رئيس الوزراء التركي في زيارة تاريخية للصومال لتفقد ضحايا المجاعة
كاتب الموضوع
رسالة
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: رئيس الوزراء التركي في زيارة تاريخية للصومال لتفقد ضحايا المجاعة الجمعة 19 أغسطس 2011 - 20:26
رئيس الوزراء التركي في زيارة تاريخية للصومال لتفقد ضحايا المجاعة
2011-08-19 20:41:37
تجول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة في مقديشو، في أول زيارة يقوم بها زعيم دولة للبلاد منذ قرابة عشرين عاماً، ليشهد بنفسه آثار المجاعة المدمرة التي تعصف بالعاصمة الصومالية. وخلال الزيارة أعلن أردوغان عن فتح بلاده سفارة لها في الصومال. وأعلن رئيس الوزراء التركي عن فتح السفارة خلال مؤتمر صحفي إلى جانب الرئيس الصومالي، بهدف تيسير مهام نقل المساعدات للبلد المتضرر من جراء المجاعة والحرب. يذكر أن الصومال هي البلد الأشد تضرراً في القرن الإفريقي من جراء موجة جفاف طويلة، وقد أعلنت الأمم المتحدة أن خمس مناطق من الصومال، بينها العاصمة مقديشو، باتت تعاني من المجاعة. ومن المقرر أن يتفقد أردوغان، الذي يرافقه أربعة من وزرائه، مخيماً للمشردين ومستشفى في مقديشو، والتي نزح إليها مؤخراً أكثر من 100 ألف شخص هرباً من الجفاف. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الطائرة التي كانت تقل الوفد المرافق لأردوغان كادت تشهد حادثاً بعد أن احتك جناحها الأيمن بأرض المدرج أثناء هبوطها في مطار مقديشو. ولم يصب أحد من ركاب الطائرة التي ضمت رجال أعمال ونواباً بالبرلمان التركي وموسيقيين وحراساً أمنيين، بحسب الوكالة. وتأتي الزيارة عقب اجتماع الأربعاء في إسطنبول عقدته منظمة التعاون الإسلامي، حيث تعهدت بتقديم 350 مليون دولار مساعدات للصومال. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في مقديشو المدينة التي تعتصرها حركة تمرد دامية ينفذها مقاتلو الشباب الإسلاميون الساعون للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من جانب الغرب. وتعاني مقديشو بشكل واضح من تدفق إعداد ضخمة من الأسر المعوزة ممن نصبوا أماكن إيواء بسيطة من الخوص والأغطية البلاستيكية في المساحات المفتوحة. كما تكتظ مستشفيات المدينة بأعداد ضخمة من البالغين والأطفال الذين استبد بهم الجوع وظهر بادياً على أجسامهم، بعد أن قضى آخرون نتيجة أسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الإفريقي منذ عقود. وعززت وكالات الاغاثة جهودها لمساعدة السكان المتضررين غير ان انعدام الامن في احد اخطر بلدان العالم يعرقل وصول المساعدات. وصرح البرنامج العالمي للغذاء الجمعة انه نقل جوا 120 طنا من عجينة الفول السوداني المعززة بالعناصر الغذائية لمساعدة الاطفال الذين يعانون سوء التغذية فضلا عن 24 طنا من الكعك عالي الطاقة للسكان في مقديشو ومناطق جنوبية. وقالت المنظمة في بيان لها "قدمنا الدعم الى 30 الف شخص ممن وصلوا لتوهم الى مقديشو او عبروا الحدود من كينيا واثيوبيا". وصرحت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة الخميس ان تزايد حالات الاصابة بالكوليرا والاسهال الحاد اضافت الى معاناة الصوماليين. وقالت المنظمتان انه منذ كانون الثاني/يناير استقبلت مستشفى بنادير بمقديشو وحدها 4272 حالة اصابة بالكوليرا والاسهال الحاد. كما وردت حالات بالاصابة بالمرض في اربع مناطق بجنوب الصومال ومازال عدد الحالات يتصاعد. يذكر ان الكوليرا تعتبر من الامراض المستوطنة في الصومال غير ان اخر انتشار وبائي للمرض كان عام 2007 حينما اورد المسؤولون المحليون 67 الف اصابة. وحذرت وكالات الاغاثة من انتشار المجاعة لتعم كافة مناطق جنوب الصومال خلال الاسابيع المقبلة. ووصفت وحدة رصد النقص الغذائي في الامم المتحدة الوضع في الصومال بأنه الاسوأ انسانيا في العالم والاسوأ بين ازمات الامن الغذائي في افريقيا منذ المجاعة التي شهدتها الصومال ايضا ما بين عامي 1991 و1992. ومازالت اغلب مناطق جنوب الصومال، واغلب المناطق التي اعلنت فيها المجاعة، خاضعة لسيطرة ميليشيا الشباب. وقد لجأ الاف الصوماليين الى اثيوبيا وكينيا المجاورتين، غير ان الحياة في مخيمات اللاجئين في تلك البلدان شديدة الصعوبة بسبب اكتظاظ المخيمات ومخاطر انتشار الامراض فضلا عن انعدام الامن. وقد اصابت موجة الجفاف ايضا اجزاء من اثيوبيا وجيبوتي وكينيا واوغندا.
رئيس الوزراء التركي في زيارة تاريخية للصومال لتفقد ضحايا المجاعة