الآلوسي: المالكي لم يحقق أية مكاسب من وراء عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60577مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: الآلوسي: المالكي لم يحقق أية مكاسب من وراء عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد الأربعاء 4 أبريل 2012 - 1:37
الآلوسي: المالكي لم يحقق أية مكاسب من وراء عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد
الكاتب : القاهرة - واع 1 - 22:12:37 2012-04-03
قال بأن الأجندة الإيرانية كانت حاضرة في المؤتمر
أكد أمين عام حزب الأمة العراقي مثال الآلوسي بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يحقق أية مكاسب من وراء عقد مؤتمر القمة العربي قبل أيام قليلة في بغداد، على خلاف ما يقال حول ذلك.
وأوضح بأن المالكي لم يكسب العراق ولا حتى الحكومة، وهنا تكمن الكارثة- بحسب تعبيره- مشيراً إلى أن المؤتمر الأخير هو أضعف مؤتمر قمة عربي شهدها التاريخ.
ودلّل على ذلك قائلاً "فيما مضى كان الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قد كسب كل القادة العرب، وله مكانة كبيرة كنظام دكتاتوري مستقر، وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس التونسي المخلوع أيضاً زين العابدين بن علي، وغيرهم من الزعماء الذين حكموا وتحكموا في شعوبهم".
ونوّه إلى أنه من اللافت للنظر بأن هذه القمة عجزت عن مناقشة الملفات الحيوية، وعلى رأسها ملفات حقوق الإنسان وحرية الرأي، وحركة الشعوب والتطورات التي تحصل على المستوى العالمي، والتي يعد الشرق الأوسط جزءا منها.
ووصف الآلوسي كلمة المالكي خلال القمة بالـ "عجيبة والغريبة، البعيدة عن الواقع"، والتي تحدث فيها عن ضرورة عدم عسكرة ثورات الربيع العربي، قائلاً بأن المالكي قام بـ "عسكرة" للعراق بأكمله، معتمداً في ذلك على المنظمات الأمنية السرية، وقوات عسكرية خاصة.
وأشار بأن فرض حظر التجوال في بغداد إبان القمة دليل على عجز الحكومة وتناقضها، مبيناً بأن ذلك يشير إلى أنها غير مطمئنة إلى مواطنيها، وفي داخل عاصمة بلادها.
وقال بأن ذلك يؤكد بأن الحكومة في "واد والشعب في واد آخر"، كما أن أمن الحكومة هو في شأن، وأمن المواطن العراقي شأن آخر.
واستطرد قائلاً "من ناحية أخرى حذر المالكي في كلمته من أن التطورات في الوضع السوري ستأتي بصراع طائفي، لافتاً بأن المالكي قد تناسى بأنه وحكومته طائفيون، وقد جاءوا من خلال المحاصصة الطائفية المقيتة، مستغرباً تحذير المالكي من الطائفية في الوقت الذي يُعتبر فيه هو ابن لها"، بحسب وصفه.
وحول تصريحات صدرت عن بعض السياسيين تفيد بأن الحكومة العراقية قد انتصرت على محاولات إيران إبعاد العراق عن واقعه العربي، قال الآلوسي بأن هذا الكلام غير صحيح، حيث أن واقع الحال يؤكد بأن الحكومة الإيرانية قد سيّرت كل أجنداتها خلال هذا المؤتمر، أوّلها الحفاظ على النظام السوري الدكتاتوري، واستمراره في قتل شعبه.
وتابع قائلاً "كما أنه لم يتطرق أي طرف خلال المؤتمر إلى خطورة النظام الإيراني التوسعي الإرهابي، وخطورة الملف التسلحي الإيراني، وكذلك خطورة ممارسات النظام الإيراني وقمعه لمواطنيه المسالمين".
وفيما يتعلق بحضور أمير دولة الكويت لأعمال المؤتمر، والذي يعد الأول عقب الاجتياح العراقي للكويت عام 1990، قال الآلوسي بأن الشائعات والأحاديث تشير إلى أن حضوره كانت نتيجة صفقات كانت تدعي الحكومة العراقية بأنها ترفضها، أي أن هنالك صفقات سرية قد تمت في هذا الخصوص.
ولفت إلى أن مؤتمر القمة العربي الأخير أثبت حقائق عديدة أهمها بأن الشرق الأوسط مفكك وعاجز عن مواجهة التحديات في بلدان عدة كسوريا والبحرين والعراق وإيران والسودان واليمن، كما أنه عاجز عن إيجاد آلية فعلية للابتعاد عن التطرف القومي أو الديني أو الفاشي.
من جهة أخرى، قال الآلوسي بأن المالكي أنفق خلال القمة العربية والاستعداد لها مئات الملايين من الدولارات التي كان الشعب العراقي أحق بها من غيرهم في ظروفه الحالية الصعبة، وذلك لإظهار القدرة على السخاء والكرم، منوهاً في حديثه بأن الكريم لا يحتاج إلى البذخ والتظاهر، كما أن الشعب العراقي لا يحتاج إلى هذا الاستعراض و"المهزلة" الكبيرة، على حد قوله.
واسترسل قائلاً بأن "القمة أثبتت بأن الحكومة العراقية عاجزة وفاشلة، مطوقة إقليمياً، وخاضعة لإيران وللنزوات الشخصية للسيد المالكي.
وأفاد بأن "المالكي يتحدث عن المصالحة الوطنية في حين أنه من ألد أعدائها، ويتحدث عن أمن واستقرار البلاد في الوقت الذي يفتته إلى سنّي وشيعي وكردي، كما أنه يتحدث عن التزامه بالدستور بينما هو يخنق الدستور ويحاول إشعال الحرب بين العرب والكرد، ويخلق في إطار ذلك الأزمات".
وختم قائلاً بأن "مؤتمر القمة العربي أثبت بأنه من الواجب لهذه الحكومة أن تزول، كما أنه من الواجب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحكام طهران "المجرمين" أن يدركوا بأن حكم الشعب العراقي لن يأتي إلا من خلال حكومة عراقية فعلية لا تغلّب مصلحة أمريكا وإيران، مشيراً إلى أن حكومة المالكي هي حكومة أمريكية إيرانية طائفية خارجة عن نطاق القانون والدستور".
الآلوسي: المالكي لم يحقق أية مكاسب من وراء عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد