نوري المالكي .. مجرم حرب سابق
شبكة البصرة
د. أحمد عبدالسلام
................................
الحرب مهما كانت أسبابها فهي حالة مصيرية يمر بها الوطن، وما يميز
الوطني الغيور الشريف عن سواه، تلك الوقفة المطلوبة شرعا وأخلاقا من كل
مواطن في الذود عن حياض وطنه، أما من يقف إلى جانب الطرف الآخر(العدو)
فهو مجرم قطعا وخائن دون أدنى شك.
ونوري المالكي الذي كان قياديا في حزب الدعوة ومسؤولا عن الجناح العسكري
فيه أبان الحرب العراقية الإيرانية قد أشرف على عدة عمليات إجرامية تخريبية
نفذتها زمر من حزب الدعوة العميل لإيران داخل العراق أثناء الحرب
(قادسية صدام المجيدة).فالكثير من العراقيين يتذكرون ما قام به حزب
الدعوة العميل لإيران من تفجير عدة سيارات مفخخة في المناطق المكتظة
بالسكان مثل الشورجة وعلاوي الحلة وشارع السعدون خلال المدة التي كانت
فيها القوات المسلحة العراقية الباسلة تخوض أشرف المعارك الوطنية والقومية على
الحدود الشرقية مع العدو الإيراني بالنيابة عن الأمة العربية ودول الخليج بخاصة،
إذ كسرت القوات العراقية الباسلة شوكت الأطماع الفارسية وأجهضت مشروع
المقبور خميني في (تصدير الثورة).
وفضلا عن استهداف المدنيين،دفعت المخابرات الإيرانية نوري المالكي وعملائها
من حزب الدعوة للقيام بأعمال تخريبية أخرى استهدفت بشكل مباشر القوات المسلحة
العراقية التي كانت القوات الإيرانية عاجزة عن مواجهتها في ساحة المعركة فلجأت
إلى أساليبها القديمة في الغدر،فقام عملائها بدس مواد سمية في مياه الشرب لبعض
القوات العراقية المنتشرة على الحدود مع إيران خلال قادسية صدام المجيدة، كما قاموا
بمحاولات تخريب استهدفت حرق وتفجير مخازن العتاد التابعة للجيش العراقي
إلا إن تلك المحاولات باءت بالفشل والقي القبض على منفذيها الذين اعترفوا
بالانتماء إلى حزب الدعوة العميل الذي دفعهم للقيام بتلك العمليات التخريبية بناء
على توجيهات من إيران.
كل ذلك غيض من فيض،والأدهى والأمر إن حزب الدعوة العميل جند كل أعضائه
داخل العراق لجمع المعلومات الاستخبارية عن تسليح القطعات العسكرية العراقية ومواقع
انتشارها خلال الحرب مع إيران. لهذا لم يعد خافيا لماذا أطلق حزب البعث صفة العميل
على هذا الحزب لان نشاطاته كانت تصب في خدمة الأهداف والمصالح الإيرانية ضد العراق.
إن قوانين العقوبات في مختلف دول العالم تنص على إن من يساعد العدو خلال فترة
الحرب تعتبر جريمته تلك خيانة عظمى بحق الوطن وجريمة مخلة بالشرف.
ألا يستوجب بعض ما ذكرناه من جرائم كبرى تقديم نوري المالكي إلى محكمة
جرائم الحرب الدولية هو وزمرة حزب الدعوة العميل بتهمة ارتكاب جرائم حرب؟
لأنه مازال لدى العراقيين الشرفاء الكثير من الوثائق
(رغم إن عملاء إيران عاثوا حرقا وتخريبا في وثائق الدولة العراقية لطمس تلك الحقائق والأدلة)
كما هناك الكثير من شهود الإثبات الذين عاصروا فترة الحرب تلك.
العميل نوري المالكي سينال عقابه عاجلا أم اجلا من محكمة جرائم الحرب الدولية
أم على يد أبطال المقاومة العراقية الباسلة الذين اخترقوا المنطقة الخضراء المحصنة
لأكثر من مرة. واذا سلم من كل ذلك فستناله يد حلفائه ضمن إطار حرب المصالح
المتفجرة داخل حزب الدعوة العميل أو بين أطراف الائتلاف الذي ينتمي له.
وللموضوع بقيه عن جرائم نوري المالكي قبل وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق.
> المصـدر : شــبكة البصــــرة >