مقتل رجل وزوجته من ابناء شعبنا في الموصل ونجاة طفليهما

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
صليب المسيحيين ينزف فمتى القيامة ؟
قال سيدنا يسوع المسيح له كل المجد ، انا القيامة والحياة من آمن بي وان مات سيحيا
اخوتي واخواتي إن وجودنا على هذه الارض هو موقت وزائل، ونحن المؤمنون نعيش للحياة الابدية الخالدة . إن حبة الحنطة ان لم تسقط على الارض وتمت لن تعطي حياة جديدة ، وهل يوجد تضحية اكثر من التضحية بالنفس من اجل جعل كلمة الله هي العليا ، ولكن يا احبتي ما يجب علينا الا ان نقول ، الرب اعطى والرب اخذ وليكن اسم الرب مباركا
ان مكان الشهيد هو فوق ، على ساحة الابدية ، حيث ستلقى سفينتك مراسيها وحيث قد سبقك الرب ليعد لك المكان الذي تشتهيه لنفسك ، والذي طالما سعيت اليه ، دون ان تجده أبدا لنفسك هنا على الارض ..


بقلوب حزينة وعيون باكية نشاطركم احزانكم بهذا المصاب الاليم يقول الرب في كتابه المقدس ( ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل اقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك . ادخل الان الى الملكوت ). ويقول له المجد هنيئا لكم اذا عيروكم و اضطهدوكم وقالواعليكم كل كلمة كلمة سوء من اجلي متى ( 5 : 11 )
الراحة الابدية اعطها لهم يارب ونورك الدائم فليشرق عليه

رعاتنا البطاركة والمطارنة والاباء حفظكم الرب
شعبنا المسيحي في العراق الجريح والعالم قلوبنا معكم .

ياشهداء الإيمان الى الملكوت الأبدي فطوبى لكما . لم ولن يكون استشهادكما إلا شهادةإيمان جديدة معبرة عن المحبة اللامتناهية التي بشر بها السيد المسيح له المجد والعالم لم يفهمها لحد اليوم ، تعازي الحارة لذوي الشهيدين عدنان ايليا جقماقجي و زوجته رغد الطويل وعائلتهم وأصدقائهم وكل محبيهم ففراقهم الجسدي لنا ليس بالقليل . طوبى لكم ياشهداء الايمان ورفاقكم ممن استشهدوا في كنيسة سيدة النجاة وقبلها في الموصل وبغداد وبقية انحاء بلدنا الجريح .انتم بحق دخلتم سفر تاريخ الحياة كقديسين جددفي تاريخ الكنيسة . نصلي ونطلب من الرب ان يرعى طفليهما لتفتح لهما حياة المستقبل وكيف سيواجهان الحياة بدون والديهما .




نشارككم الاحزان بشهادتهما في سبيل الحق اسكنهما الرب ملكوته مع الابرار والصديقين ويكون استشهادهما اخر الاحزان لكم جميعا ولشعبنا المسيحي الجريح في الموصل خاصة وفي العراق عامة.

مشاركوكم الاحزان الشماس يوسف جبرائيل حودي والعائلة ـ شتوتكرت ـ المانيا