أحرار العراق : العملية السياسية تحكم بمزاجية لص وعقلية قاطع طريق وكل همها السلطة والثروة

أحرار العراق 26/02/2012

أحرار العراق : العملية السياسية تحكم بمزاجية لص وعقلية قاطع طريق وكل همها السلطة والثروة Unbena21

قادة العملية السياسية الحاكمة أو الفاشلة ، إذا لم ترضيهم القوى العراقية الوطنية ، وذلك ، بأن تكون راضية عن سياساتهم وقراراتهم البائسة واللاعقلانية ، أو أن تكف عن طروحاتها الوطنية وهي تنتهج الطرق الدستورية والسلمية في طروحاتها ، فضلا عن الشرعية الوطنية المقاومة للغزاة وعملائهم ؛ يتهمها القائمون على العملية السياسية المطعون بشرعيتها ، بكل أنواع التهم ، بل ويخلعون مما فيهم عليها ، فهي تارة إرهابية ، وأخرى بعثية ، وثالثة معوق للإنجازات الرائعة للحكومة ، ورابعة قوى معارضة للديمقراطية وغيرها من التهم الجاهزة .
إن العملية السياسية الجاثمة على صدور العراقيين منذ تسعة سنوات ، وجودها خطأ ، وهي أعقد من كل مشاكلنا الموجودة اليوم ، بل أن عقدتها تكمن في الإستقواء بالأجنبي ، وفي وجود حالة من التبلد السياسي إزاء الأزمات التي صنعتها ، كما يمكن القول أن ثمة وجود لقوى غير مرئية فيها ، تجعلها تخرج عن طور العقلانية ، بدليل إنها مستمرة فيما هي عليه ، وماضية في سياسات دون حساب لمآلات هذه السياسات .
نحن مع الديمقراطية في بلدنا .. نريد ذلك ونريد لها أن تصبح هي الأداة الفاعلة في تداول السلطة سلميا ، وليس تداول المتداول !! فالديمقراطية لا يمكن أن تنمو وتتطور ، إلا إذا توافرت شروط نموها وتطورها ؛ لكن العملية السياسية ممثلة بالسلطات الثلاث تمارس إستبدادا كبيرا وفسادا طاغيا ، وصل الى حد ضرب منظومة القيم الوطنية الواحدة لدى الشعب ، كما أوجدت خنوعا واستسلاما تاما لسادتها داخل المنطقة الخضراء وخلف الحدود ، ومارست القوة والعنف والإرهاب ، كما عملت على إنتاج المزيد من الجهل والأمية والتخلف ، وزادت من حدة الفقر وسوء المعيشة ، واوجدت مواطنا لم تعد تهمه السياسة والديمقراطية وحتى التنمية ، بقدر ما يهمه أمنه وقوت يومه ، وانحسر أيضا لدى العراقي التفكير الإستراتيجي ليحل محله تفكير آني أناني ، فالمستقبل لا وجود له في تفكيره البتة ؛ وأصبح كالعليل الذي يفتش عن نسمة باردة وسط الجحيم .
إن العملية السياسية التي تحكم العراق هي صنيعة الغزو والاحتلال ، وليس لديها حاسة الإنتماء للوطن ، ولهذا نراها ، تحكم بمزاجية لص ، وعقلية قاطع طريق أو محتل ، كل ما يهمها هو السلطة والثروة وكفى .