متظاهرون في بغداد يطالبون بمحاسبة المسؤولين الأمنيين بعد وقوع تفجيرات دموية

متظاهرون في بغداد يطالبون بمحاسبة المسؤولين الأمنيين بعد وقوع تفجيرات دموية


19-08-2011 | (صوت العراق) - “البوابة العراقية” بغداد

طالب
عشرات المتظاهرين الذين توافدوا على ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد اليوم
الجمعة، الحكومة العراقية ومجلس النواب بمحاسبة المقصرين من القادة
الأمنيين بعد وقوع هجمات دموية قبل أيام.

ووقعت سلسلة تفجيرات يوم
الاثنين بواسطة عبوات ناسفة وسيارات ملغمة وأحزمة ناسفة في بغداد والكوت
والنجف وديالى وتكريت وأسفرت عن مقتل 65 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

وهذه
أكبر حصيلة تقع في يوم واحد منذ عدة أشهر، بينما يتزايد ضغط الرأي العام
العراقي على القادة السياسيين لاختيار أشخاص مناسبين لشغل الوزارات الأمنية
الشاغرة.

وحمل المتظاهرون لافتات تدين “الاعتداءات” التي طالت عدد
من المحافظات العراقية، لافتين إلى أن ما حصل يدل على ضعف قدرات القوات
العراقية في إدارة الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية العام
الحالي.

ووجه بعض المتظاهرين أصابع الاتهام إلى القوات الأميركية
بالوقوف وراء هذه الخروقات من اجل الضغط على الحكومة العراقية لتمديد
بقائها.

وكان قادة العراق قد خولوا مطلع الشهر الجاري حكومة رئيس
الوزراء نوري المالكي بالتفاوض مع الأميركيين لبقاء مدربين عسكريين
أميركيين بعد الموعد المقرر للانسحاب لحاجة العراق إليهم.

ويوجد في
العراق نحو 47 ألف جندي أميركي يقومون بمهام غير قتالية تقتصر على دعم
وتدريب القوات العراقية، ويقضي اتفاق موقع بين واشنطن وبغداد بانسحابهم
نهاية العام الحالي.

وطالب عدد من المتظاهرين في ساحة التحرير أيضا
بوقف ما أسموه “الاعتداءات” التي تطال مناطق حدودية في إقليم كردستان
العراق من قبل الطائرات والمدفعية الإيرانية والتركية.

وقالوا إن “على العراق أن يلجأ إلى التعامل بالمثل فيما إذا لم تنجح الطرق الدبلوماسية بالتوصل إلى الحلول المناسبة”.

كما
طالب البعض بإقالة المسؤولين “الفاسدين” في وزارتي النفط والكهرباء على
خلفية عقود وهمية بقيمة 1.7 مليار دولار، ودعوا إلى إقالة نائب رئيس
الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني.