البيت الآرامي العراقي

+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ Welcome2
+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ Welcome2
+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 +++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حبيب حنا حبيب
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
حبيب حنا حبيب


+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ Usuuus10
+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ 8-steps1a

+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ 1711+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ 13689091461372+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ -6+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ Hwaml-com-1423905726-739+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ 12+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ 695930gsw_D878_L

الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 21916
مزاجي : احبكم
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
الابراج : الجوزاء

+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ Empty
مُساهمةموضوع: +++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++   +++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++ Icon_minitime1الأحد 1 يناير 2012 - 20:50


المعجزة الأولى: تحويل الماء إلى خمر

1 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2 وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». 4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. 7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَّوِلَ خَمْراً، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ - لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا - دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ». 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ (يوحنا 2: 1-11).



جرت هذه المعجزة في حفل عُرس، في قرية قانا التي تبعُد نحو عشرة كيلو مترات عن الناصرة. ودُعي المسيح وتلاميذه للعرس. أغلب الظن أن أصحاب العرس أقرباء المسيح حسب الجسد. وانتهت الخمر التي تُقدم للمدعوين، وواجه أصحاب الفرح أزمة. لو لم يقدموا للضيوف الذين دعوهم لحدثت فضيحة. وجاءت مريم أم يسوع إليه تقول: «ليس لهم خمر». فطلب من الخدام أن يملأوا أجران الماء، وحوَّل الماء الذي فيها إلى خمر، وسدّد الأعواز. وهذا شأنه دائماً.


المعجزة الأولى التي أجراها المسيح كانت في حفل بسيط لقومٍ فقراء. تبدأ القصة بالقول: «وفي اليوم الثالث كان عُرسٌ في قانا الجليل». هذا يعني أن يومين مُهمّين سبقا هذا اليوم الثالث. أولهما ورد ذكره في يوحنا 1: 35 عندما وجد يوحنا وأندراوس يسوع وتبعاه بناءً على شهادة المعمدان له، ثم جاء أندراوس ببطرس أخيه للمسيح. أما اليوم الثاني فورد ذكره في يوحنا 1: 43 عندما وجد المسيح فيلبس، ووجد فيلبس نثنائيل. وفي اليوم الثالث دُعي يسوع وتلاميذه إلى عرس قانا الجليل، ولا بد أن هؤلاء الخمسة صاحبوا المسيح إلى وليمة العُرس، وفي قلوبهم ابتهاج الخلاص. والمسيح يشاركنا أفراحنا، ولا يفصل بين أفراح الروح بقبوله مخلصاً، وبين أفراح الزفاف إذ يشارك العائلات أفراحها.

وفرغَت الخمر. قال بعض المفسرين إن ذهاب المسيح وتلاميذه الخمسة زاد عدد الضيوف، ففرغت الخمر، ولذلك لجأوا اليه! ولكني لا أتفق مع هذا التفسير،فقد دُعي المسيح وتلاميذه للعرس. أغلب الظن أن أصحاب الفرح كانوا فقراء، وفكروا بالتمنّي أن ما عندهم من خمر يكفي القادمين، ولكن المدعوّين استهلكوا أكثر مما قدَّر أصحاب العرس!


أولاً - المحتاجون للمعجزة

(أ) العروسان

حفل الزفاف أسعد أيام العروسين. كان اليهود يُطلقون على العريس «الملك» وعلى العروس «الملكة». وأية طلبة للعروسين تُجاب فوراً. أغلب الظن أن أحداً لم يُخبر العريس بأن الخمر قد انتهت لأنهم لم يريدوا أن يُفسدوا عليه سعادة الزفاف. كان محتاجاً ولا يعلم. ما أكثر المرات التي نكون فيها محتاجين ولا نُحس أننا محتاجون! لكن يجب أن نشعر بالعطش قبل أن نطلب ماء الحياة وبالجوع قبل أن نطلب الخبز الحيّ. يجب أن نشعر بخطيتنا قبل أن نلجأ لطلب الغفران والخلاص. ما أخطر موقف المحتاج الذي لا يُدرك أنه محتاج! في بعض الأحيان يمنع عنا أقرب الناس إلينا أخبار احتياجنا لأنهم يحبوننا. ولو أنهم يحبوننا فعلاً محبة عاقلة لأبلغونا فوراً بما نحتاجه لنطلبه من الرب.

