البيت الآرامي العراقي

السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق Welcome2
السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق Welcome2
السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق Usuuus10
السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60557
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق   السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق Icon_minitime1الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 - 2:07

اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




السامري الصالح




شبكة البصرة

القس لوسيان جميل


تقديم مثل السامري الصالح: يقول النص الانجيلي لوقا 10: 25 - 37 : وقام احد علماء الشريعة، فقال له (ليسوع) ليحرجه:" يا معلم، ماذا اعمل حتى ارث الحياة الأبدية؟"، فأجابه يسوع: " ماذا تقول الشريعة؟ وكيف تفسره؟ " فقال الرجل: احبب الرب الهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل قوتك، وبكل فكرك، وأحب قريبك مثلما تحب نفسك". فقال له يسوع: بالصواب اجبت. اعمل هذا فتحيا". فأراد معلم الشريعة ان يبرر نفسه، فقال ليسوع: " ومن هو قريبي؟" فأجاب يسوع:" كان رجل نازلا من اورشليم الى اريحا، فوقع بأيدي اللصوص، فعروه وضربوه، ثم تركوه بين حي وميت. واتفق ان كاهنا نزل في تلك الطريق، فلما رآه مال عنه، ومشى في طريقه. وكذلك أحد اللآويين جاء المكان فرآه فمال عنه ومشى في طريقه. ولكن سامريا مسافرا مر به، فلما رآه اشفق عليه. فدنا منه وسكب زيتا وخمرا على جراحه وضمدها، ثم حمله على دابته وجاء به الى فندق واعتنى بأمره. وفي الغد اخرج السامري دينارين، ودفعهما الى صاحب الفندق وقال له: اعتني بأمره، ومهما انفقت زيادة على ذلك أوفيك عند عودتي. فأي واحد من هؤلاء الثلاثة كان في رأيك قريب الذي وقع بأيدي اللصوص؟"فأجابه معلم الشريعة:" الذي عامله بالرحمة", فقال له يسوع:" اذهب أنت وأعمل مثله".



تحليل بسيط للمثل:اعزائي القراء المثل الذي وضعته تحت انظاركم من الأمثال البسيطة التي لا تحتاج شرحا كثيرا لفهمها، لأنها تعالج مسألة انسانية تكاد ان تكون بديهية. غير ان ما يحتاج اليه هذا المثل، هو ان نقدم لقرائه نبذه بسيطة عن شخوصه، لكي يزداد وضوحا. وعلى الوجه التالي:

1 – شخص يسوع وعالم الشريعة:ان اول الشخوص في المثل هو شخص يسوع الذي يحاور عالما من علماء الشريعة اليهودية، ويضرب له مثل السامري الصالح، لكي يجعله يقر تلقائيا، من خلال حواره معه، والذي يشبه الحوارات السقراطية كثيرا، بأن المحبة كفضيلة انسانية عميقة، هي خلاصة وجوهر اية شريعة.



2- شخوص اللصوص والجريح:من الواضح في مثل السامري الصالح، ان ادوار شخوص اللصوص والجريح ادوار ثانوية، وهي لا تتعدى ضرورات بناء المثل والحبكة القصصية. ذلك ان دور اللصوص ينحصر في الاعتداء على عابر سبيل وتركه ملقى على قارعة الطريق، ينتظر من يسعفه. اما الجريح فينحصر دوره في ان يكون جريحا غير معين يحتاج الى اسعاف. ومع ذلك سوف تكون لنا وقفة خاصة مع اللصوص والجريح، اثناء تطبيق مثل السامري.



3 – شخصية السامري الصالح:من الواضح ان شخصية السامري الصالح هي الشخصية الرئيسية في القصة والتي يتباين دورها بشكل واضح وجدي مع دور الكاهن واللاوي. فالمثل يقدم الكاهن واللاوي كرجلين يتمسكان بظاهر الشريعة لكنهما في الواقع بعيدان عن القيام بواجباتهما الانسانية التي اختصرت في المثل بوجود جريح ملقى على قارعة الطريق رآه الكاهن واللاوي لكنهما مالا عنه ولم يسعفاه، في حين اسعف الجريحَ شخصٌ غريب لم يبال بالعداوة التي كانت قائمة بين السامريين واليهود، حتى ان من كان يقال له انت سامري، كان يعتبر ذلك اهانة كبيرة.



