العراق يفقد 500 موقع آثاري سنوياً جراء حملات السرقة والتخريب "المنظمة"

العراق يفقد 500 موقع آثاري سنوياً جراء حملات السرقة والتخريب "المنظمة"

06/03/2012 8:35

بغداد/اور نيوز

كشف مصدر آثاري مطلع عن أن العراق، يفقد سنوياً قرابة 500 موقع آثاري من المواقع الآثاريّة المهمّة التي تتعرض لحملات عشوائية من النبش والحفر والسرقة والتخريب.

يشار إلى أن مدير مفتشية آثار ديالى فيصل محمد صالح قد قال في وقت سابق إن "المواقع الآثارية في ديالى تعاني من الإهمال، وليست هناك أية مساعٍ جادة من الحكومة المحلية أو الهيئة العامة للآثار لإعمارها وترميمها".

وقال المصدر إن العراق يحوي ما يقرب من 11 ألف موقع مسجل على قوائم الآثار العالمية فقد منها قرابة 30%، ولدى العراق على وفق البحوث الجوية والمسوحات الجيولوجية للأراضي، قرابة 26 ألف موقع آخر غير مكتشف ولا تزال عبارة عن تلول أو روابٍ، هي بحسب المصدر "معرضة للتخريب".

وأشار إلى أن استغلال تلك المواقع والمحافظة عليها ستؤمن للعراق مصادر دخل، لاسيما من خلال السياحة، توازي الدخل الذي يجنيه العراق من الثروة النفطية. ودعا المصدر الحكومة إلى الالتفات لواقع الآثار وحثّها على تعيين فرق حراسة لتأمين حماية خاصة لتلك المواقع وتسجيلها ضمن الوزارات أو الدوائر المختصة.

يذكر أن هناك عصابات في العراق مرتبطة بمافيات أجنبية، تنشط منذ عام 2003، بعمليات سرقة منظمة للآثار.

وتشير تقارير إلى أنه يتمّ تهريب قطع الآثار إلى السعودية وبعض الدول الأخرى لدفنها فيها ومن ثم الادعاء بان تلك الآثار تابعة لها. وسبق للسعودية أن عثرت على منطقة آثارية كاملة تبين فيما بعد أن تلك المدينة الصغيرة قد تمت سرقتها من محافظة ذي قار جنوبي العراق وتم دفنها في أراض سعودية قرب إحدى المناطق الفقيرة، وتحولت المنطقة مزاراً للسياح والباحثين، وبلغ حجم إيراداتها خلال أربعة أشهر 500 ألف دولار كما تبين المعلومات التي نشرتها مواقع سعودية متخصصة.