11 اذار يوم سيظل خالدا في تاريخ العراقيين والانسانية

الخميس 11 أذار \ مارس 2010

11آذار يوم سيظل خالدا في تاريخ العراقيين والإنسانية

يعبر عن فكر ومنهج البعث العربي الاشتراكي

عبد الله سعد

هل ينسى العراقيون هذا اليوم؟ انه يوم العراق والعراقيين في التوحد على المحبة والشراكة وقبول الأخر والتسامح والتعاون والإيمان بان كل العراقيين أخوة في وطنهم ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، هكذا هو منهج البعث وبرنامجه في كل الوطن وليس العراق وحده، بعد اقل من سنتين اصدر البعث وقيادته قانون الحكم الذاتي والتقى مع المرحوم مصطفي برزاني لوضع الصيغة النهائية لنزاع دامي أراده أعداء العراق والعراقيين بكل أطيافهم أن يظل نازفا كي يضعفوا العراق ويفرقوه، ولكن البعث الذي هو ضمير الشعب وضع صيغة إنهاء المؤامرة فكان قانون الحكم الذاتي في 11/3/1970وطبق في آذار 1974 ولكن الامبريالية والصهيونية ونظام الشاه لم يرق لهم فحركوا عملائهم وطرحوا أمورا لم يفكر بها أبناء العراق من الكرد، لأنهم أي أعداء العراق لا يريدوا الخير والسلام والمحبة لأبناء العراق جميعا فكانت المؤامرات والحروب كي تعود الحالة الشاذة ليفتنوا الشعب وكان جلال طلباني ومسعود برزاني محراثي الشيطان لعودة الفتنة، تماما كما يجري الان من قبل امريكا والصهيونية وحكومة ايران.

لم يكن بيان 11آذار وقانون الحكم الذاتي قضية تسوية سياسية، بل هو إيمان مبدئي ورؤية علمية منبثقة من نظرية البعث الإيمانية القومية الإنسانية ومعالجة واعية ثورية للواقع في العراق وعموم الوطن العربي، وتجسيد لإدراك مؤمن بما نزله الله من تشريع للبشرية حملته هذه الأمة عبر التاريخ البشري، وتعبير عن شخصية العرب كأمة وتراكم تراثي حضاري إنساني لطبيعتها، وفهم بعثي لبناء المجتمع، لهذا كانت قيادة الحزب هي من طرحت الحل وأذاعت البيان ودعت القوى العراقية الوطنية لمناقشة كل بنوده ليكون أساسا لمعالجة دائمة للتنوع القومي الموجود في المجتمع العراقي والعربي، وأصرت القيادة على تنفيذه أيا كانت الظروف وعدم التأخر أو المماطلة أو التسويف في تطبيقه، لذلك كما يعرف أبناء العراق اللذين عاصروا تلك الفترة لم تؤل القيادة جهدا في تنفيذه وفق ما اتفق عليه وفي مواعيدها.

لهذا اكتب هذا ليتذكر الجميع ويسأل الجيل الجديد من العراقيين خاصة أبناء العراق من الأكراد أو يبحثوا ليطلعوا على الحقائق التي حاول أعدائهم وأعداء وطنهم على طمسها، ان الشهادة لله وملعون من يخفيها، فليقلها كل من يعرفها دون تزوير أو تحريف.

عبد الله سعد