ... كيف مضيت سريعـــا دون وداع ولمـا غادرتنــا بهذه العجالة وانت لا زلت في ربيع العمر ... وشجرة حياتك لا زالت خضراء وهي في قمة عطـائهـا ،
لقد ذهبت يـــا غدير وتركت في القلوب غصة وفي النفوس لوعة وفي العراق والمهجر ضجة وحيرة ، ولكنك رغم بعادك عنــا فانت تعيش معنــا ... وفي احلامنــا ... وفي ...ضمائرنـــا .. نذكرك عند الأصيل ... ونراك في الفجر بسمة حلوة في شفاه الأطفال الصغار ... ونسمعك نشيدا شجيــا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين ... فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننــا ومهجة قلوبنـــا وتاج رؤوسنا ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـــا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـــا يـا حبيبنـــا الغالي وداعـــا .
اختنـا العزيزة رمزية ...
من حقك ان تحزني كثيرا وتذرفي الدوعع بغزارة وتندبي حظك في الحيـاة لأنك واجهت محطـات صعبة للغاية في مسيرتك الحيـاتية وكانت المحطة الأولى بفقدك زوجك ورفيق دربك الأخ العزيز الكاتب والأديب والشخصية الأجتمـاعية المحبوبة الأستاذ ايشوع الشابي وهو في ريعـان شبـابه وقمة عطـائه وانت في عز شبـابك .
والمحطة الثانية حينمـا فقدت ولدك البكر الماسوف على شبابه ودمـاثة خلقه غيث حينمـا فقد في الحرب مع ايران وعشت سنوات طويلة على امل ان يعود مع الأسرى العراقيين الذين عـادوا من ايران على وجبـات ولكنه لم يعد .
والمحطة الثالثة والأكثر قساوة هي رحيل وحيدك وعزيزك المـاسوف على شبـابه غدير الذي ترك زوجة واطفـالا ليضافوا الى مسؤوليـاتك الكبيرة فاصبحت الآن امــا وابــا لهم ، ليكن الله في عونك ايتهـا الأم الثكلى ، وكذلك زوجة الفقيد واطفاله وشقيقـاته ومحبيه الذين فجعوا برحيله المبكر .
واخيرا نطلب من الرب ان يجعل هذا المصاب خاتمة احزان عائلتكم الكريمة .