(ب) أهل العروسين

أحسُّوا بالحاجة فلجأوا إلى العذراء القديسة مريم. فقالت مريم أم يسوع له: «ليس لهم خمر». قدمت الطلب في صورة خبر، وليس في صورة أمر. هذا ما فعلته بعد ذلك أختان محبوبتان للمسيح، مريم ومرثا، عندما كان أخوهما لعازر مريضاً. أرسلتا إليه خبراً (يوحنا 11: 3). ما أجمل أن ندرك أن المسيح يعرف ما نحتاج اليه قبل أن نسأله، ويمكن أن نقدم له احتياجنا في صورة خبر: «ليس لنا خلاص. ليس عندنا مال. أبناؤنا يمتحنون. ابني مريض. قريبي في مأزق». كان أهل العريس يدركون واجب الضيافة. لا بد من الخمر! وكان الربيون يقولون: «السُّكر بالخمر فضيحة. لكن لا فرح بدون شرب خمر. نشرب بدون أن نسكر».


ثانياً - المشاهدون والمعجزة

(أ) العذراء مريم

عندما وجدت أن الأمور تسير خطأً التجأت اليه. انها تعلّمنا أن نلجأ إلى المسيح لأنه ملجأنا الحقيقي وعوننا الأول. قبل أن نلجأ الى طبيب لنلجأ له. قبل أن نلجأ إلى محامٍ لنلجأ له. قبل أن نطلب استشارة الناس دعونا نطلب المُشير العظيم، «يُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشيراً» (إشعياء 9: 6) لأنه الإله القدير. هو رئيس السلام يعطي الاطمئنان لقلوبنا، ثم نلجأ إلى البشر الذين نطلب مساعدتهم، والذين يكلّفهم هو ويساعدهم ليساعدونا.

كانت العذراء تعرف من هو يسوع، وكانت تتعجب مما قيل فيه، وتحفظ جميع أموره متفكِّرة بها في قلبها (لوقا 2: 33، 51). وعندما عرضت عليه طلبة أصحاب العرس أجابها: «ما لي ولكِ يا امرأة؟ لم تأتِ ساعتي بعد». يبدو لنا أنها لم تأخذ منه إجابةً مباشرة. ولكنها فهمت قصده، وبإيمان كامل قالت للخدام: «مهما قال لكم فافعلوه».

ما معنى قول المسيح لأمه: «ما لي ولكِ يا امرأة»؟ هذا تعبير عبريّ يتوقف معناه على نبرة صوت قائله. إذا قال القائل هذه العبارة في حِدَّة فهو يُوبِّخ الذي يكلمه. أما إن قالها في رقّة، فهو يريد أن يقول: «لا تقلقي. أنتِ لا تعرفين ما سأفعله، لكن اتركي الأمر لي وسأعالجه بطريقتي. أنا سأتصرّف». ولا يمكن أن يكون المسيح له المجد قد أجاب أمه العذراء القديسة مريم في حدة، بل بكل محبة ورقة، وكأنه يقول لها: «يا أمي، لا داعي للقلق من هذا الموضوع. سلّميه لي. اعتمدي عليَّ. إن عندي طريقتي لإنهاء المشكلة. لا تفكري في الموضوع مرة أخرى».

أما قوله لها: «يا امرأة» فقد يبدو لنا قول عدم توقير. لكن الحقيقة غير ذلك، فهذه هي كلمة التقدير والاحترام. لقد ناداها من على الصليب: «يا امرأة» (يوحنا 19: 26) وهو يسلّمها للتلميذ الحبيب يوحنا. فتلك كلمة توقير.

ثم قال لها: «لم تأتِ ساعتي بعد». وساعته هي إظهار مجده، الذي سيؤدي في النهاية إلى صَلبه. وكأنه يقول لها: «لم تحِنْ ساعة إعلان ذاتي للناس، الإعلان الذي سيؤدي بي إلى الصليب». فتمجيد ابن الإنسان هو صَلْبه، وما سبقه من معجزات وتعاليم أغاظت شيوخ اليهود فقرروا أن يصلبوه (يوحنا 12: 23، 24).

لم تعرف العذراء كيف سيكون حل المشكلة، إلا أنها أمرت الخدام أن «مهما قال لكم فافعلوه». وهذا إيمان فيه درسٌ عظيم لنا، فما يقوله المسيح لك من أوامر وتعاليم هو أفضل شيء، حتى إن كنت لا ترى منطقيته.


(ب) التلاميذ

«أظهر مجده فآمن به تلاميذه» (آية 11). كان التلاميذ الخمسة قد آمنوا به في اليومين السابقين. فلماذا يقول إنه أظهر مجده فآمن به تلاميذه؟ الإجابة: إن الإيمان لا يتوقف عند درجة معينة، بل يزيد ويتقوى ويتعمق. هؤلاء الخمسة آمنوا به فتبعوه، وتركوا كل شيء ليسيروا وراءه، لكنهم كانوا محتاجين إلى تقوية إيمانهم. «أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي» (مرقس 9: 24). قال أحد الأتقياء: «يشبه المؤمن شخصاً يركب دراجة. الدراجة لا تقف ولا تسير إلى الخلف، بل يجب أن تسير الى الأمام باستمرار. والمؤمنون يجب أن يكونوا مثل راكب دراجة، يتّجهون دائماً إلى الأمام. وِجهتهم نحو المسيح».



(ج) الخدم

«كانت ستّة أجران من حجارة موضوعة حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة» هي ستة أوانٍ من الأحجار كانوا يضعون فيها الماء ليغتسلوا عند دخولهم من الخارج. وكان هناك نوعان من الاغتسال: غسل الأرجل عندما يدخلون وقد تغطّت أرجلهم بغبار الطريق. ثم الأيدي ليتطهّروا طقسياً. وبدون تطهير طقسي لم يكونوا يقدرون أن يأكلوا أو أن يصلّوا. وبسبب كثرة عدد الضيوف استُهلك الماء كله. كان كل إناء حجري يسع من أربع إلى ست صفائح من الماء. (المطر صفيحتا ماء).



أمر المسيح الخدام أن يملأوا الأجران الحجرية إلى فوق. ونلاحظ أن الأجران أجران ماء وليست للخمر، فلا يقول أحد إنه كان هناك خمرٌ متبقٍّ من قبل. ولم تكن بها حتى رائحة خمر. طلب منهم أن يملأوها إلى فوق حتى لا يقول أحد إنه أكملها بالخمر. كانت كبيرة بحيث لم يكن ممكناً أن يُدخلوا الخمر إليها خلسة. الدليل واضح للغاية أمام الجميع أن هناك معجزة جرت. أجرانٌ فارغة ملأها الخدم وليس التلاميذ.


كان الخدام أول من أطاع أمر العذراء القديسة مريم، وأول من رأى المعجزة تتحقق.

أمر المسيح الخدم أن يقدّموا الخمر للمدعوّين. فذاق رئيس المتكأ (ضيف الشرف) الخمر أولاً، وأبدى إعجابه به.

اليوم نرفض الخمر لأننا نخشى على شاربها أنه لا يستطيع أن يُسيطر عليها فتسيطر هي عليه، كما يقول مثل ياباني: «يشرب الناس الكأس، فتشرب الكأس الكأس، فتشرب الكأس الناس!». تبدأ الخمر مُستعبَدة لك، وتنتهي مُستعبِدة لك. ونخشى من شرب الخمر على أولادنا الصغار إن رأونا نشرب، فيشربون بغير أن يتحكموا في أنفسهم. ونخشى من شرب الخمر لئلا نُعثر المحيطين بنا.


(هـ) رئيس المتكأ

عندما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحّوِل خمراً، قال: «كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً، ومتى سكروا فحينئذ الدون، وأما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن». تلك عبارة عظيمة قالها رئيس المتكأ، ولكنه لم يُدرك عُمق معناها بالنسبة لما يفعله المسيح في حياة الناس. مع المسيح يجيء الأفضل دائماً أخيراً. في دراستك لكلمة الله تبدأ الدراسة، وكلما تعمّقت فيها وجدت عمقاً أكبر. تبدأ بأن تأكل الكلمة فتجدها «أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ. وُجِدَ كَلامُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلامُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي» (مزمور 19: 10 وإرميا 15: 16).



وهذا يحدث في طاعتك له، فكلما تطيعه تكتشف البركة. قد تكون طاعته أولاً صعبة، ولكن بركات الطاعة تريك أن الأفضل جاء أخيراً.



وفي تأديبه لك لا تراه للفرح بل للحزن، لكنه يعطي الذين يتدربون به ثمر برٍّ للسلام (عبرانيين 12: 11). فخاتمة التأديب دوماً أفضل. الآخِر مع المسيح دوماً أفضل - «أفضل من أمسٍ كل صباح لي جديد».



ثالثاً - المسيح والمعجزة

1 - اشترك المسيح في حفل زفاف أجرى فيه معجزته الأولى، ليقول لنا:

«لِيَكُنِ الّزِوَاجُ مُكَرَّماً عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ»(عبرانيين 13: 4). بعض الناس ينشرون البؤس من حولهم، ويقدمون رسالة المسيح باعتبار أنها فقط رسالة حزن على الخطية. لكن المسيح يقدم لنا إنجيل الملكوت المُفرح. عندما وُلد أعلن الملاك: «أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ» (لوقا 2: 10). وإنجيل المسيح معناه الخبر المُفرح، فحياتنا الإيمانية حياة فرح. عندما يرى أحدٌ الابتهاج في وجوهنا يريد أن يشاركنا ابتهاجنا.