تطبيق المثل:اذا كان مثل السامري الصالح يحتوي على عدة امكانيات في التطبيق فاني هنا استغل هذا المثل في حدوده القصوى لأني اطبقه في قضايا تعود الى ثوابت اخلاقيات السياسة، ولاسيمـا في وجهها الانساني. فالشخوص التي ينطبق عليها المثل ليست شخوصا من الصور المتحركة، لكنها شخوص بشرية واقعية تموت وتجرح وتتألم وبالتالي تحتاج الى من يسعفها، حالها حال الجريح في مثل السامري الصالح. كما ان تطبيقنا لمثل السامري الصالح سيظهر شخوصه بأجلى صورة: ملائكة الرحمة المنورين عندما يتحلون بأخلاق انسانية نبيلة، وشياطين بأوجه قبيحة ومخالب مخيفة، عندما تكون سيرتهم السياسية وغير السياسية شيطانية سوداء، كما يظهر لنا ذلك فيما يلي:

1 – شخصية يسوع المحاور:بما اني لا اكتب مقالا لاهوتيا ولا حتى مقالا روحيا، بل مقالا في مقتضيات الطبيعة الانسانية السليمة، فان وضعي هنا لشخصية السيد المسيح في مستهل تطبيق المثل يأتي انسجاما مع دوره كمحاور لشخصية عالم من علماء الدين اليهودي المنوي ايصال التعليم الجديد اليه، ومن خلاله الى مجتمع اليهود القديم السادر في افكار امته المنغلقة على نفسها، وفي افكار طائفته المتعالية على ابناء الأمم والطوائف الأخرى. بهذا المعنى هنا لا يكون يسوع معلما فقط، بل يكون ايضا، نيابة عن الطبيعة البشرية السليمة، حكما على اعمال وتصرفات البشر مع اخوتهم البشر، من اجل مصلحة كل انسان ومصلحة الجماعة الانسانية، مع اعتقادنا بوجود شخوص اخرى في التاريخ تستطيع ان تأخذ على عاتقها مهمة التعليم والحكم الصائب على اعمال البشر، كما يوجد من الأحياء بيننا من يحمل فكرا نبويا بالمعنى المجازي، يستطيع ان يميز ما ينسجم مع متطلبات الطبيعة الانسانية وما يخالفها في شتى المجالات، ومنها المجالات السياسية التي ازدادت اهميتها في حياة الانسان في ايامنا.



2 – شخصية اللصوص:لقد سبق ان قلنا بأننا سوف نعطي لشخصية اللصوص دورا اكبر مما اعطي لها في المثل. فشخصية اللصوص، لا يمكن ان تكون شخصية كومبارس عابرة، ولكنها شخصية اجرامية نعطي لها اهمية كبيرة الآن في تطبيقنا للمثل. فإذا كان اللصوص في المثل اناسا يثيرون الشفقة اكثر مما يثيرون الكراهية فان استخدامنا تعبير اللصوص لوصف المحتلين هو استخدام يرمز الى عمل مشين يفوق اللصوصية كثيرا بعدوانيته وهمجيته وخسته وجبنه. وفي الحقيقة، قد تليق بهؤلاء المتوحشين الذين غزوا العراق القاب وأوصاف كثيرة، مثل وصف السفاحين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب، وغيرها من الأوصاف التي تدل على الجريمة والجبن والنذالة، غير انهم، على الرغم من هذا الاستحقاق نفضل ان نصفهم باللصوص الحقراء، كما في المثل، لأنهم لا يستحقون وصفا آخرا أشرف منه، ولاسيما بعد ان سرقوا ثروات العراق وتقاسموا غنائمه فيما بينهم وهربوا تاركين هذا البلد المنكوب بقذارتهم المادية والأخلاقية مثل حقل دمرته الخنازير بأقدامها.



3 – شخصية الجريح:مما يلفت النظر في هذه الشخصية هو انها شخصية مجهولة الهوية ولا يوجد فيها ما يدل على انتماء الجريح الديني او القومي. ولذلك يمثل الجريح في مثل السامري، اي انسان، له حقوق وواجبات انسانية محددة على اخوته البشر، ولمجرد انه انسان، وليس لسبب آخر.

غير ان الجريح الذي نطبق المثل عليه هنا ليس جريحا مجهول الهوية، وقع بأيدي اللصوص، وعملوا به ما عملوا، وتركوه ومضوا في سبيل حالهم. لكنه جريح حقيقي واقعي ومعروف، اذ ان هذا الجريح هو شعب ودولة ووطن اسمه العراق. والجريح الذي ينطبق عليه مثل السامري الصالح ليس فردا واحدا: انه ثلاثون مليون نسمة من البشر، ما عدا الضيوف والغرباء والزوار. كما ان هذا الجريح، لم يبق ملقى على قارعة الطريق يوما واحدا ام يومين، كما حدث للجريح في المثل، لكنه بقي ملقى على قارعة الطريق مثخنا بالجراح منذ العام 2003 الى حد يومنا، ولا زال على حالته هذه، على الرغم من هروب القتلة والجناة بشكل وحشي يثير الاشمئزاز، لأن اللصوص وضعوا نيابة عنهم من يسد طريق الجريح، لكي لا يستطيع احد مساعدته، لأن هذا الجريح، كما يبدو، من اخطر الجرحى على المعتدين، ولسبب بسيط هو ان هذا الجريح صاحب حق يخشى المعتدون ان يتعافى ويطالبهم بحقه، او ينتزع حقه منهم بوسائله الخاصة.

