الكلدان السريان الآشوريون مكون أصيل وليس أقلية في العراق
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6997مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: الكلدان السريان الآشوريون مكون أصيل وليس أقلية في العراق الإثنين 8 أغسطس 2011 - 7:00
الكلدان السريان الآشوريون مكون أصيل وليس أقلية في العراق
إبراهيم يوسف حنو/ بغديدا لقد نشأت الحضارات منذ آلاف السنين ونمت في ظروف معينه, وكان من البديهي في تلك الأزمان نشوء مدناً عامرة شمال مابين النهرين في العراق وسوريا وتركيا ومن هذه الحضارات الحضارة الآشورية والآرامية والسريانية, وقد كانت اولى الشعوب التي اعتنقت المسيحية منذ القرون الأولى للميلاد, أما الأسباب التي آدت إلى تناقص أعدادهم أكثر من النصف منذ قرون مضت كانت الغزوات والمجازر التي حلت بهم ابتداء من تيمورلنك مروراً بنادر شاه الفارسي والحربين العالمية الأولى والثانية والهجرة إلى دول أوربا وأمريكا والنزاعات المستمرة إلى يومنا هذا, لقد عانى الكلدان السريان الآشوريون الكثير, متصارعين مع الحياة وتقلبات الطبيعة ساعين إلى الحصول على لقمة العيش وتنظيم أمورهم العامة وانهماكهم ببناء حضاراتهم التي أصبحت آثارها فيما بعد قبلة للناظرين. من خلال تلك الجهود والمشاق التي عانى منها أجدادنا نهلنا التربية والأخلاق الفاضلة وحب الوطن والإخلاص له وما العلوم والمعارف والشهادات التي حصلنا عليها وقدمنا ومازلنا نقدم خدمة لكل مكونات شعبنا إلا ثمرة طيبة ورثناها من ذلك الرزق النقي الذي كان من هبة الخالق جلّ اسمه. في الفترة القليلة الماضية وتحديداً بعد احداث 2003 ظهرت مسميات لم تكن تخطر على البال وهي (الأقليات الصغيرة) تلك التسمية الغير المحببة التي تنخّر في وجودنا لأننا لسنا أقلية منقسمة بل مكون أصيل وفاعل مع باقي مكونات شعب العراق بما نحمله من خصوصيات وصفات وأخلاق وعلوم أرسلت بإشعاعها إلى ما حولنا من المجتمعات وفي كافة الميادين متسمة بالأمانة والوفاء والإخلاص التي هي من صفات الأصلاء. إن المتطلع إلى هذا المقال بعمق يؤكد ما اتضح فيه من مضمون يشهد له الكثيرون من غير ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري خلال ما عايشوه بالاستماع إلى معلميهم ومربيهم مستذكرين أولئك الرجال الأوفياء ولابد أن يُقيمّوا ذلك الوفاء وتلك الشهامة وذلك الاندفاع الذي قل نظيره, هذا من جانب ومن جانب آخر فان مختلف مؤسسات الدولة لازالت تتذكر تلك البصمات النقية التي تركها أبناء شعبنا الكلدان السريان الآشوريون في كل المواقع التي شغلوها بمختلف مفاصلها فضلاً عن دقة الاعتناء ومصداقية الإنتاج بالحرف الشعبية التي كانت مصدر رزقهم آنذاك. إذن كل ذلك يؤكد تجذر أصالة مكوننا في ارض الآباء والأجداد وسنبقى إلى الأزل مهما تكن الظروف ولن نتركها تخليداً لدماء شهداؤنا الزكية التي سُفكت من اجل الدفاع عنها ولها منا الوفاء والإخلاص والتفاني وهذا ما فعلناه عبر التاريخ بكل تضحية مع باقي مكونات شعب العراق المخلصة الداعية إلى الرقي والتألق والشموخ الذي هو سمة مهمة من سماته وعلى الأوفياء مزيداً من التلاحم والتكاتف في هذا المجال من اجل رفع شان البلد عالياً بين الأمم والشعوب وتفويت الفرصة على أعداء السلام. إذن نحن مكون من مكونات العراق وليس أقلية لأننا نحمل الكثير من العلامات التي تركت بصمات رائعة نحو الرقي والازدهار الذي يصبو إليه المخلصين من أبناء الشعب العراقي.
عن موقع عينكاوا كوم
الكلدان السريان الآشوريون مكون أصيل وليس أقلية في العراق