لم تفت تهديدات بالقتل وهجمات بالقنابل في عضد العداءة العراقية أنغام خزعل بل عززت تصميمها على مواصلة مسيرتها الرياضية. وأنغام (25 سنة) هي الفتاة الرياضية الوحيدة في البصرة وتتدرب مع عدائين شبان تحت إشراف والدتها أستاذ التربية الرياضية بجامعة البصرة ووالدها مدرب المنتخب الوطني العراقي لألعاب القوى. وقالت أنغام إن النفوذ المتزايد للأحزاب السياسية والميليشيات الشيعية في البصرة التي يغلب الشيعة على سكمانها أدى إلى انسحاب زهاء 30 فتاة من مجال الرياضة في المدينة خوفا على حياتهن وحياة أسرهن. وأضافت "الأوضاع اختلفت والأوضاع الأمننية ليست جيدة. وقسم من الرياضيات ظلوا يعانون.. من يأتون إلى الساحة.. لوجود انتقادات من المجتمع. ولكن انا لكوني أنا رياضية وبطلة آسيوية استطعت أن أحافظ على مسيرتي وبمساعدة بابا وماما وهما مدربين منتخب وطني." وواجهت أنغام العديد من الصعوبات والعقبات في سبيل ممارسة الرياضة منها سوء حالة متشآت وأدوات التدريب والقيود الاجتماعية في البصرة. وقالت العداءة الشابة "أنا واحدة من الناس تعرضنا إلى تهديدات ورموا لنا رمانات (قنابل يدوية) بالبيت. جلست بالبيت فترة. جلست تقريبا ثلاثة أشهر وجلست شهر وجلست شهرين تقريبا ولكن هذا كله لم يجعلني أترك الرياضة. أنقطع قليلا وبعدها أرجع. مجرد خوف.. وبعد ذلك أرجع للساحة واستمريت بعد. هم أيضا أدركوا بأن لا فائدة من وراء أعمالهم بالأخص قسم من الرياضيات تركوا لأن أهاليهم ليسوا رياضيين. فهذا الشىء أكيد يجعلهم يتركون اللعبة حتى لا يتسببوا بمشاكل لهم ولعائلاتهم. ولكن أنا عائلتي رياضية." وتوقفت شقيقتا أنغام بالفعل عن ممارسة الرياضة بعد تهديدات ومضايقات. وتفضل أنعام ممارسة التدريب في البصرة رغم انتمائها إلى ناد كردي في مدينة اربيل بشمال العراق يدفع لها راتبا 250 دولارا شهريا. وتتدرب أنغام مرتين يوميا لمدة ثلاث أو أربع ساعات على مدى ستة أيام في الأسبوع. وذكر خزعل جبار والد أنغام ومدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى أن احتفاء العنصر النسائي من مجال الرياضة في البصرة يرجع إلى تزايد نفوذ المتشددين الإسلاميين. وقال "بعد السقوط أتت.. مجاميع كبيرة من الناس المتعصبة. هذا سبب رئيسي لأن ترى قلة الكادر النسوي في هذا المجال. الآن ترى الدكتورة (زوجته ووالدة أنغام) موجودة لكن تدرب كثير من الشباب وأنت رأيت.. لأنه نساء لا توجد عدا أنغام. وأنغام تمارس لأن أبوها وأمها موجودين بالساحة." وأضاف أن التقاليد المحافظة في مجتمع البصرة لن تحول دون ممارسة الفتيايت الرياضية إذا خصصت لهن أماكن منفصلة للتدريب. وقال "لو يكون ملعب متخصص للفرق النسوية سنجد إقبال للفرق النسوية. لكن لا توجد ملاعب متخصصة. الآن العوائل (الأسر) ترفض أن تأتي ابنتهم إلى هذا المجال وبه مجموعة كيبرة من الشباب." وتزايد التشدد الإسلامي في العراق منذ الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7005مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: رد: أول رياضية عراقية في البصرة تتحدى الأوضاع والانتقادات / صورة الإثنين 9 أبريل 2012 - 11:15
بارك الله بك يا اختنا انغام الشجاعة وبارك الله باهلك
أول رياضية عراقية في البصرة تتحدى الأوضاع والانتقادات / صورة