من جهة اخرى فان الجريح (العراق) لم يصب ببضع طعنات سكين او ضربات هراوة، لكنه سحق وهشم بأقوى اسلحة ابتكرها الأشرار اللصوص الى يومنا هذا. وفي الحقيقة لو اردنا ان نصف اصابات الجريح لعجزنا عن ذلك. فقد خرجت علينا احصائيات مفزعة، ومن جهات عديدة، تبين مقدار التدمير الذي احدثه المعتدون، من الخارج والداخل، بجسم العراق وبإنسانه وبثرواته، غير ان كل ما قيل في التصريحات وفي الاحصائيات لا يصل الا الى جزء يسير من واقع العدوان الذي اصاب العراق، هذا العدوان الذي اختبرنا، نحن مواطنـي العراق، حقيقته المؤلمة في اجسادنا وأرواحنا وضمائرنا.

وبما ان ما تعرض له شعب العراق ودولته يفوق الوصف، فإننا سنحاول بطريقتنا الخاصة ان نقرب هذا الجرم ال لا متناهي من فكر القراء، بإعطاء ما حدث صورة تقربنا من الواقع بشكل واضح ومحسوس، هذا الواقع الذي حدث على يد برابرة ومتوحشين، هم بالحقيقة اشباه بشر وشياطين، يحملون وجها لا يعطي ملامح الوجه البشري السليم، لأن الوجه بالتالي مرآة يعكس ما بداخل الانسان، سواء كان هذا الانسان ابيض او اسود.

غير اننا هنا لن نأتي بشاهد على اعمال المعتدين الارهابية والشيطانية سوى الجريح نفسه، هذا الجريح التي تشير اللوحة التوضيحية التي سنقدمها للقارئ الى هول الجروح التي اثخنت جسده. علما بأن اللوحة التوضيحية الخاصة بجروح العراق وآلامه لا تكتفي بالجروح المادية: عدد القتلى وعدد الجرحى وعدد المهجرين وعدد اليتامى والأرامل الخ... ولكننا نضيف اليها جميع الالام والمعاناة الروحية والنفسية التي عانـى منها عراقنا الجريح، جراء الاحتلال ونتائجه الوخيمة على مشاعر الناس وحقوقهم، وكذلك جراء النقص المتعمد والإجرامي في الخدمات الضرورية الاساسية، وما عانى الانسان العراقي جراء هذا النقص. ولكن لكي تزداد اللوحة وضوحا واكتمالا لا ينبغي ان نتكلم عن جريـح واحد كما كان في المثل، بل علينا ان نتكلم عن ثلاثين مليون انسان عراقي وقعوا تحت ظلم المحتلين وعدوانهم الآثم. اما زمن الجروح والظلم الذي امتد الى قرابة تسع سنوات، مليئة بالموت والأحـزان، ومن بينها ما اصاب بغداد اليوم، 23 كانون الأول 2011، من تفجيرات فإن مجموع هذه الآلام سيشكل لوحة توضيحية بحجم العراق، لا نبالغ اذا قلنا ان كل سنتمتر مربع فيها وقعت فيه اذية وجريمة وعدوان ضد العراق وأهله، حتى ان الجريمة غطت وجه وجسد العراق كما يغطي داء البرص وجه وجسد من يصاب بهذا المرض، وكما يغطي رماد البركان كل الاراضي الجميلة التي يسقط عليها.

وفي الحقيقة ان طوفان الاحتلال ورماد بركانه قد غطى كل العراق تماما، على الرغم من ان كثيرين لا يريدون حتى اليوم، ان يعترفوا بهذه الحقيقة، سواء كانوا من المحتلين انفسهم الذين لا يبالون بأرواح البشر، او كانوا من سياسيي المنطقة الخضراء، ممن يتربعون على كراسي حكم مسروق وغير شرعي، او كانوا ممن يشتركون بهذا الحكم بشكل مرائي وانتهازي، لا يقل اجراما عمن اغتصبوا الحكم بمعونة خارجية وبالدجل الطائفي، فضلا عن سياسيي المنطقة الخضراء الحمقى والانتهازيين، وكثير من رجال الدين مسلمين ومسيحيين، من الذين لا اعرف ماذا سيقولون لربهم ولضميرهم، ان كان لهم ضمير حقا، عندما سيحاسبهم على مشاركتهم في تدمير بلدهم، بهذه الحجة او تلك.



