صابئة البصرة يشكلون لأول مرة مواكب حسينية تشارك في شعائر عاشوراء
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60654مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: صابئة البصرة يشكلون لأول مرة مواكب حسينية تشارك في شعائر عاشوراء الأحد 4 ديسمبر 2011 - 23:51
صابئة البصرة يشكلون لأول مرة مواكب حسينية تشارك في شعائر عاشوراء
صابئة البصرة يشكلون لأول مرة مواكب حسينية تشارك في شعائر عاشوراء
أعلن مجلس طائفة الصابئة المندائيين في البصرة، السبت، عن تشكيل اول موكب حسيني للطائفة لمشاركة المسلمين الشيعة أحزانهم خلال العشر الأوائل من شهر المحرم، واعتبر أن المبادرة تحمل رسالتين الأولى تؤكد "الوحدة الوطنية الحقيقية"، والثانية تحمل "صفعة" للتطرف. وقال رئيس مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في البصرة سعد مجيد الزهيري ، إن "الطائفة قامت لأول مرة في المحافظة بتشكيل موكب باسمها في منطقة الطويسة، وسط مدينة البصرة، لاحياء الشعائر الحسينية خلال الأيام العشر الأوائل من شهر محرم"، مبيناً أن "المبادرة تعبر عن الأخوة والمحبة بين الصابئة والمسلمين الشيعة، وتؤكد بصدق وليس عبر الشعارات السياسية الوحدة الوطنية". واضاف إنها "تدل أيضا على مناصرة الصابئة لفكر الامام الحسين بن علي"، مبينا في الوقت نفسه إلى أن وجود المندائيين في جنوب العراق منذ آلاف السنين "ساهم أيضا بوجود علاقات اجتماعية وطيدة بينهم وبين المسلمين الشيعة". وبين الزهيري أن "عدداً من المواطنين المسلمين أصروا على التطوع في الموكب، حيث يقومون مع أبناء الطائفة بتحضير وتوزيع الأطعمة والشاي والقهوة على الزائرين والمارة".
من جهته، قال مسؤول الثقافة والإعلام في مجلس شؤون الطائفة لؤي الخميسي إن "موكب الصابئة المندائيين لاحياء الشعائر الحسينية وجه صفعة الى الجماعات المتطرفة التي تحارب الأقليات الدينية في البلاد عبر استهدافها بالأسلحة والمتفجرات ومواجهتها بالكراهية والتحريض"، معتبراً أن "الموكب دليل على تماسك وتكاتف أبناء المحافظة، وهو خطوة باتجاه تمتين العلاقات الطيبة بين الصابئة المندائيين والمسلمين الشيعة". وأشار الخميسي الى أن "الزعيم الديني للطائفة الشيخ مازن نايف يساهم شخصياً في إدارة الموكب واستقبال الزائرين"، مؤكداً أن "أبناء الطائفة يتواجدون في هذه الأيام في موقع الموكب أكثر من تواجدهم في معبدهم". يذكر أن الديانة المندائية تعتبر من أقدم الديانات الحية في العراق، وأول ديانة موحِدة في تاريخ البشرية، وبحسب مصادر تاريخية مختلفة فإنها نشأت في جنوب العراق، ومازال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى إقليم الأحواز في إيران، كما يوجد الآلاف منهم في دول أوربية أبرزها النرويج وهولندا واستراليا والسويد وبريطانيا، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقدين الماضيين.وكانت محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، يسكنها آلاف المواطنين المندائيين، لكن غالبيتهم هاجروا في غضون السنوات القليلة الماضية، والأسر المندائية المتبقية عددها لا يزيد عن 400 أسرة، معظمها تسكن وسط مدينة البصرة، في مناطق مثل الحكيمية والعباسية والطويسة، والأخيرة يقع فيها المندي (المعبد) الوحيد للطائفة في المحافظة وعرف عن الصابئة المندائيين عملهم في تجارة المجوهرات وصياغة الذهب والفضة، وكان أبناء هذه الطائفة يفرضون سيطرتهم التجارية بشكل شبه كامل على سوق تجارة الذهب والفضة في البصرة، لكن الأحوال تغيرت بوتيرة متسارعة بعد عام 2003، حيث فقد الكثير من الصاغة والتجار المندائيين محالهم ومعارضهم في السوق.