أنتشار عصابات السطو المسلح في بغداد ومناطق تشهد عشرات الجرائم

أنتشار عصابات السطو المسلح في بغداد ومناطق تشهد عشرات الجرائم

تحقيق : حسين محمد

شهدت العديد من مناطق بغداد اعتداء عصابات السطو المسلح على المنازل بهدف سرقة المال والمصوغات الذهبية والمقتنيات النفيسة ، وكانت لمناطق جنوب شرق بغداد حصة الأسد من تلك الاعتداءات ، حيث سجلت في مناطق الشهداء والرئاسة والخنساء جرائم متشابهه من نوعها باقتحام منازل المواطنين ليلا وتهديدهم تحت السلاح ومن ثم سرقت مبالغ نقدية كبيرة وحلي ومصوغات ذهبية.

وللتعرف على بعض جوانب القضية كانت لنا عدت وقفات أولها مع المواطن (أبو زهراء) من سكنة حي الشهداء الأولى ، وحدثتنا قائلة : "قبل ايام قليلة تفاجئ جارنا في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بأقتحام داره من قبل عصابة مسلحة يقارب عددهم الـ (9) اشخاص يحملون البنادق الآلية (الكلاشنكوف) ويخفون وجوههم بواسطة (اليشماغ) ، حيث قاموا بحصر جميع افراد العائلة بغرفة في المنزل واصطحبوا صاحبه لدلالتهم على اماكن المبالغ النقدية والحلي والمصوغات ، وبالفعل دلهم على اماكنها وقاموا بسرقة ما يقارب الـ (24) مليون دينار عراقي وكمية من الذهب ، ومن ثم تركوا افراد العائلة موثوقي الايدي وغادروا المنزل".

أما المواطنة (أم علي) والتي تعرض منزلها لسرقة مماثلة قالت : "قبل اسابيع قليلة قامت عصابة سطو مسلح باقتحام دارنا في الساعة الثانية بعد منتصف الليل تقريبا ، حيث تفاجئنا عندما قاموا بايقاضنا من النوم وهم منتشرون في دارنا ، وكان عددهم يقارب الـ (15) شخص وجميعهم يحملون البنادق ويرتدون الزي العسكري (الشرطة الاتحادية) ، حيث قاموا بحصرنا بغرفة واحدة وسرقة ما يقارب الـ (30000) دولار وما يقارب نصف كيلو ذهب و (50) هاتف محمول (موبايل) جديد ، لاننا نعمل بتجارة الهواتف النقاله.

وتضيف أم علي "ثم ارادوا ان يقومون بسرقة السيارة نوع (همر) المتوقفه في (كراج) المنزل ، الا ان بعض الجيران علموا بوجود عصابة في منزلنا حيث قاموا باطلاق النار عليهم من سطوح منازلهم لغرض تخويف افراد العصابة مما ادى الى هروبهم ، وابلغنا الشرطة في الصباح عن الحادث وكان اجراء روتيني كما يقال".

وعلى الصعيد ذاته اكد عدد من المواطنين لوكالة السلطة الرابعة للانباء حوادث سطو مسلح في مناطقهم ، وان تلك الحوادث تتكرر بأستمرار مما دعا الأهالي لاتخاذ اجراءات احترازية بتحصين اقفال الابواب ، الا ان ذلك لا ينفع مع تلك النوع من العصابات "المستميتة" كما اطلق عليها البعض.

مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أكد في تصريح لوكالتنا "أن الداخلية سجلت مثل هذا النوع من الحوادث ، والاجهزة الامنية تسعى جاهدة لالقاء القبض على افراد تلك العصابات التي تعبث بمقدرات الناس".

وأضاف "ان الاجهزة الامنية القت القبض على عصابات كبيرة تمتهن عمليات السطو المسلح والتسليب واعترفت بذلك ، واحالتها الى القضاء لتنال جزاءها العادل".

وناشد المصدر والذي يشغل منصب كبير في وزارة الداخلية المواطنين "الاتصال بالاجهزة الامنية حال مشاهدت تصرفات اعمال غريبة او تواجد يشتبه به من قبل غرباء يترددون على مناطقهم ، كي يتسنا للاجهزة الامنية مراقبة ذلك والقاء القبض عليهم بالجرم المشهود".

وأكد أن "انتشار عمليات السرقة والسطو المسلح والتسليب تأتي لتضخم واقع البطالة في العراق ، الذي يدفع الشباب للاقدام على ارتكاب مثل تلك الجرائم التي يرفضها الدين والقيم والاعراف الاجتماعية".

تسلم ايدك اخي العزيز نادر على الرد المميز والقيم

فعلا حكومة مسخرة