ليبيا:قوات المجلس الانتقالي تكثف هجماتها على سرت

.ليبيا:قوات المجلس الانتقالي تكثف هجماتها على سرت

بدأ المكتب التنفيذي الجديد للمجلس الانتقالي الليبي، مزاولة مهامه، بعد يوم من إعلان رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل، عن تشكيلة جديدة احتفظ فيها محمود جبريل برئاسة المكتب وحقيبة الخارجية. وتعهد كل من عبد الجليل وجبريل بالتنحي بعد ترسيخ الامن في البلاد.

كثفت قوات المجلس الانتقالي الليبي هجومها على سرت وتمكنت من السيطرة على قرية أبو هادي مسقط رأس العقيد معمر القذافي قرب سرت فيما أعلن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل إجراء تعديلات على تشكيل المجلس التنفيذي.

وأضاءت القذائف الصاروخية ونيران المدافع المضادة للطائرات سماء المدينة مساء الاثنين في الوقت الذي حلقت حلقت طائرة تابعة لحلف شمال الاطلسي على ارتفاع منخفض

من ناحية أخرى يواصل سكان سرت النزوح من المدينة وتقول منظمة الصليب الأحمر إن حوالي 10 آلاف شخص غادروا سرت حتى الآن، ثلثهم أقاموا خياما في منطقة صحراوية على بعد عدة كيلومترات من المدينة، حتى لا يبتعدوا كثيرا عن منازلهم.

وتضيف المنظمة أن المرضى في المستشفيات يموتون بسبب نقص الأدوية، وقد تمكن فريق المنظمة الذي حصل على تسهيلات من الجانبين لدخول المدينة من إيصال بعض المعدات الطبية الى مستشفى ابن سينا هناك.

من ناحية أخرى أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أنه من مسؤولية السلطات الليبية الجديدة وضع كميات الأسلحة التي كان يملكها النظام السابق "في اماكن آمنة ومراقبتها وتدميرها اذا دعت الحاجة".

وأعرب راسموسن عن قلقه الشديد بشأن مصير هذه الأسلحة ورفض التعليق على التقارير التي تحدثت عن فقدان آلاف من صواريخ أرض جو من نوع سام-7 سوفياتية الصنع.

تغييرات وزارية

ليبيا: مصطفى عبد الجليل يجري تعديلات وزارية

أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، تعديلات وزارية على المكتب التنفيذي لكنه أبقى وزيري الخارجية والنفط في منصبيهما. وبموجب هذه التعديلات يحتفظ محمود جبريل برئاسة المكتب والخارجية، كما احتفظ علي الترهوني بالمالية والنفط مؤقتاً.

سياسيا، أعلن المجلس الوطني الانتقالي عن تشكيلة جديدة للمجلس التنفيذي، الذي يقوم مقام الحكومة المؤقتة، تضمنت تغييرات في بعض الوزارات.

وقد ابقى المجلس على وزراء اساسيين من دون تغيير، ومنهم وزراء الخارجية والنفط والمالية.

وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل إن "المجلس اجرى بعض التغييرات للحقائب الوزارية في المجلس التنفيذي (الحكومة المؤقتة)".

لكنه اكد على ان الحكومة الانتقالية ستبقى برئاسة رئيس المجلس التنفيذي الحالي محمود جبريل، الذي سيبقى مسؤولا ايضا عن حقيبة الخارجية.

وقال عبد الجليل ان علي الترهوني سيبقى على رأس وزارة المالية والنفط مؤقتا.

لكنه اكد في الوقت نفسه على ان الشؤون النفطية "ستعود الى سلطة النفط الوطنية عندما يتم تفعيلها في اقل من اسبوع".

وجاءت التغييرات الاخيرة بعد اسابيع من الصراع السياسي الداخلي، الذي عرقل جهود تشكيل حكومة جديدة.