ما اخبرنا به البلبل الفتان حول حقيقة أختفاء ابو اسراء الزهكان..!

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ما اخبرنا به البلبل الفتان حول حقيقة أختفاء ابو اسراء الزهكان..!

شبكة البصرة

يحكى أنه في سالف العصر والزمان.. في بلاد ما كان يعرف بالرافدان..

أن وزير الدوله قد غاب مدة أربعة ايام عن الشاشات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة..
وعن التلفزيون والراديون وحتى عن مكالمة التلفون..
وأن صاحب الصحة في وزارته قد خرج على الرعيه الخرنكعيه.. ببيان مثير للأستغراب..!
يغلق باب فيفتح الف شباك وباب..
أن وزير الدولة قد اجرى استئصالا لغدة جلدية.. لا هرمونيه ولا تكاثريه..
وأنه تعالج في مدينة الطب.. وعزف عن العلاج في مستشفى علوج الغرب..!

وقد استغربت الرعية الخبر.. فالوقت وقت انتخابات.. ولا وقت لمثل هذه الخزعبلات!
فهذه العمليه ليست بالمهمة والكبيرة.. ولا تستحق أن تقدم على الأمور الخطيرة..
لكن حكماء المدينة الطبية.. نفوا علمهم بهذه القضية..!
ولم يلاحظوا زيارة شخصية رفيعة.. ولم يزاحمهم حمايته من ذوي الأخلاق الرقيعة..
ولو كان عندهم لعلموا بالقضية.. فحمايته اعدادهم غفيرة وأخلاقهم وطية..!

وقد أخبرنا هدهد سليمان الذي يتنقل بحرية يحسد عليها من مكان لمكان..
ما بين المزربة الخضراء ومعسكرات الأمريكان..
أن أبا إسراء كان عندهم ضيف.. وأن «الويلاد» قد أخذوا منه كل حيف..
وأنه كان عندهم هو وحمدية.. راعية شؤون المفوضية.. ومعهم عدد من المستشارين السرسرية..!
وأن «الكتل» كان عليهم صاعد نازل.. وان الراشديات على الرقاب كانت كالنوازل.. وفي آخر الليل داس الجنود ببطنه ورفسوه بالبساطل..!
على أنهم مارسوا معه الاحترام ولم يضربوه إلا ما بين الرقبة والحزام..
إلا من بعض الجلاليق التي كانت بمقامه الوضيع تليق..

وقد احتار الهدهد فيما شاهد.. وغلب على ظنه أنه لن يصدقه واحد..!
وقد سمع طراطيش من كلام.. أن أبا إسراء قد هدد العوام.. بانقلاب لا مثيل له حتى في اسوأ الأحلام..
يقوم به لواء بغداد الذي يضم كل حرامي من طويريج وناقص وقواد..
يعيد أبا إسراء الى كرسي القيادة.. ويبقى لأفراد اللواء امتيازاتهم المعتاده..!
فقد تعودوا على الخنفشيات.. ولا يريدون الرجوع لأيام النضالات..
فانهم قد ارتكبوا كثيرا من الأجرام.. وهم مطلوبون لدى الشعب والثكالى والأيتام..
وقد سمع جنود الاحتلال بهذا المقال.. فقرروا أن يستعملوا مع أبو إسراء النعال..

فقط أرادوا تذكيره بمكانه.. فلا يرى في نفسه أنه فلتة زمانه..
وأن الحكم هو بيد المحتلين.. وانهم ينصبون من لا يستحق إن كانوا منه مسرورين..
وأنه ولواءه ومئات المستشارين.. ليسوا أكثر من ذبابه أو بعوضه تلح في الطنين..
وأن نزول المالكي كان عندهم ليومين.. ريثما تعافى من الصراخ والونين..

وقد خرجت بعد غيابها حمدية.. بعد أن تخلت عن لهجة التحدي القنفذية..
وقد توشحت خلقتها الزفرة بالسواد.. بعدما كسر عينها أولئك الأوغاد..
أما أبو أسراء.. روحه الجايفة لنعالي فداء... فقد خرج مؤدب مقهور.. وإن تحدث فبصوت مكسور..
هذه حكاية غياب المالكي يابلبل.. فأعمل بها التفكير وحلل..!

الرافدين

شبكة البصرة

الاثنين 13 ربيع الثاني 1431 / 29 آذار 2010

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتب