البيت الآرامي العراقي

لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله Welcome2
لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله Welcome2
لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Alaa Ibrahim
مشرف
مشرف
Alaa Ibrahim


لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله Usuuus10
لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله 8-steps1a
الدولة : كندا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2225
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
الابراج : الجوزاء

لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله   لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله Icon_minitime1الثلاثاء 13 ديسمبر 2011 - 12:59

لنتذكرالشهيد الطبيب البروفسور على زيدان الصائغ










قبل أيام قلائل هوى شهاب أخر من سماء العراق وراية علم وحكمة , مضرجا بدمائه على أحد أرصفة شوارع بغداد , برصاصات الافاعي الذي أمتلات بهم الطرقات من ميليشيات وأحزاب طائفية وفرق موت أمريكية وأسرائيلية وأيرانية , والذين قدموا مع المحتل لصنع أكبر مأساة أنسانية عرفها التاريخ , فالقاتل واحد وأن أختلفت الجنسيات , والهدف واحد وأن أختلفت الايادي , فكلهم مجرمون يشتركون في نفس الجينات المحملة بالحقد على العراق وأهله ,وعلى كل من حمل بندقية أو قلم , فالكل سواسية لديهم لان عرفهم يقول بأن هؤلاء هم منصة النهضة التي يقف عليها الوطن , لذلك أستهدفوا الفقيد وقبله الاف من العلماء والاساتذة والنخب التي دفع العراق من لقمة أهله كي يؤهلهم ليخدموا الشعب والانسانية , فكانوا بحق ثروة وطنية مرموقه , وراية رفرفت في سماء جامعات ومراكز بحوث عالمية , قبل أن يعودوا ليساهموا في نهضة الوطن التي حصل بجهودهم على أعلى الاوسمة والجوائز العالمية في المجالات الطبية والعلوم الاخرى .


وكي يأخذ الفقيد أستحقاقه بعد أن رحل عنا لابد أن نذكر بمحاسنه التي أبى أن نتحدث بها وهو حي , فلقد تنادينا قبل عام من الان نحن ومجموعة من الاصدقاء رجال أعمال وسياسيين أوروبيين من تركيا وأسبانيا وأيطاليا والمانيا ودول أوربية أخرى , والذين لازالوا يذكرون فضل العراق عليهم قبل الاحتلال , تنادينا كي ننقذ أطفال العراق المصابين بسرطانات الدماغ , والذين تركتهم السلطات الصحية العراقية بدون أي مساعدة أو أجراء فاعل , يعد أهاليهم الايام كي يواروهم الثرى , حالهم حال الكثيرين من أبناء شعبنا الذين يعانون أمراض مستعصية , وبعد أن من الله علينا بعونه وبجهود هؤلاء الخييرين الذين بذلوا من جهدهم ووقتهم وأموالهم الخاصة الشيء الكثير , وبينما كانت الوجبة الاولى من الاطفال يخضعون للعمليات الجراحية في أحدى المستشفيات الاوربية , أتصل بنا الفقيد دون معرفة سابقة بيننا , معاتبا لعدم أتصالنا به وأشراكه بهذا العمل الانساني وهو المختص بجراحة الدماغ والاورام السرطانية, بل ومبديا أنزعاجه الشديد لانه علم بالموضوع من أحد الاطباء الاجانب , وقد حضر على وجه السرعة الى المستشفى الذي يرقد به الاطفال , ولازالت كلماته ترن في مسامعي وهو يقول ( لقد شعرت بالاهانة وخجلت من نفسي أن تمتد يد أجنبي لمعالجة أطفالنا وهوواجب علينا قبل غيرنا ) , ثم أنضم الى زملائه الاطباء الاوربيين في فريق العمل الطبي , وكان لايمر يوم دون أن يكون متواجدا لساعات طويلة في المستشفى لمراقبة الاطفال , والسهر على حالتهم الصحية والتهدئة من روع أهاليهم , وقد كان حاسما في موقفه الرافض لاية متجارة أعلامية أو سياسية أو طبية بحالات الاطفال , مؤكدا على ضرورة مراعاة الجانب النفسي للاطفال وذويهم , وقد كنت شاهدا على ردة فعله على مراسل أحدى الصحف العالمية , حينما رفض قيام المراسل بتصوير الاطفال مخاطبا اياه ( أن مأساة أطفالنا ليست للبيع تتاجرون بها كي تزيدوا من مبيعات صحيفتكم , عليكم فضح سياسييكم الذين أنتخبتموهم وتسببوا بهذه الفعلة ) , بل أنه كان متطرفا عندما سمع بأننا أضطررنا لطلب المساعدة المادية من بعض الاشخاص في عمان الذين تهربوا من الواجب لتسديد نفقات أقامة الاطفال وذويهم قبل نقلهم الى الخارج , مؤكدا رفضه أن نطلب المعروف من أناس نسوا شعبهم في غمرة ملذات المال الحرام , لان أطفال العراق ليسوا متسولين على حد قوله , وتعهد بان يضع كل مايملك من مال تحت تصرفنا لاستمرار المشروع الذي شرعنا به .


