// قصّة الغروب : شــــعر //

جلست إلى نافذة غرفتها تسبح في فضاء مخيّلتها و تلقي بدموعها الحزينة إلى وادي الأوهام ...




راوده حلم الوحدة و فارقه شعور الغبطة ,و زادت في نفسه مكامن الغربة ...



جمعهما شمل مشتّت , و حزن ملطّخ بالوحدة الملتحمة بعدم الاستقرار و انعدام الأمان ...



اتّخذت شياطين الألم من الأجواء مسكناً فأخذت أيدي الأثير تقدّم لهما بلسماً

تداوي به جرح الزّمان المتقرّح و المراد له أن يندمل , و ضربت لهما موعداً ...



أخذا يتسلّلا وراء خيم السّماء المنتشرة بعيداً عن العيون المترقّبة ..


رمت بخصل شعرها المجدّلة إليه..حلّ رباطها , فانسابت بين ذراعيه و بهرته روعة الذّهب في كفّيه

..رمقها بنظرة من مقلتيه تجتاحها اللّهفة , جعلتها تنحني وردة مندّاة على غصن فارع ,
يتصبّب منها العطر خجلاً .....

أخذ يدنو منها و يحفر خطولته على دروبها فيختطف أريجها الّذي بدأ يخبو في جرار الوقت ...

أسدلت عيونها خجلاً ,
مدّ ذراعيه و غمرها ,
فجعلت من ضلوع صدره جدراناً لبيتها و انغمست في حنان فؤاده ...



هكذا كان الغروب...

>> منقول >>

27 ـ 10 ـ 2011