4- شخصية الكاهن واللاوي: يبدو هنا ان يسوع اختار شخصيتين نمطيتين من شخصيات عصر تدهور الأمة الدينية اليهودية، حيث كان باطن كل شيء في هذه الأمة يختلف عن ظاهره، ابتداء من طبقة رجال الدين، الذين كان يسوع المسيح يهاجمهم بكل قسوة على ريائهم وتمسكهم بالقشور، على حساب متطلبات العدل والمحبة الانسانية. فنحن نرى في المثل كيف يقدم الكاهن واللاوي اعتباراتهما الخاصة، على التزامات المحبة والإحسان التي كان يفترض فيها ان لا تعلو عليها اية اعتبارات اخرى. وفي الحقيقة ان شخصية الكاهن واللاوي لا يمثلها فقط رجال الدين من كل الأديان، ممن قدموا مصالحهم الذاتية او الفئوية على مصلحة الوطن، لكن المثل ينطبق على كل من فضل المشاركة في الاحتلال بشكل مباشر ام غير مباشر، ومن سكت كالشيطان الأخرس على هذا الاحتلال وعلى جرائمه خوفا او طمعا في مال او مركز اجتماعي او سياسي، ومن ذلك، مرة اخرى، كثير من رجال الدين مسلمين ومسيحيين، ممن لم يسعفوا العراق الجريح، ولو بكلمة، وهي اضعف الايمان، وإنما طعنوه بما كانوا يملكون من وسائل طعن ظاهرة وخفية، حتى صحت فيهم مقولة القيصر الذي قال لصديقه الذي اقبل عليه ليطعنه الطعنة الأخيرة: حتى انت يا بروتس؟!

وهنا قد لا نخطئ اذا طبقنا شخصية الكاهن واللاوي على كثير من الأحزاب والتنظيمات السياسية داخل العراق وخارجه. ومن ذلك احزاب سياسية شقيقة وصديقة، وأحزاب سياسية عراقية كارتونية تعود الى اشباه المسيحيين وأشباه البشر، ومن ذلك ايضا دول صديقة وشقيقة، ومنظمات سياسية دولية، مثل مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة دول عدم الانحياز ومنظمة الدول الاسلامية، ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها. فقد كانت هذه المنظمات مثالا في السوء والظلم والانحياز الى الشرير القاتل والإرهابي، كما كانت مثالا واضحا لكل الكذابين الذين يعاني البشر من كلامهم الكاذب والملتبس، كما يعاني من كيلهم بمكيالين، سواء كان كذبهم ودجلهم وكيلهم بمكيالين تضامنا مع المحتل لغرض انتهازي، او كان ذلك بسبب خوفهم من الظالم المنفرد بالقوة، هذا الخوف الذي ربما منع الكثيرين من نجدة العراق الجريح والمظلوم، فضلا عن القوة الغاشمة التي سدت الطريق امام الضعفاء كي لا يصلوا إلى الجريح.



شخصية ألسامري الصالح:بعد أن تأكد لنا في الفقرات السابقة انه لن يوجد لنا، نحن العراقيين، سامريا صالحا يضمد جراحنا، لا من خارج العراق ولا من داخله، لا يكون أمامنا، نحن العراقيين، سوى أن نعتمد على ذاتنا، فيكون كل منا بمثابة ألسامري الصالح الذي يساهم في إنقاذ العراق، مع فارق بسيط هو أن المنقذ لن يكون غريبا عن العراق وعن العراقيين، عكس ما كان عليه ألسامري الصالح، لكن هذا المنقذ سيشبه ألسامري الصالح من حيث انه لن يأخذ بعين الاعتبار عند تأديته لعمله الإنقاذي سوى الثوابت الإنسانية والوطنية، وليس أي أمر آخر. ويقينا أن المنقذ لن يكون شخصا واحدا، كما كان السامري الصالح، ولكن سوف يكون جهات كثيرة وأشخاصا عديدين، كل من هذه الجهات والأشخاص، يعمل ما باستطاعته عمله من اجل إخراج الوطن من محنته، بعيدا عن أية مصلحة شخصية أو فئوية، طوال فترة العلاج والنقاهة، على الأقل.. نطلب من الرب أن لا يؤخر هذا اليوم علينا بجاه كل من له جاه عنده آمين.

وختاما أرجو أن يكون هذا المقال بمثابة تهنئة لقرائنا وكتابنا بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح المجيد ورأس السنة الميلادية التقويمية الجديدة 2012

23 – 12 – 2011
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السامري الصالح : القس لوسيان جميل - تلكيف - نينوى - العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: