مرض التسلط آفـة تصيب البعض .. فأن المتسلط يريد أن يفرض رأية على الأخرين أما بالقوة أو بالدبلوماسية الهادئة .. مهما كان الثمن . انه يلغي شخصية الأخرين لا مانع عنده ان الكل يتكلم – لكن رأيه هو الذي يمشي سواء صح أم خطأ .. فان كانت النتيجة صح يتباهى بها وان كانت النتيجة خطأ يبرر موقفة وينسب الخطأ للظروف والحظ فالزوج المتسلط يلغي شخصية زوجته وأولاده .. وبـالعكـس إن كانت الزوجـة كذلك تفعل . لكي يكون هو أو هي الكل في الكل . ففي نظره انهم لا يفهمون وان خبرتهم محدودة ويشعرهم انهم ضعفاء وبدونه سيغرقون لا محالة والنتيجه . تنعدم شخصية الزوجة في البيت وايضاً الاولاد تنشأ جبناء معدومي الشخصية مشكلة هذا الزوج المتسلط انه يتخيل ان الكون بدونه سيهلك مع ان الكون قائم وسيظل قائم به او بدونه أيضاً . وللأسف فان شخصية المتسلط ما هي الا سحابة عابرة . قد يرتضيها البعض لأنها تحميه من الشمس . وقد يرتاح لها البعض ظناً منه انها تحمل أمطاراً لكنها يا عزيزي : لابد وأن تمر بخيرها او شرها ولو ان شرها يفوق خيرها . لكنها لابد وان تمر فالزوج المتسلط يظن ان قراراتة دائماً صحيحة . فان صح القرار قال في نفسه ان الله وفقه وان أخفقت قراراته قال ان الله يجربه غير مدرك ان الله غير مجرب بالشرور والزوج المتسلط لا يستشير افراد اسرته مع انهم جميعاً في مركب واحد ان غرق سيغرق الجميع واذا وصل الى بر الامان سينجوا الجميع . لأن المتسلط في نظر نفسه هو كامل . مع ان الذين بلا مرشد يسقطون كأوراق الشجر . لذلك فهو عندما يسقط يكون سقوطه عظيماً المتسلط لا يتعامل الا مع العبيد الذين لا رأي لهم ولا إراده فهو لا يحب أن يسمع إلا رأيه كما انه لا يستسيغ أن يسمع كلمة واحدة من أحد لانه يستمد قوته من ضعف الأخرين انه دائماً يشكك في قدراتهم وإمكانياتهم حتى يزداد قوة . لقد كان فرعون متسلطاً ونبوخذ نصر متسلطاً . لكن النتيجه هلك فرعون ونبوخذ نصر صار يرعى مع البهائم وهذا هو مصير الجبابرة . العتاة المتسلطين فازرع يا عزيزي اليوم ما تريد أن تحصده بعد أعوام.. تعلم من السيد المسيح كيف تزرع الحب والحرية – والأمن للأخرين . كان يتعامل مع الكل بالحب والعطف وكان يتحاور مع الكل وهو الذي قال : هلم نتحاجج يقول الرب " اش 1 : 18 "
من إيميلاتي
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :