للاجئون لأطفال الذين يأتون الى السويد بمفردهم بذويهم في تزايد مستمر، وعملية استقبال البلديات لهم تواجه الكثير من الاشكالات، وهذا ما دفع الحكومة للقيام بطرح العديد من الإقتراحات لتدارك هذا الوضع وفي هذا السياق أبرزت دراسة قامت بها البلديات والمقاطعات السويدية أن السويد تعرف تدفقا لم يكن متوقعا في صفوف الأطفال اللاجئين. كما تبين من خلال الدراسة أن هناك العديد من الثغرات تعرفها عملية إستقبال هؤلاء الأطفال.
اهذا وطالب منسق شؤون اللاجئين في الحكومة السويدية جميع البلديات للمشاركة الطوعية في إستقبال الأطفال اللاجئين في أسرع وقت ممكن. ويتعلق الأمر بالأطفال الذين وصلوا إلى الأراضي السويدية دون أولياء أمورهم، وذلك للسيطرة على العدد الهائل الذي تستقبله السويد في الوقت الراهن. ديانا شيميشتي مسؤولة في دار استقبال لاجئين دون الثامنة عشرة في بلدية لودفيكا ترى أن هذا الإقتراح يصعب تحقيقه نظرا لقلة عدد المساكن المخصصة لهؤلاء الأطفال:
– في الوقت الراهن يمكن فقط إستقبال 16 طفلا في بلدية لودفيكا. هذا ما جاء في الرسالة التي بعثت بها مصلحة دائرة الهجرة، كما أن عدد الغرف الشاغرة لا يلبي طلبات الحكومة:
هذا وكانت الحكومة قد تبنت مشروع هدفه إستقبال 400 طفل في السنة على الأكثر، في حين أن العدد الحالي يقدر بـ 2500 طفل، وليس هناك ما يشير إلى إنخفاض معدل تدفق الأطفال اللاجئين في المستقبل القريب.
وكان وزير الهجرة توبياس بيلستروم قد دعا إلى التفكير في الإجراءات التي يمكن إتخاذها في أسرع وقت حيث تم إقتراح التفاوض مع المجالس الإدارية للمقاطعات، وليس مع دائرة الهجرة من أجل إستقبال صغار السن اللاجئين.
وتشير الإحصائيات الى أن البلديات تتبنى ما معدله ثلاثة أطفال فقط. لذا تسعى الحكومة إلى طرح مشروع يمكن بموجبه إدماج 800 طفل في البلديات خلال سنة 2010. لهذا الغرض فتحت الحكومة حوارا مباشرا مع الجهات التي أبدت موافقة مبدأية على هذا المشروع. كما ترى الحكومة أن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو قبول البلديات لجميع الأطفال اللاجئين. لكن هذا المقترح يبقى بعيد المنال في الوقت الراهن ذلك لأن دائرة الهجرة هي التي تحسم في هذه الأمور و ليست البلديات. وذلك حسب التصريح الذي أدلت به ديانا شيميشتي:
– ليسا لدينا أي دخل في اختيار الأطفال الذين سيقيمون هنا. فقط دائرة الهجرة لها كامل الصلاحية في تعيين الأطفال الذين سيستفيدون من العيش هنا. ودورنا يقتصر فقط على إخبار دائرة الهجرة في حالة وجود غرف شاغرة لإيواء أطفال جدد.
الحكومة السويدية تدرس مقترحات لحل أشكالية اللآجئين الأطفال في البلديات