كيتو تجدد شبابها لتتحول إلى جوهرة حقيقية بمجرد وصولك إليها

كيتو تجدد شبابها لتتحول إلى جوهرة حقيقية بمجرد وصولك إليها

2012-03-06

كيتو تجدد شبابها لتتحول إلى جوهرة حقيقية بمجرد وصولك إليها 2012-03-06-17-48-30

كيتو ـ (د ب ا) - تقع مدينة كيتو في منطقة الانديز شمال وسط الأكوادور وهي أعلى عاصمة موجودة على ظهر الأرض.
ولا عجب في ذلك نظرا لإرتفاعها وموقعها حيث الجزء الأصعب في أي زيارة لكيتو هو في الواقع الوصول هناك. فمطار ماريسكال سوكر الدولي يقع وسط كيتو ومحاط بالجبال.

وعلى الطيارين التعامل مع أمطار الجبال الغزيرة والضباب الذي غالبا ما يجبر على غلق المطار مما يجعله من أخطر المطارات في العالم. ومع ذلك ، فعندما تكون السماء صافية تهبط الطائرات كل دقيقة في العاصمة الأكوادورية.

ويعيش حوالي 5ر1 مليون نسمة في كيتو وينتشرون عبر أودية الأنديز العديدة. فالمدينة تزيد على 50 كم من حيث الطول ولكن عرضها لايتعدى 5 كيلومترات وتحتل مساحة 400 ألف هيكتار بين بركان بيشينشا شمالا ونهر جوايلابامبا غربا. وتقع أعلى نقطة في كيتو ما يقرب من 4 كيلومترات عن أدنى نقطة بها.

ووصف الفائز بجائزة نوبل البيروفي ماريو فارجاس يوسا مدينة كيتو بأنها مدينة من طراز بلا طراز حيث تقام المباني دون أي إهتمام للون أو شكل.

ومع ذلك ، خضعت المدينة لعملية ترميم ضخمة وبرنامج تجديد على مر العقد الماضي ، ووسط المدينة الذي يعود لعهد الاستعمار يعتبر من الكنوز الحقيقية في أمريكا الجنوبية. وقدأعلنت كواحدة من أوائل مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عام 1978 .

ويوضح فيرناندو لامينو المرشد السياحى واحد سكان كيتو أن "أعتاد وسط المدينة العائد لتاريخ الاستعمار أن يكون ممتلئا بالباعة الذين يفترشون الشوارع بالمشمع الكبير. إن كل شئ معقد للغاية.وقد عرضت الحكومة عليهم أماكن في مباني بالمناطق المجاورة منذ عامين. والآن من الممكن القيام بعملية التسوق في سلام هناك والتجول دون أي مشاكل".

وهناك تل معروف باسم إل بانسيلو (بمعنى كسرة خبز) يطل على المدينة والتي بها نصب من الألمونيوم وعلى قمته السيدة مريم العذراء. ويقول لامينو أنه "رغم أن الاسم قد يبدو غريبا ، لكن التل يبدو مثل رغيف الخبو ولذلك أطلقوا عليه هذا الأسم". ويضيف "نحن الأكوادوريون ربما نكون مؤمنين بشدة بالمذهب الكاثوليكى ، ولكننا لا نأخذ كل شئ بجدية".

وفي أي يوم صحو تكون فيه الرؤية واضحة ، من الممكن رؤية القمة المغطاة بالثلج بشكل دائم لبركان كوتوباكسي الذي يبلغ ارتفاعه 6000 متر من سفح تمثال السيدة العذراء البالغ طوله 45 مترا.

كما أن المنظر البانورامي للمدينة بأكملها بما في ذلك المطار الجديد الذي يتم تشييده حاليا شرق كيتو يمكن الاستمتاع برؤيته من هنا.

ومن المتوقع أن نقل المطار سيقلل من عدد الحوادث ، لكن لامينو يعتقد أن الضباب والمطر سيكون مشكلة كبيرة في الموقع الجديد كما في المطار القديم. كما أن تكاليف البناء مرتفعة ولا أحد يعرف موعد الإنتهاء منه.

ويقول لامينو " هذه هى الطريقة التي تسير بها الأمور في ألأكوادور. ففي بعض الأحيان يصبح المستحيل ممكنا ، ولكن أبسط الأشياء تبقى دون إنجاز".