11 ألف يورو تعويض لكل راكب في السفينة الايطالية المنكوبة
روما- أنقسمت جماعات حقوق المستهلكين الإيطالية الجمعة حول قرار ملاك السفينة"كوستا كونكورديا"المنكوبة بدفع 11 ألف يورو "437ر14 دولارا" في صورة تعويضات لكل راكب من ركاب السفينة التي جنحت في 13 كانون ثان/يناير الجاري.
وأعلنت رابطة شركات السياحة الايطالية"أستوي" إن شركة "كوستا كروسيير" ومقرها جنوة توصلت إلى الاتفاق في أعقاب محادثات مع ممثلين من عدة اتحادات حقوقية معنية بالدفاع عن المستهلكين.
وأضاف البيان أن المبلغ سيجرى دفعه لكل راكب بصرف النظر عن السن ويهدف إلى تغطية"أي أضرار للممتلكات من بينها فقدان الامتعة والمتعلقات الشخصية وألالم النفسي وعدم الاستمتاع بالاجازة".
ولا يشمل الاتفاق الركاب الذين توفوا أو تعرضوا لاصابات جسدية.
وجاء في البيان أن أموالا إضافية ستكون متاحة لتغطية تكاليف أخرى تكبدها الركاب من بينها تكاليف السفر إلى المنطقة التي استقلوا منها السفينة والتكاليف الطبية المحتملة وتلك المتعلقة بالعودة إلى وطنهم.
وكان حوالي 3الاف و 200 راكب وطاقم يضم الف و30 فردا على متن السفينة عشية وقوع الحادث قرب جزيرة جيجيلو قبالة الساحل الغربي لايطاليا.
وحتى الان تأكد وفاة 16 شخصا ومازال 20 آخرون في عداد المفقودين.
وهاجمت واحدة من جماعات حقوق المستهلكين الإيطالية "كوداكونس" الإتفاق ووصفت المبلغ بأنه "صدقة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا عن رئيس كوداكونس كارلو رينزي قوله "إنه شكل من أشكال الصدقة الذي لن يقبله الركاب مطلقا".
وقال إنه بدلا من ذلك سيحث الناجين من السفينة المنكوبة على رفع دعوى قانونية جماعية ضد شركة كوستا كروسيري والشركة الأم التابعة لها في الولايات المتحدة كارنيفال كوربوريشن.
وقال محام من مدينة مارل بغرب ألمانيا اليوم الجمعة إن مجموعة من الناجين وأقارب الركاب القتلى في السفينة المنكوبة يسعون لرفع دعوى للمطالبة بتعويضات في الولايات المتحدة.
ونقل موقع صحيفة بيلد عن المحامي هانز رينهاردت الذي يمثل 15 راكبا ألمانيا من الناجين ونجل أحد المتوفين إن التعويضات المطلوبة 160 ألف يورو لكل ناج وحوالي مليون يورو لكل من توفى في الحادث.