مسؤول إيراني جديد للإشراف على الملف العراقي بعد تفرغ سليماني للشأن السوري
كاتب الموضوع
رسالة
anton عضو شرف الموقع
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1319تاريخ التسجيل : 25/08/2011الابراج :
موضوع: مسؤول إيراني جديد للإشراف على الملف العراقي بعد تفرغ سليماني للشأن السوري الخميس 16 فبراير 2012 - 19:42
وضعت ايران استراتيجية عمل جديدة حيال العراق تتناغم مع الانسحاب الاميركي والتحولات السياسية التي تشهدها العديد من الدول العربية منذ عام، تؤشر إلى الجدية الايرانية لتعويض اي خسارة محتملة للتحالف الاستراتيجي الوثيق مع سوريا في حال سقط نظام الرئيس بشار الاسد. وتمسك طهران بالعديد من اوراق اللعبة العراقية، حيث تأمل استمرار زخم نفوذها السياسي والامني والاقتصادي في العراق، بعد تعيين مسؤول ايراني جديد للاشراف على الملف العراقي اثر تفرغ قائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني لمتابعة الملف السوري. فقد كشفت مصادر عراقية مطلعة لصحيفة "المستقبل" ان "ايران تعمل حاليا لتشكيل تيارات واحزاب سياسية جديدة لتكون واجهة لها في العراق في إطار خطط تعزيز دورها المستقبلي في البلد". ولفتت المصادر الى ان "طهران تعتزم تأسيس احزاب وتكتلات سياسية جديدة تحمل صبغة وطنية وتضم في صفوفها نخب وكفاءات من مختلف المذاهب والاعراق من اجل المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة والانتخابات التشريعية الجديدة". واوضحت المصادر ان "الاستراتيجية الايرانية الجديدة ستعتمد ايضا على شخصيات تركية ينتمي بعضها إلى احزاب فاعلة في تركيا، تم تجنيدها لمصلحة الاستخبارات الايرانية، توكل اليها مهمات دعم شخصيات من العرب السنة عبر توفير الدعم المالي والسياسي اللازم لتأسيس احزاب تضم مختلف المكونات، وتشترك في العملية السياسية الحالية من اجل إحكام السيطرة الإيرانية على العراق عبر مختلف مكوناته". في غضون ذلك، افادت مصادر استخباراتية ان طهران كلفت احد كبار قادة "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الجنرال سردار مجيدي مسؤولية الاشراف المؤقت على الملف العراقي ومتابعة تطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق. وافادت المصادر "المستقبل" ان "مجيدي تولى مهمة الاشراف على الملف العراقي مؤقتا بسبب تفرغ المسؤول المباشر لفيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني، لمتابعة الملف السوري ودعم نظام الاسد في مواجهة محاولات اطاحته". واضافت أن "مجيدي الذي زار العراق مؤخرا، مارس دوره الجديد عبر التوسط بين الافرقاء العراقيين وخصوصاً مع تصاعد الازمة بين ائتلافي "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، و"العراقية" بزعامة اياد علاوي، من اجل عدم خروج الامور من نطاق السيطرة الايرانية". وتابعت المصادر ان "مجيدي يملك في جعبته خططاً عدة تم طرحها على القيادات الموالية في العراق، بينها الاسراع في حسم ملف تصفية القيادات السياسية العراقية المعارضة لايران، سواء كانوا وزراء او نواباً، وصولا الى اعضاء مجالس المحافظات، والعمل الحثيث لتحويل العراق قاعدة للاسناد الاستراتيجي لايران في منطقة الشرق الاوسط بدلا من سوريا". واشارت المصادر الى ان "مجيدي يعد من ابرز قيادات الحرس الثوري المقربة من المرشد الاعلى للجمهورية السيد علي خامنئي، ويملك خبرة بالعمليات الخاصة، حيث انتقل من الاطلاعات الايرانية الى الحرس الثوري بعدما ساهم بشكل فاعل في تأسيس قوات الباسيج الشعبية". وأضافت ان "سردار مجيدي تواجد في لبنان، وعمل بعد الانتفاضة الشيعية في جنوب العراق ضد نظام صدام حسين في 1991 على التنسيق العسكري في قاطع العمارة ـ الكوت كما ساهم في اللجنة المشكلة عام 2001، والتي عهد اليها تنفيذ عمليات ضد حزب البيجاك الايراني الكردي المعارض". ولفتت المصادر الى ان "مجيدي يختلف عن سليماني بجانب مهم يتمثل بمضاعفة الاجراءات الامنية التي يتبعها، لكنه يتشابه معه بأنه يفضل الانزواء والابتعاد عن الظهور اعلاميا ويعمل بالخفاء"، مشيرة الى ان "مجيدي يحظى بثقة خامنئي خصوصاً انه حقق العديد من النجاحات في الملفات التي كانت تحت اشرافه خلال السنوات الماضية". وكانت تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني التي جاء فيها "ايران حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها"، قد اثارت موجة سخط واستنكار واسعين في العراق ولبنان. في سياق متصل، اتهم رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس الرئيس السوري بالاستعانة بمسلحين لقمع الاحتجاجات الشعبية في سوريا. وقال الهايس ان "اكثر الجهات التي الحقت الضرر بالانبار هي الحكومة السورية من خلال دعمها للارهابيين في العراق"، مضيفا ان "العديد من الارهابيين المدعومين من النظام السوري عادوا الى سوريا لتنفيذ عمليات ارهابية ضد الشعب السوري"، مبدياً استغرابه لموقف الحكومة العراقية الداعم للنظام السوري.
مسؤول إيراني جديد للإشراف على الملف العراقي بعد تفرغ سليماني للشأن السوري