// بلدة كرمليس تغمر بعطر الورد والوانه الزّاهيـة من جديــــد ! //
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: // بلدة كرمليس تغمر بعطر الورد والوانه الزّاهيـة من جديــــد ! // الأحد 9 أكتوبر 2011 - 18:22
بلدة كرمليس تغمر بعطر الورد وألوانه الزاهية من جديد : ................................................. محمد القيسي من نينوى لموقع موطني ................................. عادت صناعة ماء الورد، في مدينة الموصل، إلى ما كانت عليه في السابق حيث غزى الأسواق المحلية بوفرته لما له من عدة استعمالات في المطبخ العراقي إذ يعد مكون أساسي في كثير من الأكلات.
وفي الواقع، لم تشهد هذه الصناعة انتعاشاً في العراق فحسب، بل يتوقع المصنعون أيضاً أن يتمكنوا من تصدير منتجاتهم إلى دول العالم.
وتعتبر بلدة "كرمليس" ذات الغالبية المسيحية والتي تقع شرق الموصل، من أشهر المدن في العالم في إنتاج وتصدير ماء الورد.
وفي السنوات الماضية، كانت العوائل هناك مهددة بشكل مستمر من قبل الإرهابيين، مما أدى إلى توقف إنتاج ماء الورد بشكل كامل.
لكن في الآونة الأخيرة، حسبما قاله عدد من سكان المدينة، سمح تحسن الأوضاع الأمنية في محافظة نينوى باستئناف الفلاحين لحياتهم الطبيعية، وبالتالي بعودة صناعة ماء الورد مجدداً إلى واجهة الصناعات العراقية.
وقال صباح بطرس، أحد منتجي ماء الورد في مدينة كرمليس، "اليوم، بعد بسط الأمن في المنطقة، ساعدتنا القوات الأمنية العراقية في استئناف عملنا مجدداً. ونفكر بإعادة التصدير إلى الخارج في أيلول المقبل".
وتشمل صناعة ماء الورد زرع زهرة الورد الجوري، التي تنمو بوفرة في كرمليس منذ قرون عديدة. وتُسقى بساتين الورد بواسطة مياه الينابيع الغزيرة في البلدة. ولا تدخل في عملية زراعة أو تسميد الورد الجوري أي مواد صناعية.
وبعد عملية حصد الورد، يتم وضعه في إناء كبير ويتم تقطيره في الماء. ثم يوضع الماء الذي يتم إنتاجه بهذه الطريقة في زجاجات خاصة تُغلق بإحكام بواسطة الطين من أجل الحفاظ على عطر الورد.
بعد ذلك، توضع القوارير في الهواء الطلق تحت الشمس لمدة ثلاثة أشهر، ليتم بعدها تعبئة المنتج في قوارير زجاجية شفافة وبيعها في الأسواق.
ويستخدم العراقيون ماء الورد بشكل يومي لطبخ أنواع معينة من الأطعمة، مثل القوزي والرز والحلويات، بالإضافة إلى رشه في المنزل كتقليد شعبي للترحيب بالضيف.
وتعتبر صناعة ماء الورد مصدر الدخل الوحيد للعديد من سكان وأهالي بلدة كرمليس، وقد فرح هؤلاء لرؤية هذه الصناعة تنتعش مجدداً.
وقال يوسف حنا، أحد منتجي ماء الورد، "أينعت حقول وبساتين العنب مجدداً إلى جانب زهور وردة الجوري الفواحة، بينما اختفت من المدينة رائحة الدخان والنار وشبح العنف".
وأضاف حنا "الجميع متفائل بأن الإرهاب ورائحة الموت التي يحملها لن يعود إلى البلدة".
ومنذ أسابيع قليلة، قام المنتجون في البلدة بتصدير أول شحنة من ماء الورد، بواقع ثلاثة الآلاف قارورة، كتجربة قبل أن يُستأنف التصدير بشكل كامل في شهر أيلول/سبتمبر القادم.
وقال حنا "زبائننا في سورية والأردن وألمانيا وتركيا وغيرها من الدول لا زالوا ينتظرون عودتنا".
وقالت صبا وائل، 23 عاماً، "عرفت بلدتنا الصغيرة الحب وعشق الحياة والمحبة لجميع العراقيين. وهي الآن تنهض مجدداً وتزدهر وتزهر بألوان حدائقها وبساتينها الخلابة".
>> منقول >>
09 ـ 10 ـ 2011
ا
// بلدة كرمليس تغمر بعطر الورد والوانه الزّاهيـة من جديــــد ! //