: دولة الرئيس المالكي أنقذ التعليم العالي من "العقول الملوثة" : كتابات - وليد خالد الزبيدي

يرجى الملاحظة أن الكاتب يخاطب رأس الفساد
وصاحب أكثر العقول تلوثاً

AS Received

دولة الرئيس المالكي أنقذ التعليم العالي من "العقول الملوثة"

كتابات - وليد خالد الزبيدي

حدثني أكاديمي مرموق في جامعة بغداد انه في لقاء لوزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب مع أساتذة إحدى الجامعات المعروفة وبعد ان استفسر الوزير عن خلفيات الأساتذة العلمية طبعا وتبين انهم افنوا أعمارهم في الطاقة الذرية او التصنيع العسكري وهيئة البحث والتطوير وديوان الرئاسة وباقي مفاصل الدولة الحقيقية والذين خدموا العراق في زهرة شبابهم ويعدون نخبة العلماء والمفكرين في اختصاصاتهم الدقيقة .
[كان الوزير ينصت ثم نهض واخبرهم انه لا يفضل البقاء مع هذه ((العقول الملوثة ))بأفكار النظام السابق وبعد عدة ايام تسلم اغلبهم قرارات الإحالة الى التقاعد بقانون الخدمة المدنية لا الجامعية . هذه حالة واحدة من عشرات الحالات والتصرفات غير الرصينة لوزير التعليم العالي والعازم على تدمير الوزارة وإفشال وزارتكم بالنهاية من خلال اقصاء واحالة الى التقاعد المئات من حملة الشهادات العالية.

السيد المالكي ان الترشيق الوزاري يجب ان يبدا بهذا الوزير الذي سيعمل على خراب التعليم وبالتالي خراب البلد نوضح إمامكم بعض المؤشرات حول عمل الوزارة والوزيرة وسياسيته الجديدة ومنها 1-ان محاولة افراغ الوزارة من الخبرات العلمية بحجج المساءلة والعدالة والاجتثاث سيلحقها بوزارتي الدفاع الداخلية والتين أصبحتا رمز الفشل الأمني والرشوة وانتهاكات حقوق الإنسان بشهادات علمية مع الأسف .2-ان وضع البلد لايحسد عليه مع ظهور ملامح التقسيم بمسميات الفدرالية والأقاليم ستوفر تصرفات الوزير غير المتزنة الفرصة الذهبية لعزف على وتر الطائفية والمناطقية وخصوصا ان إجراءاته ستطال جامعات بعينها حسب كلام البعض .

3-ان اهانة العقول العلمية العراقية بهذه الألفاظ لهو المرض الحقيقي الذي اوصل العراق لهذا الحالة ويواصل التدمير المنهجي لخطة عمل بعيدة المدى لاتعرف اهدافها .

4-ان احالة الاساتذة الى التقاعد وقد وصل اغلبهم الى درجة البروفسور يعد كارثة وطامة اخرى ان العالم لايتقاعد في دول العالم بل يواصل البحث حتى اخر يوم في حياته بل يحال الى مراكز بحثية ويوفر له التقدير والامكانات للانتاج لا للتقاعد والاقصاء .
سيدي رئيس الوزراء نطالبكم باسم العراق ان تقيل الوزير وتشكل لجنة تحقيقيه بإجراءاته غير القانونية ولا دستورية والتي سببت وستسبب مشاكل سياسية واجتماعية البلد في غنا عنها ،ولابد من سؤال اخير من صاحب العقل الملوث من افنى عمره في العمل العلمي والبحث والابتكار لخدمة بلده ام من يسفهه كل هذا لانهم قد يخالفوه في الرؤى او المعتقدات السياسية او الفكرية او الدينية ؟

صحفي مستقل