البيت الآرامي العراقي

كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد  Welcome2
كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد  Welcome2
كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anton
عضو شرف الموقع
عضو شرف الموقع
anton


كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد  Usuuus10
كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد  8-steps1a
الدولة : لبنان
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1319
تاريخ التسجيل : 25/08/2011
الابراج : العقرب

كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد  Empty
مُساهمةموضوع: كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد    كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد  Icon_minitime1الخميس 1 مارس 2012 - 9:42

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مركز الأخبار / قصائد وكتابات الشاعر معد الجبوري / كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد







March 1, 2012, 11:59 am











وحده التراب يصدُّ تمرّدنا
ويدفعنا نحو ثقوب
منخله الكبير ..



قال عنه الشاعر المعروف ميخائيل نعيمة: (لم أجد في حياتي كاهنا بهذه الروعة الشعرية العميقة في الحياة) والكاهن هذا هو الشاعر العراقي الموصلي الدكتور الأب يوسف سعيد، أحد كبار أدباء الحداثة الذي وافاه الأجل فيالسابع من شباط الماضي،عن عمر يناهز الثمانين عاما في أحد مستشفيات (ستوكهولم) بالسويد، بعد أن أمضى الأربعين سنة الأخيرة من حياتهمغتربا عن بلده،مقيما (سودرتالية)إحدى ضواحي عاصمة السويد.

والأب الشاعر د. يوسف سعيد رحمه الله من مواليد الموصل سنة 1932 .. بعد أن عين في ستينات القرن الماضي رئيساً روحياً لطائفة السريان في كركوك، كان أحد أدباء (جماعة كركوك) تلك الجماعة التي كان لها حضورها في المشهد الأدبي العراقي وريادة عدد من شعرائها لما سُمي فيما بعد بقصيدة النثر.

غادر العراق إلى بيروت في الستينات وبقي فيها حتى عام 1970 ثم غادرها ليجد في الضاحية التي مر ذكرها مستقرا لحياة هادئة في السويد، وفضاء للتأمل والإبداع الشعري..حتى تفرغ للكتابة فأصدر العديد من كتب الشعر ولفت الأنظار إليه في الشرق والغرب، فقد تميَّز كما كتبوا عنه (بخياله الجامح الذي يأخذ القارئ إلى فضاءات فسيحة وخلاقة، يخطُّ جملته الشعرية وكأنّه يلتقطها من خاصرة السماء الصافية، ومن أهداب النجوم، ليقدم للقارئ خطاً شعرياً متفرّداً ومتدفقاً بالإبداع.)



هنا تعود بي الذاكرة إلى لقطات من مشاهد معرفتي به واشتراكي معه في عدة جلسات شعرية أدون منها ما يقدح في الذاكرة الآن بشكل موجز:

* كانت وزارة الثقافة والإعلام تدعو الشاعر الدكتور الأب يوسف سعيد سنويا للمشركة في مهرجان المربد الشعري، وفي صالة الفندق الذي يحل فيه ضيوف المهرجان ببغداد، وكنتُ سنويا واحدا منهم، كان العديد من الشعراء الشباب يلتقون به، معبرين عن إعجابهم بما يبتكر من صيغ ومفردات وصور، فضلا عن حبهم له لأنه رجل في غاية الطيب والتحضر والإنسانية والتعلق بوطنه العراق.

* كان خلال تواجده في أروقة المهرجان يتحين الفرص للسفر إلى المحافظات التي تقام فيها بعض جلسات المربد الشعري، كالبصرة والموصل والنجف، ويلقي من شعره في تلك الجلسات.

* في أحد جلسات المربد التي أقيمت في القاعة الكبرى بجامعة الموصل، لمناسبة (يوم الشهيد) كان الأب الدكتور الشاعر يوسف سعيد أول المشاركين، فصعد إلى خشبة المسرح ووقف أمام المنصة، ثم حنا رأسه إلى الأمام وأغمض عينيه وبقي صامتا لربع دقيقة أو أكثر والجمهور الذي كانت تغص به القاعة ينتظر صامتا مثله.. ثم تحرك قليلا قائلا للجمهور: (شكرا لإصغائكم لقصيدتي هذه، قصيدة الصمت في يوم الشهيد) واستدار عائدا إلى القاعة فضجت بتصفيق الجمهور وإعجابه.

* في مربد عام 1988 جمعتني جلسة جميلة معه في صالة فندق المنصور ببغداد، فتحدث فيها عن الشعر بأسلوب شاعري متدفق، ثم رسم لي لوحة بالكلمات عن ضاحية(سودرتالية) التي يعيش فيها، متغزلا بامتداد خضرتها وظلالها وأريجها ومياهها مد البصر، مما يدعو إلى التأمل والتحليق واقتناص أبهى لحظات الخلق والتفرد..

ثم أهدى لي نسخة من مجموعته الشعرية (الشموع ذات الاشتعال المتأخر) الصادرة فذلك العام، وأولى قصائدها تحت عنوان (الموصل) وكانت كلمات إهدائه شفافة رقيقة، وقد جاء فيها:

(مَعد الجبوري، تلتهب القصائد بين يديه كشعلةٍ فوق شعفاتِ جبال بلاده..

معد .. امخرْ في عباب سحر الشعر فقد خُلقتَ له بجدارة متناهية، لِتَحْتَسِيَ من ماءٍ أثيريّ من كؤوسه الخضراء.)



* مقطع من قصيدة (الموصل) للأب د. يوسف سعيد:



يلمع إسفينها الأخضر

كحجرة ساقطة من نيزك

صباحاتها تتقمص لون البنفسج

أهدابها الوردية

تستقطر خلاصة رحيق الزعفران

الموصل إخصاب مبارك

الموصل دائما مَحجَّةٌ

لأسراب الشكارك

والفختيات والكوكختي

الموصل طائرات ورقية ملونة

الموصل رشاقة الحندقوق

الموصل تعبئ في أقفاصها

أجنة القلاشات

الموصل فقرات ملونة

من صوان الملوك

أهدابها كلمعة درهم عربي

كابتسامة وردة الرمان

مآذنها ترمق ديار ربيعة

وهودجها الأخضر

من أبنوس غابات المحبة

الموصل تنشق غضبا

في سنابك خيل الغزاة

وتغسل جسدها

برغوة الربيع

*

الأب يوسف سعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلمة في رحيل الموصلي المغترب:الشاعر الأب يوسف سعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى الشعر والادب بالعربية المنقول Forum poetry & literature with movable Arabic-
انتقل الى: