الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1319تاريخ التسجيل : 25/08/2011الابراج :
موضوع: لعن الله الاحتلال ومن معه /الشيخ محمود الدحام الخميس 15 مارس 2012 - 22:49
لعن الله الاحتلال ومن معه /الشيخ محمود الدحام
الكاتب : واع-كندا - 00:09:23 2012-03-15
لعن الله الاحتلال ومن معه /الشيخ محمود الدحام
سنوات مضت، فيها من الأحزان والمآسي ما لا يوصف، دمار وتشريد وتخريب لنسيج العراق الاجتماعي، وكأن ما رفعه الاحتلال قبل وبعد غزو العراق لم يكن إلا ذر للرماد في العيون، فإرساء حياة ديمقراطية تم توظيفها بتوفير كل مستلزمات الحرب الأهلية والطائفية، وبناء عراق مستقل ومزدهر ، تحول سريعا إلى محاولات محمومة لتقسيم العراق، وتحويله إلى مقاطعات متناحرة، وتفعيل المشاركة السياسية تمخض عن محاصصات لم تبعث غير الآسي في نفوس كل العراقيين، لا بل إنها أضحت معول هدم كبير في جسد العراقيين لتصبح الأسيجة الكونكريتية والقتل الجماعي بديلا عن أخوة العراقيين وتواصلهم، ليتبين بعد ذلك أن كل شعارات الاحتلال ومن جاء تحت جناحيه، ما هي إلا خناجر تزييف وفتنة منظمة، تخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي في تفتيت العراق وزعزعة استقرار المنطقة.كانوا يدافعون عن حرية العراق وشعبه، فحولوا البلاد إلى سجن كبير، وأبناء شعبه إلى أسرى ومفقودين ومهجرين ومشردين لا يدافع عنهم أحدا، كانوا يقولون أن ثروات العراق يجب أن يتنعم بها الشعب فتحولت إلى أرصدة وهمية في مصارف لا يعرف إليها سبيلا، فهي تخدم مشاريع الاحتلال وليس العراق، النفط صار ثروة مستباحة من قبل أزلام سلطة ينفذون أجندات غير عراقية، والكفاءات العلمية والعسكرية استباحت المخابرات الإقليمية والدولية حرماتها، فقتلت من وصلت إليهم وسائل غدرها، وتوزع المتبقي على عواصم الدنيا، ينحتون في الصخر من أجل البقاء، بعد أن كانوا عناوين كبيرة في التطور والبناء.سنوات مضت ولم يبق بيت عراقي لم تمسه أحقاد الطغاة والمهووسين وقطاع طرق تحولوا، بمباركة الاحتلال وأعوانه، إلى صناع قرار لا يشغلهم غير الانتقام، لتتحول محافظات العراق المشرقة إلى مدن أشباح، وما يجري في جنوب البلاد العزيز، شاهد حي على زيف كل الشعارات ويافطات الحرية، فالبصرة لا تقوى على جراحها، بعد أن تحملت وأهلها أكثر من الممكن، من أجل المحافظة على عراقيتها وعروبتها، أمام أشرس تغلغل خارجي منذ نشأتها، ولا يختلف الحال في الناصرية وكربلاء وديالى والموصل وكركوك والانبار مرورا بالرمادي والكوت وحتى أربيل والسليمانية، حيث تحول العراق إلى ساحة تصفي المخابرات الأجنبية كل حساباتها، على أرض تعودت الطهارة وعزة النفس بمقدار صبر النخيل وعلو هاماته.لقد طلعن شمس الحق على كل الحرامية، وتبين الخيط الأبيض من الأسود، وعرف الشعب صدق المنتمين إلى تربة الوطن، وزيف الطارئين عليه، مما يستدعي توحيد جهود العراقيين على قاعدة من الإخاء الوطني، قادرة على طرد الاحتلال وأعوانه، خاصة وان العراقي يتنفس برئة كبيرة هي كل امتداده العربي، وحسن ظن الآخرين به، وليس كما يحاول البعض سلخ العراقي عن جسده العربي، من خلال المجاملات والمساومات على حساب مشاعر الملايين، لكن طريق الانتصار يبدأ بخطوة، وأن رفض العراقيين آتون الحرب الأهلية وتقسيم البلاد وسياسة المحاصصات، هي بداية الغيث الذي سيطهر العراق من أدران الاحتلال وأعوانه، الذين لا يعرفون إلا صغائر الأمور وسيلة لعيش ذليل، عكس كبرياء العراقيين وكرامتهم وعزة أنفسهم في أصعب الظروف. الشيخ : محمود الدحام