متظاهرون في دهوك يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الهجمات التركية والإيرانية

متظاهرون في دهوك يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الهجمات التركية والإيرانية


24-08-2011 | (صوت العراق) -
السومرية نيوز/ دهوك

تظاهر
المئات من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني في محافظة دهوك،
الثلاثاء، احتجاجا على الهجمات التركية والإيرانية على إقليم كردستان،
مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها، فيما دعت منظمات مدنية حكومة
وبرلمان الإقليم بالضغط على تركيا وإيران من خلال قطع العلاقات التجارية
لوقف هجماتهما.

وقال أحد منظمي التظاهرة الناشط نيوار باشوري في
حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المئات من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع
المدني تظاهروا، عصر اليوم، في مدينة دهوك احتجاجا على الهجمات التركية
والإيرانية على إقليم كردستان"، مضيفاً أن "المتظاهرين رفعوا شعارات تندد
بالهجمات التركية والإيرانية وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الهجمات".

وأضاف
باشوري أن "المتظاهرين طالبوا الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الهجمات التركية
والإيرانية على الإقليم وعدم جعل أراضيه ساحة حرب لحل مشاكلهما الداخلية
فضلا عن مطالبة أميركا بالقيام بمسؤلياتها تجاه حماية الحدود العراقية
ووزارة الخارجية العراقية بتوضيح محاولاتها الدبلوماسية في هذا الإتجاه"،
لافتا إلى أن "المتظاهرين ناشدوا الرئاسات الثلاث بإقامة دعوى في مجلس
الأمن ضد إيران وتركيا والمطالبة بتعويض الضحايا والمتضررين".

من
جانبها طالبت منظمات مدنية بمحافظة دهوك في بيان لها تلقت "السومرية نيوز"
نسخة منه، بـ"استدعاء سفيري الحكومتين التركية والإيرانية من قبل البرلمان
والحكومة العراقية فضلاً عن مطالبة قائمة التحالف الكردستاني بتفعيل دورها
لوقف الهجمات الإيرانية والتركية"، مطالبين "القوات الأميركية بالقيام
بمسؤوليتها تجاه حماية حدود العراق".

ودعا بيان المنظمات المدنية
"حكومة وبرلمان إقليم كردستان للضغط على إيران وتركيا من خلال قطع العلاقات
التجارية مع الحكومتين لوقف هجماتها على المدنيين"، مناشدا "الأمم المتحدة
بالتدخل لحث إيران وتركيا لحل مشاكلهما الداخلية سلمياً وديمقراطيا".

وتشهد
المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات
بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال
الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاما.

وتعرضت
إحدى قرى جبال قنديل شمال السليمانية، في (21 آب 2011)، إلى قصف جوي تركي
استهدف سيارة تقل عائلة مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان
وامرأتان.

فيما تتذرع القوات الإيرانية بوجود أنشطة لمقاتلين كرد
معارضين لطهران عبر الحدود مع إقليم كردستان، لقصف القرى والمناطق الحدودية
داخل أراضي الإقليم.

ويطالب حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره
تركيا ودول أخرى، منظمة "إرهابية"، بمنح المناطق الكردية في تركيا حكما
ذاتياً، وهو الأمر الذي كانت الحكومات التركية المتعاقبة ترفضه بشدة، لكن
حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان بدأت باتخاذ مواقف
تختلف عن سابقاتها باتجاه الاعتراف بحقوق الكرد في تركيا ومنحهم حرية أكبر
لاسيما على الأصعدة الثقافية والاجتماعية.

وقد أسفر النزاع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي منذ 1984، عن سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل على الأقل من الجانبين.

وبدأ
حزب العمال الكردستاني نشاطه المسلح سنة 1984 بعد مرور نحو عشر سنوات على
تأسيسه، بهدف إقامة حكم ذاتي للكرد في تركيا، وخاض نزاعاً مسلحاً مع الجيش
التركي، وقد اعتقل رئيس الحزب عبد الله أوجلان في كينيا، سنة 1999 وحكم
عليه بالسجن مدى الحياة.

وسبق وأن أكد حزب العمال الكردستاني، في
(18 من آب الحالي) أن الطائرات التركية قامت بقصف المناطق الشمالية
العراقية باستخدام المجال الجوي الإيراني، مبينا أن عملية القصف استمرت
لمدة أربع ساعات، فيما أعلن الجيش التركي عن قصفه 228 هدفا بالطائرات
والمدفعية لمسلحي حزب العمال الكردستاني.

يذكر أن كتلة التغيير
طالبت، في 18 من آب الحالي، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف القصف
التركي على قرى إقليم كردستان، وأشارت إلى أن الطائرات التركية قصفت، في
(17 آب الحالي)، قرى سفوح جبال قنديل في مناطق كردستان العراق ما أدى إلى
نزوح أكثر من 50 أسرة من منطقة وه رتي، ونزوح مربي الأغنام من ناحية سيده
كان، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن تلك المناطق وحرق الغابات
والمراعي، داعية أنقرة إلى حل مشاكلها الداخلية عن طريق الحوار.