وفرة الغلة الزراعية ينشط الأعمال في بلدة كرمليس

نقلا عن عنكاوا كوم - كرمليس - خــــاص

للمطر
في سهل نينوى اهمية خاصة، فهو ينبوع الحياة بل هو الوريد المغذي لعدد من
الصناعات والمهن المرتبطة به والتي تعتبر صمام الأمان لبلداتنا في سهل
نينوى، يزيد ذلك وفرة الغلة الزراعية الذي بدا نشاطه واضحا في بلدة كرمليس.

نبراس
جورج ، مواطن من بلدة كرمليس ( 28 كم شرقي الموصل ) له أجهزة حديثة لتنقية
الحبوب من الحنطة والعدس وغيرها يقصده أهالي كرمليس والقرى المجاورة
لتنقية الحبوب من الشوائب.

يقول جورج لموقع "عنكاوا كوم" ، "شهدنا
هذا الموسم إقبالاً كبيراً من المواطنين من بلدتنا كرمليس كون السايلوهات
الحكومية لا تستلم البذور التي فيها نسبة من الشوائب". وأضاف ان "أهالي
القرى المجاورة يجلبون كميات كبيرة ، حيثُ يستغلونها لتجارة الحبوب ، أما
أهالي كرمليس فهم يستخدموها لأغراض الأكل والطعام ".

وعن نجاح
عمله يقول جورج " إن كل عمل يعتمد نجاحه على عدة عوامل ، وعملنا هذا يعتمد
على نجاح الزراعة والحمد لله فقد نجحت الزراعة هذا الموسم ".

كما
كان لنا وقفة مع أحد زبائن معمل التنقية حيث قال " أنا من بلدة باصخرة
القريبة من برطلة ، وكل عام أقوم بجلب بذوري لتنقيتهم في كرمليس ، ولكن هذا
العام أختلف الأمر حيث أن كثرة الغلة وإرتفاع الأسعار جعلنا نجلب كميات
كبيرة مقارنة ً بالأعوام السابقة ".

أصحاب سيارات النقل كان لهم
حصة أخرى من هذا الخير ، إذ يقول المواطن ( أ . ح ) ، " نشكر الله كون
الموسم وفير لأن عملنا يعتمد على وفرة الغلة فنحن نقوم بنقل تلك الحبوب
للأسواق في الموصل وأربيل ".

وكانت أسعار الحبوب في العام المنصرم
رخيصة رغم قلة الإنتاج حيث بيع طن الشعير بمبلغ 300 ألف دينار عراقي بينما
هذا الموسم ورغم كثرة الإنتاج فقد بيع بمبلغ 520 ألف دينار عراقي.

الشاب
رودي رعد ، يعمل في معمل تنقية نبراس ، يصف خير هذا الموسم بقوله " عملنا
ساعات النهار بل وكانت الحاجة تقتضي العمل في ساعات الليل لإنجاز أعمال
الأشخاص الذين لديهم بذور للتنقية في معملنا ".

عند هطول الأمطار
يأتي الخير لجميع من في المنطقة ، إذ لا تنتشر في هذه المنطقة لا مصانع
كبيرة ولا أعمال مهمة فهي كما هي منذ مئات السنين نبضها هو المطر.