لقد قرر الفقيد العودة الى الوطن بعد أن شغله التفكير بمن الذي سوف يراقب الوضع الصحي للاطفال بعد عودتهم الى العراق , وكان يؤكد لي وللاطباء الاوروبيين بان جهودنا يجب أن لاتذهب سدى في معالجة الاطفال , وكي نصل الى ذلك لابد من مختصين يراقبون وضعهم الصحي والعلاجي بعد العمليات وعودتهم الى العراق , ونظرا لعدم وجود من يعتمد عليه في بغداد في هذا الجانب , فقد قرر العودة والاشراف بنفسه على رعايتهم , وكنت برفقته وهو يدور على ذوي الاطفال كي يسجل عناوين سكنهم وأرقام هواتف من هم من سكنة المحافظات الاخرى , كي يتسنى له الاتصال بهم عند عودته الى بغداد , وعندما حذرناه من العودة كانت وصيته الوحيدة لي ( أكتب نعي لي في حالة أستشهادي وأجعل من دمي صرخة في وجه الظلم الذي لحق بشعبنا , وعار في وجه الظالمين مدى الحياة ) , ثم غادرنا الى غير رجعه .


يقينا لقد تيتم مرضاك الذين غادرت من أجلهم الى بغداد ياصديقي العزيز , وهنا في هذه المستشفى بكاك أطفال العراق الراقدين على أسرة الشفاء هم وذويهم , كما بكاك أصدقاءك الاوروبيين الذين أكبروا فيك شهامتك وأنسانيتك التي لاتدانى , ونم قرير العين ياسيدي الكريم لان زرعك قد أثمر وهاهم أطفال الوجبة الثالثة يعودون الى الوطن بعد أن تماثلوا للشفاء كي تلتحق بعدهم الوجبة الرابعة , الذين سينعمون بما وصيت به زملاءك الاطباء الاوروبيين من عناية بهم , وأسمحي لي أن أقول لك ياصديقي الذي سأفتقده كثيرا , بأن أجنحة شفقتك ورحمتك لازالت ترفرف بيننا هنا وتمسح على رؤوس الاطفال وتقبل أياديهم الناعمة الصغيرة مثلما كنت تفعل , يامن عملت بنكران ذات قل نظيره , وكان عملك خالصا لله والوطن , ولم تطلب دعاية أو تلميع صورة أمام الاخرين لان صورتك في القلوب كانت أكثر وهجا من أضاءات الدنيا وما فيها , وتيقن بأن الشرفاء كثر من أمثالك , وعملا بوصيتك في أن نعلن الافعال الكريمة للناس الذين ساندونا في مشروعنا هذا , فأني أتشرف بالجهر بفضل السيدتين الكريمتين العراقيتين الاصيلتين ( مها الشكرجي , ونوال زنكنه ) وعائلتيهما , التين سجلتا موقفا مشرفا في دعمنا المالي ومن حسابهما الخاص لتسديد جزء من قيمة العلاج الذي أحتاجه الاطفال كي يأخذوه معهم الى العراق , كما وضعتا كافة جهودهما في خدمة عملنا المستقبلي حتى قبل أن نتعرف عليهما شخصيا , وبمجرد سماعهم بمشروعنا الانساني , فلهما جزيل الشكر وواجب الامتنان منك ومنا ومن الاطفال وذويهم , الذين مافتؤا يلهجون بالدعاء لهن .


نم قرير العين ياسيدي وأخي الحبيب , فلا نامت أعين الجبناء الذين سفحوا دمك الطاهر على رصيف شارع في حي الحارثية القريب من جحورهم المظلمة وقواتهم التي تطوق المنطقة من كل جانب , وأعجب معك عندما قلت كيف يحملون شهادات الطب ويتحولون الى طائفيون يقتلون شعبهم ليل نهار ؟؟؟؟؟؟




د.مثنى عبدالله

باحث سياسي عراقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لنتذكر الشهيد الطبيب البروفيسور علي زيدان الصائغ : الدكتور مثنى غبد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: