الاضلاع المتوازية علميا لا تتلاقى ولكن في عراق الفوضى الخلاقة تتلاقى هذه الاضلاع بل وتتقاطع ايضا بعامل مشترك لخدمة المحتل ومشروعه الطائفي، بعد احتلال العراق ظهرت شخصيات واسماء تنافس في نشاطها السياسي رموز مابعد الاحتلال الذي اتى بهم المحتل وربما يجهل كثيرون حقيقة اوجه الشبه والتطابق مابين هؤلاء الشخصيات وسلوكياتهم ، خميس الخنجر واحمد الجلبي وجهان لعملة واحدة بسلوكياتهم الشاذة لأجل المصالح الشخصية والمحاصصات العنصرية الطائفية وبصراحة حتى الشياطين ابتعدت عنهم خوفا من الشبهات .. وبكل هدوء لنحسبها حساب عرب للمقارنة مابين الخنجر الجلبي :- اولا : احمد الجلبي غادر العراق في نهاية خمسينيات القرن الماضي وانشغل في التجارة والسمسرة ولم يعرف له اي نشاط سياسي معارض او فكر سياسي ينتمي اليه بل كان تاجر غير مستقيم واكثر صفقاته التجارية كانت مشبوهة ومبنية على الخداع والغش جندته المخابرات الامريكية والصهيونية و وجدا فيه ضالتهم واسس الجلبي تجمع سياسي اسمه المؤتمر الوطني وبأشراف المخابرات الامريكية . خميس الخنجر تاجرعراقي امتهن التهريب وكان اختصاصه تهريب الاغنام الى السعودية والاردن وبعدها ترك الاغنام واتجه الى تهريب السكائر بين العراق والاردن خلال فترة الحصار الجائر التي فرضته الامم المتحدة، واختلف مع شريكه عدي صدام حسين فغادر العراق واقام في الاردن ثم جند للعمل مع المخابرات الامريكية عن طريق المخابرات المصرية بسبب علاقاته التجارية المشبوة مع احد امراء قطر والسعودية، وعلاقته الشخصية بعائلة وعشيرة الرئيس الراحل صدام حسين وكبار المسؤولين العراقيين وبعد احتلال العراق دخل الخنجر عالم السياسة من عبر منظمة يطلق عليها مؤسسة الخنجر للتنمية العلمية وبإشراف المخابرات الامريكية و مقرها عمان . ثانيا : اختلس احمد الجلبي مبلغ 300 مليون دولار امريكي عندما كان رئيس مجلس ادارة بنك البتراء الاردني وهرب من الاردن وبعد سنوات قليلة اصبح احمد الجلبي ملياردير بسبب الاستثمار الغير مشروع، واستلم الجلبي مبلغ 92 مليون دولار من المخابرات الامريكية ضمن قانون تحرير العراق الذي اقره الكونغرس الامريكي وعند دخول الجلبي مع القوات المحتلة للعاصمة بغداد استحوذ على عدد من القصور ودوائر الدولة قبيل احتلال العاصمة بغداد بأيام أمن قصي صدام حسين مبلغ 700مليون دولار امريكي لأجل دعم المقاومة الا ان خميس الخنجر اختلس المبلغ وهربه الى عمان وبحضور شقيقه عبد الجبار الا أن الخنجر خان الامانة واستثمر الاموال التي اودعها قصي بشراء بنك الاتحاد الاردني، واستحوذ الخنجر على مزرعة ملكيتها عائدة للدولة العراقية وتقدر مساحتها بقدر مساحة لبنان وتسمى مزرعة ( العرب) واصبحت ثروة الخنجر من الاستثمارات الغير مشروعة (مليار و377 مليون) دولار امريكي. ثالثا : للجلبي دور مهم وفعال بتبني واصدار قانون اجتثاث البعث، والمحرض الاول على اصدار قانون حل الجيش العراقي مع زمرته في مجلس الحكم. للخنجر دور اساسي بضرب المقاومة العراقية من خلال دعمه الزائف لها لاجل كشف تشكيلاتها وقياداتها وتمرير المعلومات للمخابرات الامريكية ، وباعتراف الخنجر انه من مؤسسي مشروع الصحوات مع طارق الحلبوسي . رابعا : لعب عراب الاحتلال الامريكي الجلبي دورا سياسيا في اطار بما تسمى المعارضة العراقية سواء قبل احتلال العراق او بعده من خلال تبني الخطاب الطائفي و تنامى الفكر الطائفي السياسي المريض والذي به استقطب الاحزاب الطائفية العراقية الموالية لايران كقوى تخدم المصالح الامريكية الايرانية في العراق من خلال العملية السياسية وقد اسس الجلبي بما يعرف بالبيت الشيعي ثم تم تغيره اسمه الى تكتل التحالف الوطني رغبة للادارة الامريكية . وفي المقابل خميس الخنجر الذي يملك (القائمة العراقية والحزب الاسلامي) طرح ايديولوجية المشروع الطائفي (الاقليم السني) لضمان المستقبل السياسي لمواكبة العملية السياسية لاستقطاب العشائر السنية في تكريت ، نينوى و ديالى كقوى تخدم المصالح الامريكية ودول الرجعية العربية المتمثلة بقطر والسعودية . اذن في العراق المحتل تلتقي الاضلاع المتوازية كالخنجر والجلبي وتتقاطع ضمن الخطاب الطائفي لخدمة الاحتلال وشركائه، ولكن من هو العامل المشترك ؟ ان العمل المشترك مابين الجلبي والخنجر هو الاعلامي المخضرم العراقي المعروف هاون محمد الذي خدم قلمه الجلبي ومؤتمره في التحريض على غزو العراق واليوم يخدم قلمه الخنجرفي مقالات تشتم كل من يقف بوجه مشروع تقسيم العراق. هارون محمد بالأمس شارك في تدمير العراق واحتلاله واليوم يشارك في تقسيم العراق وان شاء الله في المقالة القادمة سوف اسلط الضوء على دور هاورن محمد والذي كان احد زوار البوابات الخدمية للخارجية البريطانية ولكل حادث حديث
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
الثلاثاء 15 مايو 2012 - 6:13