في أحد مؤتمرات الكنيسة في «بيت السلام» بالعجمي بالاسكندرية بمصر، قالت خبيرةٌ في علم النفس تعمل في مصحّة عقلية: «لو أننا جئنا بمرضانا إلى بيت السلام بالعجمي، أؤكد أنهم سينالون شفاءهم، لأنهم سيرون سعادتكم وأنتم تتناولون الطعام بابتهاجٍ وبساطة قلب، وتلعبون وتصلّون معاً بفرح، وتستمعون لكلمة الرب بفرح».


قدَّس المسيح أفراح الحياة بوجوده وسطها، وأعاد الفرح الذي ضيَّعته ظروف الحياة القاسية. وبارك المسيح حياة كل يوم، فإذا بالواجبات اليومية مقدسة مفرحة. أليس هو الذي حوَّل الناموس إلى عهد النعمة. «لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا» (يوحنا 1: 17). حوَّل الحسن (الناموس) إلى الأحسن (النعمة).

هذا هو المسيح العظيم الذي بدأ معجزاته في حفل عرس، فبارك، وستر، وسدَّد الأعواز.

2 - وأجرى المسيح المعجزة في بيت فقير في قانا.

اشترك المسيح مع الناس العاديين، الخطاة. واستخدم أشياء عادية، من أجران حجرية، وماء.

وطلب تعاون الخدم معه، ليملأوا الأجران وليسقوا المتكئين.



هذا هو يسوع الذي جاءنا مولوداً في مذود، فنجد كلنا الطريق إليه: أغنياء وفقراء، خطاة وأتقياء. عنده للكل كل ما يحتاجون اليه.

ولكن العادي في يد المسيح يصبح معجزياً! إنْ سلّمته نفسك يُجري معجزةً في حياتك وبحياتك. جرِّب أن تسلّمه نفسك بالكامل، لترى المعجزات تتوالى عليك كل يوم!

3 - المسيح الذي يغيِّر الحسن إلى الأحسن.

شهد رئيس المتكأ أن الأخير صار أفضل. وهذا ما يفعله المسيح معك إن سلَّمته حياتك. ستكون آخِرتك معه أفضل من أُولاك.

حوَّل رموز العهد القديم إلى حقائق العهد الجديد: حوّل ذبائح العهد القديم، عندما جاءنا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم، إلى ذبيحةٍ واحدة، هي ذبيحة نفسه، فوجد لنا فداءً أبدياً.

حّوَل معمودية الماء التي عمّد بها يوحنا إلى معمودية الروح القدس. معمودية يوحنا للتوبة. والتوبة جميلة، حوَّلها المسيح إلى معمودية الروح القدس ليُسيطر على حياة المؤمنين.

أرجو أن يحوِّل كلمته دائماً التي نسمعها باستمرار إلى ما هو أحسن، أي كأس الخلاص، فنتناول منه كأس الخلاص وباسم الرب ندعو (مزمور 116: 13).

صلاة

أبانا السماوي، نشكرك لأن المسيح يشاركنا أفراحنا، كما يحِسّ بأعوازنا، ويقف إلى جوارنا في كل ظروف حياتنا بغير استثناء، يستجيب صلاتنا، ويسندنا في وقت احتياجنا.

علّمنا أن نلجأ إليه بغير تردد، وبكل ثقة نسلّمه نفوسنا، محقّقين الوصيّة الحلوة: «مهما قال لكم فافعلوه». باسم المسيح. آمين.



أسئلة

ماذا جرى في اليوم المهم الأول الذي سبق هذه المعجزة؟

ماذا حدث في اليوم المهم الثاني الذي سبق تحويل الماء خمراً؟

ما معنى قول يسوع لأمه: «ما لي ولكِ يا امرأة»؟

ماذا تتعلم من قول العذراء: «مهما قال لكم فافعلوه»؟

لماذا اشترك المسيح في حفل الزفاف؟

كيف يكون الآخِر مع المسيح دوماً أفضل من الأول؟

اذكر شيئين حوَّلهما المسيح إلى أفضل.

01 ـ 01 ـ 12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
+++ المعجـــزة الأولى لربنا يسـوع المسيح +++
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى الكتاب المقدس Bible Forum-
انتقل الى: