السفير الفرنسي لدى العراق يضع حجر الأساس لمشروع جسر الحضارات في الناصرية

السفير الفرنسي لدى العراق يضع حجر الأساس لمشروع جسر الحضارات في الناصرية


جبا: محمد الزركاني/ذي قار
وضع حجر الأساس لمشروع جسر الحضارات ، من قبل شركة ماتير الفرنسية وبحضور السفر الفرنسي لدى العراق وعدد من مسؤولي المحافظة .
وقال سفير فرنسا "دني غوير" لجريدة البصرة الالكترونية(جبا)اليوم ، إن حضورهم لمدينة الناصرية ، هو لوضع حجر الأساس لأول جسر يتم إنشائه من قبل شركة فرنسية في محافظة ذي قار ، معتبرا إن هذا المشروع يعتبر ترجمة فعلية لعلاقات التعاون بين فرنسا وذي قار .
مشيرا إلى إن الوضع الأمني الجيد في محافظة ذي قار والذي تحسن مؤخرا بصورة ملحوظة ، يشجع الشركات الفرنسية على أن يكون لها موطيء قدم في هذه المدينة .
لافتا إلى إن حاجات محافظات ذي قار لمشاريع في مجال الكهرباء والنفط وتنقية المياه سيجعل مجالات التعاون مشرعة ومفتوحة بين فرنسا والناصرية .
من جهته اعتبر محافظ ذي قار طالب الحسن انطلاق العمل بهذا المشروع هو نقطة تلاقي للأيدي الفنية العراقية والفرنسية ، وسيكون باكورة لإعمال أخرى تنفذ من قبل الشركات الفرنسية .
في حين أوضح فيليب ماتير ، مدير الشركة المنفذة للجسر ، انه تم تصميم هذا الجسر وفق النظم المعمول فيها في الدول الأوربية ، وسيكون على هيئة جسر معلق نهر الفرات على مسافة 200 ، وسيضم ثلاثة أبراج ، وثلاثة شوارع خلافا لما موجود الان في اغلب الجسور .
لافتا إلى انه وسيكون بمقدور المشاة الاطلاع على الجسر بصورة كاملة ، وستكون كلفته النهائية مع التصميم قرابة الـ32 مليار دينار عراقي .
إلى ذلك أكد معاون محافظ ذي قار رحيم ألخاقاني إن تكلفة المشروع ستكون ضمن ميزانية تنمية الأقاليم ، وقد تم إحالة الجسر لهذه الشركة بعد توجيه دعوة مباشرة لأربعة شركات فرنسية ، وتم في الأخير الاستقرار على شركة ماتير .
يذكر إن محافظة ذي قار وقعت مع شركة ماتير matiere – eifeel في السادس من تشرين الثاني أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم لإنشاء الجسر ، والذي من المفترض أن يكون بطول 200 متر ، يربط ضفتي جسر الفرات وسط الناصرية عند المدخل الجنوبي لشارع النيل ، كما ان الجسر سيستند على ركيزة واحدة في منتصفه ، وتضم الركيزة في داخلها مصعد كهربائي يمكن من خلاله مشاهدة زقورة أور الأثرية ، فضلا عن إن إنارة الجسر ستكون بالاعتماد على الطاقة الشمسية .
كما يضم الجسر ممرين للذهاب والإياب ، ونفق عند مدخله في صوب الجزيرة ، لتسهيل حركة السيارات بمحاذاة نهر الفرات .