الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: /// نظام پوتيـــــن آنتهـى وخسر البـــــلاد /// الجمعة 9 مارس 2012 - 15:37
نظام بوتين انتهى وخسرالبلاد ! !
الخمـيــس 09 ـ 03 ـ 12
مفكرة الاسلام : قالت صحيفة "فورين بوليسي" تعليقًا على المظاهرات الروسية ضد " بوتين " أنه قد انتهى وقد خسر البلاد.
ويوضح الكاتب ليون آرون أنه ما مُنِي نظامٌ روسيٌّ في التاريح بخسائر كالتي يعاني منها النظام الحالي ، وتوقع أنه إذا لم يسقط النظام في الربيع أو في الصيف المقبلين بعد مظاهرات تعم البلاد عند انتخاب بوتين في مارس ، فإن بوتين سيعاني في سنوات حكمه الست الأولى ( تنتهي عام 2018 ) ، وبالتأكيد لن يستطيع التمديد لولاية ثانية .
وتابع ليون : " فإن روسيا - بغض النظر عن نظامها السياسي المختل - تواجه مشاكل شديدة التعقيد في الاقتصاد والاجتماع والديموغرافيا والعرقية ، من المستحيل حلها في عهد " متحجر من الاستبدادية الجديدة " ، أو ما يطلق عليها في روسيا " الديمقراطية السيادية " ، وهذا ما فسره بعض أصدقاء الكاتب في روسيا بأنها " الكرسي الكهربائي " وهو الرئيس .
وهذا التوصيف مرتبط بشكل وثيق " بالبوتينية " ناهيك عن الفساد الذي وصل إلى أعلى مستوياته في تاريخ روسيا الطويل وشل جميع مؤسسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية .
وربط الكاتب ليون آرون بين النتيجة التي وصل إليها والحتمية التاريخية ، فيعتبر أن الحراك أحدث اختراقًا كبيرًا نحو روسيا ما بعد حكم الاستبداد ، ويضيف أن التحول الديمقراطي يشبه إلى حد كبير التحولات التي شهدتها دول جنوب أوروبا ( اليونان والبرتغال وإسبانيا ) في سبعينيات القرن الماضي ونمور آسيا ( كوريا الجنوبية وتايوان ) في ثمانينيات القرن الماضي .
وبعد فترة من الإنجازات الاقتصادية توسعت بشكل كبير الطبقة الوسطى التي تمتعت بالحرية الشخصية والرأي ، وطالبوا حتى بالحرية السياسية وأن يكون لها رأي في حكم البلاد ، وهذا المخاض تعيشه روسيا اليوم وأشار الكاتب بالقول : إنه بصرف النظر عن العيوب الواضحة التي ظهرت في النظام بعهد بوتين فإن المعضلة الكبيرة والوجودية في النظام هي النقص الفادح في الأخلاق .
واستشهد ليون بجيل الإنترنت الروسي الذي يدعو للمظاهرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي لم يشهد معظمهم انهيار الاتحاد السوفياتي ( يصفونه بأنه المسخ الذي لا يمكن تصوره ) ، لم يعد مقبولاً لدولة عظمى كروسيا أن يحكمها رجل - مهما كان اسمه - لـ 24 عامًا ( خاصة أنه في حال فوز بوتين سيبقى في الحكم لدورتين متتاليتين كل فترة ست سنوات ) ، وهذه الفترة أقل بقليل مما حكم ستالين البلاد ، وهذا بالتحديد ما يثير حفيظة معارضيه .
والمفارقة أن " الديمقراطية السيادية " التي يعتمدها بوتين في حكمه يعدها هؤلاء الشباب عدوًّا تنتهك كرامتهم يوميًّا ، فهم لا يقارنون أنفسهم بذويهم وأجدادهم في الاتحاد السوفياتي وإنما بنظرائهم في الدول الأوروبية وأميركا ، وإذا كانت الشرعية الرئيسة التي تستمد " البوتينية " الحكم منها " نحن اليوم أفضل من فوضى 1990 " فحتى هذه برأي الشباب تتأكل يوميًّا .
وكانت مظاهرات قد خرجت في موسكو وعدد من المدن الروسية احتجاجًا على ما وصفوه تزوير الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر/ أيلول الماضي مطالبين بإعادتها .