تفاصيل حادث اغتيال الشاب بسام ايشو في الموصل

تفاصيل حادث اغتيال الشاب بسام ايشو في الموصل

عنكاوا كوم – الموصل – خاص

تحدث شاهد عيان لموقع "عنكاوا كوم" عن تفاصيل استهداف الشاب بسام بولص ايشو، اذ قال ان المغدور تعرض لمحاولة استهداف حينما اقتحم مسلحين مطعم (كناري) الذي يعمل فيه، واردوه قتيلا.

واضاف الشاهد ان المنطقة التي يقع فيها المطعم، تقع في شارع السايدين بمنطقة المثنى وهي مكتظة بالعشرات من المتسوقين، فضلا عن تأمينها بالعشرات من عناصر الجيش العراقي، مستغربا من وقوع الحادث في منطقة مؤمنة بثلاث سيطرات من اطراف عديدة.

والشاب ايشو، وهو من مواليد 1967، متزوج ولديه عدة اطفال كان يعمل في مطعم.

وعبر عدد من مسيحيي الموصل عن آلمهم الممزوج بمشاعر غضب بعد استهداف ايشو، مؤكدين في احاديث للموقع عن تشاؤمهم بحدوث استقرار او امن في المدينة.

وقال (د.ح) ان الوضع في الموصل لا يبشر بأي امان او استقرار حتى لو كانت الحادثة عرضية او مسالة تصفية خلافات كما بتنا نسمع ولكننا اليوم وقفنا على حقيقة ان وجودنا في المدينة غير امن ومتذبذب ولا ينعم باي استقرار.

واضاف ان كل حادثة باتت تقترف في اوقات حرجة خصوصا ان هذه الحادثة تزامنت مع بدء العام الدراسي وما سيعكسه هذا الحادث على استقرار العوائل وبالتالي اولادهم واعتقد ان الحادثة اصبحت ناقوس خطر تنبه المتواجدين لاتخاذ حلول سريعة وعاجلة.

اما (ر.ب) فالقى باللائمة على احزابنا المسيحية مضيفا أي استهداف نتعرض له نحن مسيحيي الموصل لايمكن ان ابرء منه (حسب اعتقادي الشخصي ) الاحزاب المسيحية، مشيرا الى سباقهم المحموم والذي تصاعد خصوصا في الاونة الاخيرة من اجل اكتساب التأييد للمحافظة المسيحية سينعكس بالسلب على ما تبقى من ابناء شعبنا في الموصل خصوصا ان اغلب الاحزاب المتنفذة في المدينة باتت تواجه هذا الطرح بالرفض والاستنكار والشجب وفي المقابل حينما يتعرض أي مواطن مسيحي نجد الصمت موقف تلك الاحزاب حتى انها تطالب بعدم تهويل امر الاستهداف وتقابله بتعرض المواطنين الغير مسيحيين لهذا الامر وبالعشرات.

جدير ذكره، ان جثة مواطن مسيحي، لقى مصرعه خنقا، كان قد عثر عليها في محافظة كركوك بالامس فيما اطلق سراح اربعة اخرون (ثلاثة مسيحييون ورابع تركماني) بعد دفع فدية مالية كبيرة. وكان الاربعة قد اختطفوا في وقت سابق من، ايلول الماضي.

نقلا عن عنكاوا . كوم

-------------------------------------------------------------------------------

* رسالة عزاء لشهيد العنف والأرهـاب ابن الموصل الحدبـاء البار الشاب بسام ايشو

*

بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .

انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا

الأعزاء عائلة ومحبو المرحوم الشهيد الأخ الفاضل الشاب بسام ايشو المحترمون .

الأعزاء ابنـاء الموصل الحدبـاء الجريحة المحترمون .

سلام من الله ورحمة

* حـادث جلل ومصاب اليم *

الشهداء بذار الحياة والأكرم منا جميعا

* بسام يا فارسا ترجلت عن صهوة فرسك الاصيل مبكرا مكرها *

Rest in Peace Basam

هـا هي ايـادي الأرهـاب الآثمة تقترف جريمة اخرى وتقتل ابنـا بـارا من مدينة ام الربيعين قبل ان تجف دمـاء الشهداء وتندمل جراح الجرحى في الجولات الاجرامية السابقة فيها وفي بغداد ، وكركوك ، ومدن اخرى وينظم المواطن بسام وهو في مقتبل العمر الى قـافلة شهداء العراق المحتل الجريح ، وبهذه المنـاسبة الأليمة ليسى لنـا الا نقول لأحبائنـا في مدينة الفرح ومهرجـان الربيع الأكارم ...

انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض الرافدين الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هو المواطن البرئ من ابنـاء الحدبـاء العزيزة بسام يسقط شهيدا ليلتحق بتلك القافلة الكبيرة من شهداء العراق الأبرار ، نتيجة عملية اجرامية خسيسة للأرهـابيين الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب .

فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي بسام برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته بين الملائكة والأبرار والصديقين ويلهمكم ومحبيه ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب الدعـاء .

الا شلت الأيدي التي امتدت بخبث وقامت بجريمة القتل وقضت على حياة المواطن بسام وهو امن في محل عمله , واوقفت قلبه النـابض بـالحياة وسرقت فرصته في الحيـاة وقضت على كل احلامه وافكاره في يوم جميل من ايام الخريف في مدينة ام الربيعين ، وأشعلت النار في قلوب أفراد عائلته المسكينة وملئت نفوسهم بالحزن والأسى .

صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء الوطن الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الشهيد البـار بسام الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في الموصل مدينة الخير و الحضارة وارض الآبـاء والأجداد الى جـانب شهداء العراق الأبرار لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لاسيمـــا حينمـــا يكونون شهداء وفي مقتبل العمر , ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .

ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات كارثية لأنهـــا مـاساة كبيرة يعيش في جحيمهـــا ابنـاء شعبنــا المظلوم منذ أكثر من .. 8 ,, سنوات ، وا أسفـاه عليك يـــا عراق مهد الحضـارات والأمجـاد .

نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان ينعم بالأمـان والأستقرار على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه السلام ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اعرق حضارة في التاريخ ، ودمتم برعايته الألهية .

شركاء احزانكم المتالمون لكم

حناني ميــــــا والعائلة

وأسرة موقع

البيت الآرامي العراقي