تظاهرات الجمعة تطور نوعي كبير في مسيرة ثورة الشعب لإنهاء الاحتلال وعملائه

تظاهرات الجمعة
تطور نوعي كبير في مسيرة ثورة الشعب لإنهاء الاحتلال وعملائه




يا ابناء شعبنا المكافح الصابر
يا ابناء امتنا المجيدة


تجيء تظاهرة يوم الجمعة في التاسع من أيلول الجاري الشعبية الواسعة تواصلاً مع جهاد الشعب ومقاومته الباسلة منذ اليوم الاول للاحتلال وتظاهراته التي تعاظمت منذ يوم الخامس والعشرين من شهر شباط الماضي ، ولقد مثلت هذه التظاهرة الحاشدة تطوراً نوعياً كبيراً في مسيرة ثورة الشعب الظافرة لإنهاء الاحتلال وجلاوزته وعملائه الاخساء ، بعد ان قطعت المقاومة الباسلة بفصائلها الوطنية والقومية والاسلامية كافة شوطاً كبيراً على طريق التحرير والاستقلال وحسم النصر النهائي الشامل ، فصارت المقاومة المجاهدة وثورة الشعب وتظاهراته المتواصلة صنوان لا يفترقان يمضيان نحو تحقيق اهدافهما الستراتيجية التاريخية في نهوض وتحرر وتقدم العراق والامة ، قاطعة الطرق كافة امام التواطأت الاميركية والايرانية المتسارعة لتنفيذ ستراتيجيتها الجديدة بعد هزيمتهم النكراء على ايدي المجاهدين الابطال في توكيل دورهما لعملائهم في داخل العراق وارباب عمليتهم السياسية في الاستمرار بتنفيذ منهج تدمير العراق وتقسيمه وتفتيته ، فأطلقوا لهؤلاء العملاء العنان للترويج لمخطط اقامة ما يسمونه ( الفيدراليات ) و ( الاقاليم ) المشبوهة في ذات الوقت الذي تركوا فيه الحبل على الغارب لدول جوار العراق في استباحة سيادته وسرقة ثروته النفطية وقطع روافد المياه عنه وخنق منفذه البحري الوحيد والاعتداء بالقصف الجوي والمدفعي على قراه ومدنه الحدودية في جنوب العراق وشماله من قبل حكام ايران والكويت وتركيا والسعي المحموم لتحويل العراق الى قاعدة ملحقة بإيران تمارس عبرها تنفيذ مخططات التصدي لأبناء شعبنا العربي في الخليج العربي وبقية اقطار الامة .. بيد ان ابناء شعبنا الصابر الصامد يعون تمام الوعي ويدركون تمام الادراك ما يحيق بهم من مخططات مريبة على الصعد الوطنية والقومية والاقليمية والدولية كافة وسيجهضون هذه المخططات الخبيثة ويقبروها في مهدها .


يا مجاهدو الشعب والامة والخيرون في العالم اجمع


ها هي انتفاضاتكم وتظاهراتكم الحاشدة تتواصل على نحو متصاعد كما حصل في تظاهرة يوم الجمعة التاسع من ايلول الحالي والتي عبرت عن اصرار الشعب وارادته الفولاذية وعزمه الذي لا يلين صوب حسم فوزه المبين وفضح مخططات المحتلين وعملائهم غير ابهين بكل وسائل الترغيب والترهيب التي مارستها حكومة المالكي العميلة ، ومنها اغتيال احد الصحفيين المتظاهرين المرحوم الشهيد هادي المهدي في داره في منطقة الكرادة ببغداد عشية التظاهرة وقطع الطرق والمنافذ المؤدية الى ساحة التحرير وقمع المتظاهرين بالضرب المبرح بالعصي والهراوات الغليظة والتلويح باستخدام السلاح عبر انتشار قوات وميليشيات المالكي على نحو مكثف في مداخل ومخارج ساحة التحرير لقمع المتظاهرين وليس ( لحمايتهم ) كما يتخرص العميل الكذاب المالكي الذي اغرق واسياده المحتلون الاميركان والايرانيون وشلته من العملاء العراق في بحور الدم وطوفان الفساد المالي والاداري والتربوي والاجتماعي والاخلاقي الشامل ، ولكن ابناء شعبنا الغيارى لهم بالمرصاد فتصدوا لهم في تظاهراتهم الغاضبة في بغداد ونينوى والنجف وكربلاء والانبار وكركوك وذي قار والديوانية وديالى وبابل وصلاح الدين وواسط والبصرة وبقية محافظات ومدن العراق الصامدة .


والنصر ابدا حليف المجاهدين الفادين .
وليخسأ المحتلون وخونة شعبهم وامتهم من العملاء الانجاس .
والمجد لشهداء العراق والامة الابرار .
ولرسالة امتنا الخلود .