الأقليات في تركيا تدين القسَم "تعهُدنا " لكنها تخشى الإجهار بذلك

الأقليات في تركيا تدين القسَم "تعهُدنا " لكنها تخشى الإجهار بذلك


عنكاوا كوم – وكالة اخبار ديلي حريت – /b]

يُتوقع من جميع الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس الابتدائية التركية أن يهتفوا بصوت عالٍ "انديميز" التي تعني "أتعهد" كل صباح عند مجيئهم الى المدرسة.
يبدأ القسَم بالفقرة "أنا تركي، أنا صادق، أنا أعمل بجد، لتكون خدمتي بشكل كامل هدية للوجود التركي"

ووفقاً لِما جاء في تصريح ممثلون عن الأقليات التركية، فإنهم ينتقدون القسَم "تعهُدنا" التركي، وهو القسَم الذي يتلوه طلبة المدارس الابتدائية كل صباح، ولكنهم يترددون في التعبير عن آرائهم علانية إزاء هذه المسألة.

وطلب العديد من المعلقين الذين تحدثوا الى وكالة أخبار ديلي حريت حول هذه القضية بعدم الكشف عن أسمائهم خوفاً من ردود الفعل الخطيرة التي قد يتعرضون اليها.

والتعهد عبارة عن شعار أو هتاف استيعابي يسعى الى التوحيد، وهو كلام بلاغي يسبب للأفراد الابتعاد عن ثقافتهم منذ مرحلة الطفولة. وقال ب س، مسيحي سرياني بارز، لوكالة أخبار ديلي حريت في حديث على الهاتف، إن هذا الوضع يسبب ضرراً للناس. وأضاف، لقد اضطررت كل يوم أن أقول "أنا تركي" في حين كانت هناك عواصف تغلي في داخلي بعدم القول أنا سرياني. وحين هتفتُ في إحدى المرات وقلت أنا سرياني، هوجمت بقسوة بالإصطلاح الإزدرائي "كافر"، وقال، ينبغي أن يكون هناك نهاية لهذا الوضع.
واحتجَّ على تلاوة هذا التعهد المؤيدون للأكراد وزعيم الحزب الديمقراطي، صلاح الدين ديميرتاز، الذي قال بأنه لا يريد أن يتلوا أولاده هذا القسَم.

وقال رؤساء الطوائف الأرمنية واليونانية بأنه ليس لديهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بشكل مريح مثل الأكراد.


عن موقع عينكاوا كوم