البيت الآرامي العراقي

ألتجربة ألأخيرة Welcome2
ألتجربة ألأخيرة 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

ألتجربة ألأخيرة Welcome2
ألتجربة ألأخيرة 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 ألتجربة ألأخيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بتول ابراهيم حيدوا
مشرفة مميزة
مشرفة مميزة
بتول ابراهيم حيدوا


ألتجربة ألأخيرة Usuuus10
ألتجربة ألأخيرة 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 499
تاريخ التسجيل : 11/06/2010
الابراج : الثور

ألتجربة ألأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: ألتجربة ألأخيرة   ألتجربة ألأخيرة Icon_minitime1الجمعة 25 نوفمبر 2011 - 15:37


(( ألتجربة الأخيرة ))
في هذه اللحظة التي يعيشها الابن الصغير ، يحضرني المسار في أيام الرياضات الروحية للقديس أغناطيوس ، حيث نرى أغناطيوس يختم المرحلة ألاولى ، الأسبوع الأول من الرياضة الروحية ، بالتأمل في جهنم . الانسان يتأمل في خطيئته وفي الحقيقة الانسانية المشوهة من جرائها ، فيرى ما هو مناقض للحياة : الموت ، ألفساد في الوجود بدون الله . يجد نفسه في أمبراطورية الموت مثل الانسان المعزول والمفصول عن الله . أن التكبر الانساني الذي به يحاولأن يجعل نفسه مماثلا الله وفق أرادته الخاصة يفضي به الى أمبراطوريه الجحيم ( الموت الأبدي )
يبدأ القديس أغناطيوس الأسبوع الثاني بدعوة الملك ( الأساس هنا هو التجسد ) فألله ينزا ، جاعلا نفسه قريبا من الانسان حتى يستطيع الانسان أن يراه ويشعر به . لقد أراد الله أن يشارك الانسان كل شيء حتى يستطيع الانسان أن يشاركه في كل شيء . في الحقيقة ،أن ألتأمل الثاني الذي يقدمه القديس أغناطيوس يخص تجسد الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس . وهنا سيشرح هذا النزول نحو الانسان الخاطئ ، الانسان الضائع : متبرأ أياه نزولا حاصلا بواسطة الحب وحده . الانسان يدعى من قبل الله وهذه الدعوة تشكل أساس خلاصه وفدائه . فالله يدعو الانسان مخلصا ويخلصه داعيا . نعرف من آباء الكنيسة مثل اوريجانوس وغريغويوس النازينزي . أن الله خلق الانسان موجها اليه الكلمة وأن هذا الأخير يجد معنى حياته في اجابته الشخصية على وجوده كمنادى . لكن الخطيئة جعلت الانسان أصما عن هذه الكلمة ، لقد اعمته ، جاعلة أياه غير قادر على رؤية مثاله . وجعلته يستمر برؤية الأشياء والمواضيع بأعتبارها أساس خلاصه .
أن الخلاص هو الخليقة الجديدة ، حيث يوجه الله كلمته الى الانسان وهذا بدورة يشعره بأنه مدعو مثلما كان في لحظة الخليقة . كما لو أن الانسان موجود في القبر . مثل لعازر ، يسمع الكلمة التي تدعوه من الخارج . الخطيئة هي الموت ، كما يصورها الآباء ، لذلك فأن الغفران هو الحياة الجديدة . الدعوة الى حياة الخليقة الجديدة .
لنعد مرة أخرى الى القديس أغناطيوس حيث يصور لنا أمكانية أن يحيا الانسان أمام الله الذي يراه في خطيئته وسقوطه ، دون أن يتوب بصورة حقيقية ، فمن السهل عليه أن يتبنى بعض البدنوايا الكبيرة والحماسية ، كأن ينخرط في رسالة صعبة ، أو أن يغادر الى الارض المقدسة لكي يدافع بالسيف عن القبر المقدس أو أن يذهب الى أقاصي الارض لكي يهدي الجميع الى المسيح ، ولكن مع كل هذا فهو ما زال منغلقا على ذاته ، يعيش في الحاده ، لن يصبح بالفعل رجل دين ، لأنه بالأحرى ما زال يختار على أساس براعتهوأرادته الخاصة وهكذا فهو ليس مع الله . لذلك يصلي القديس أغناطيوس في ذلك التأمل صلاة يوضح فيها أن الشيء الأكثر صعوبة هو معرفة المسيح كرب ، ويطلب النعمة منه لكي يبقى متحدا معه في كل شيء وبمصيره ، لكي يدخل معه الى الفصح . فهو يعني أنه يجد نفسه محاطا بحب المسيح ويطلب أن يبقى في هذا الحب الى الأبد .
يعتبر القديس أغناطيوس الختلي عن ألأرادة الخاصة فعل أيمان وحب حقيقيين ، وهاتان الحقيقيتان هما الثمر الحقيقي للفداء الذي حققه المسيح . لماذا يككلم القديس أغناطيوس عن الاهانات والآلام من أجل أتباع المسيح ؟ لأن معرفة المسيح تعني معرفة موضوعية الآخر ، أي معرفة حرية الآخر الذي يوجد أمامه . ومعرفة الآخر بموضوعية تعني : الثقة به وعدم المقدرة على معرفة حقيقته ( الآخر ) ألا في داخل منطق الحب . وهذا فعلا هو منطق الفصح . أي الحب الذي يبذل ذاته . فالله نفسه قد بذل ذاته ، في أبنه يسوع المسيح ، من أجلنا . لم ينزل الى الارض لكي يصلح الانسان ، لكنه أحبه كثيرا حتى بذل ابنه الوحيد من أجله ز في هذا المسار الحاسم ، ولتجنب التجربة الأخيرة المتعلقة بنوع من الأتحاد الديني . يلزم أذن أن نعرف الله ، ويعني هذا أن نترك أنفسنا نؤخذ ونخلص بدون أن نؤكد أننا نستحق الخلاص من الموت أو أن واجب الحدوث . أن نترك أنفسنا نحب بدون أن نتمركز حول ذواتنا ، ناظرين الى أفكارنا وهي تنهار ، وتأكيداتنا الذاتية وهي تسقط . أن نرى أنفسنا كما رأى بطرس نفسه في دار رئيس الكهنة ، عندما سلم كل شيء الى ذلك الذي هو أمين ، بدون أن يعتمد على قوته الخاصة . أن نرى أنفسنا في تلك النظرة التي وجهها المسيح الى بطرس ( لو 22 : 61 ) أن الخلاص يعني أن نقول في الحب : ليس ماأريده أنا ، ولكن ما تريده أنت ، أنت تعرف كل شيء ، خذني معك .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ألتجربة ألأخيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى الكتاب المقدس Bible Forum-
انتقل الى: