البيت الآرامي العراقي

حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب  Welcome2
حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب  Welcome2
حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب  Usuuus10
حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب  8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60487
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب    حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب  Icon_minitime1الأحد 27 مايو 2012 - 3:41

حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء
بقلم: عودة وهيب - 23-05-2012
حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء

أم اسراء هي ليست عقيلة السيد نوري المالكي
هي امرأة اخرى دخلت حياة المالكي من بوابة الرعب ومقاربة الموت
بدات الحكاية حين اسر اليها زوجها قائلا :( الأ مر خطير ويتعلق بحياتك وحياة اطفالك فأن رفضت فلك الحق ) وحين اعلنت موافقتها لم تكن تجهل ماذا يعني ايواء عضو في حزب الدعوة هارب من ملاحقة الأمن في زمن الهستيريا الصدامية في ثمانينيات القرن الماضي ...ضلت اياما تعد ساعات الخوف والترقب وتدعو الله في سرها ان يغيّر الضيف المرتقب طريقه فيكفيها شر القادم من الأيام.
وفي ليلة من ليالي القلق طرق الباب طرقا خفيفا فهرع زوجها نحو الباب وضلت هي واقفة في وسط الدار ممتقعة الوجه ..
دخل نوري كامل مع زوجته واغلق زوجها الباب
ارغمت خوفها على مغادرة سحنتها ورسمت على محياها ابتسامة ترحيب عراقية قائلة بصوت خفيض : (اهلا وسهلا اتفضلوا البيت بيتكم ) ثم هرعت الى عقيلة نوري وعانقتها وقادتها الى الصالة فتبعها نوري ومضيفه .
بعد استراحة قليلة وتقديم ماتستوجبه اصول الضيافة العراقية قادت ام اسراء وزوجها ضيفيهما الى غرفة في الطابق الثاني اعدت خصيصا لهما..
في هذه الغرفة في مدينة الحرية في بغداد مكث نوري المالكي وزوجته ماينيف عن الستة اشهر كانت ام اسراء مضيفة كريمة متحاشية ان تشعر الضيفين بمدى خوفها وقلقها .. ستة اشهر كانت كايام القيامة فكلما طرق باب الدار تتيبس مفاصل ام اسراء المضيفة ويتوقف الدم عن السريان في جسدها .. وفي كل مرة يطرق فيها الباب كانت تحرص على تطييب خاطر ام اسراء الضيفة : ( خيه لاتخافين ماكو شي... هذا اقاربنه ، أجه يسأل على زوجي ، فصرفته ) كانت حريصة على ( صرف ) اي زائر حتى لاينكشف امر الضيفين.
مرة قالت لها زوجة المالكي : ( خيه والله سوينه عليكم زحمة ، كليلي أشلون اجازيج ).
كان نوري يمازح طفلة المضيفين (اسراء) بحكم كونها اصغر اطفال العائلة ويحاول ان يظهر حبه الكبير لها ، لذا عندما بان الحمل على زوجة نوري المالكي (صرح سيادته) مخاطبا المضيفين قائلا : ( اذا طلعت بنيه اسميهه اسراء على اسم هاي الحبّابه )
لم تفرح حين ( بشرها ) زوجها بقرب رحيل الضيفين الى ايران لعلمها بحجم المخاطر التي تحيق بعملية تهريب المالكي الى ايران فانكشاف دور زوجها سيعني فناء عائلتها ...
نجح نوري كامل وزوجته الحامل باجتياز الحدود ودخلوا ايران سالمين وولدت لهم مولودة اسموها اسراء ، غير ان عائلة ام اسراء دخلت جهنم من اوسع ابوابها فقد اكتشف جهاز الامن الصدامي دور ابو اسراء في ايواء وتهريب المالكي ، ولاحاجة لي بعرض تفاصيل العذاب الذي واجهته عائلة ام اسراء فكل عراقي يعرف قسوة نظام صدام حسين ..لقد مزق جسد ابو اسراء ومات اثناء التعذيب الوحشي والحق به اشقائه الاربعة وسجلهم حزب الدعوة في قائمة شهدائه.
تنقل نوري بين أيران وسوريا هانيء البال وتنقلت ام اسراء بين مراكز الامن والاستخبارات ذليلة باكية عازلة نفسها عن الناس بعد ان ادركت ان اتصالها باي احد سيعرضه للمساءلة ، وكانت تجيب سائليها عن زوجها بانه مات في حادث سيارة .
حاولت ان تنسى مأساتها وتكرس جل جهدها لتربية صغارها واطعامهم من دون معونة من اي احد غير ان اجهزة الأمن لم تنس (جريمتها ) وظلت تلاحقها، ولما كبر ابنها الكبير ( علي ) جعلته ( الأجهزة الأمنية) زبونا دائما لديها مما اضطر امه الى تهريبه الى خارج العراق مرتكبة( جريمة) تهريب اخرى لابد لها من دفع ثمنها وهكذا كان .
وحين (جاء نصر الله والفتح ) ورأت صورة نوري المالكي في وسائل الاعلام بكت واختلطت مشاعر الفرح بذكرى الأحزان وصارت تتوقع مجيء نوري وزوجته اليها فاعادت ترتيب اثاث البيت ونقلت صورة زوجها من غرفة نومها الى صالة الضيوف ورسمت مخيلتها صورة اللقاء المرتقب :
زوجة نوري تعانقها باكية ( خيّه عمت عيني ، اشكد اتعذبتي بسببنه ..خيّه اعذريني تاخرت عنج .. بس وداعتج مايوم رحتي عن بالي )
نوري يقف قبالة صورة صديقه ويبكي بكاء مريرا ثم يمسح دموعه ويسترجع .. ثم يلتفت الى ابنته اسراء قائلا ( هاي عمتج ام علاوي اللي جنه انسولفلج عنهه ) فتهرع اسراء الى احضان ام علي وتقبل يدها..
ادمنت رسم سيناريوهات متعددة للقاء المرتقب الذي سيجمعها بعائلة المالكي وحين تخيلت في احدى السيناريوهات ان المالكي سيعرض عليها السكن مع عائلته في المنطقة الخضراء اصرت على الرفض قائلة ( لاحجي ابو اسراء اريد ابقة هنا.. هذا البيت بيه ريحة المرحوم ابو علاوي )
آه.. كم فرحت حين عرفت ان نوري اوفى عهده فسمى ابنته اسراء..
ومرت الايام دون ان يتصل بها نوري او احد اعضاء حزب الدعوة فاصابتها الحيرة وراحت تبحث عن اعذار واهية كي لاتتسرب الى روحها انفاس الخيبة .. غير ان الخيبة وصلت الى عظامها فاذا كان نوري مشغول بهموم السلطة فماذا يشغل زوجته عنها ..لماذا لاتتذكرها ؟ الايذكّرهم اسم ابنتهم اسراء بها ؟... لقد نسوها وعليها ان تنساهم حفاظا على كرامتها وصارت تشيح بوجهها عن التلفزيون حين يظهر المالكي..
اضطرت الى ارسال رسالة الى حسن السنيد( الصديق الآخر لزوجها) راجية اياه ان يساعد ابنها ( الخريج الجامعي ) بالحصول على وظيفة لكن رد حسن السنيد قال لها بأن ( زمن الواسطات والمحسوبية والفساد قد انتهى وعلى ابنها ان ينتظر فرصته اسوة بباقي الخريجين ).
شدّت رحالها وقابلت حسن السنيد لالتترجاه بل لتقول له كلمتين فقط طالبة منه ايصالها لنوري كامل المالكي ( ولكم عيب عليكم .. صدام كرّم بدوي امام الناس بالتلفزيون وسواه ابو المناضلين لانه بيّته ليله وحده ابّيته من شرد لسوريا وانتم تنسون صديقكم اللي ضحّه من اجلكم بحياته وبحياة اخوته) وحين عادت من مقابلة السنيد ذهبت الى صورة زوجها وحدقت فيها طويلا مستعيدة شرائط الذكرى.. بكت ثم خاطبت زوجها : ( منصور .. جماعتك طلعوا مو خوش ناس .. اتصور! صاحبك نوري حتى مارفع التليفون علينه ، وصاحبك حسن كام يبيع وطنيات براسي )
لم تخبر احدا بحكايتها مع المالكي وحزبه ،غير اني حين زرتها في بيتها ( بحكم القرابة التي تجمعني بها ) شكوت لها خيبة املي من النظام الجديد وكيف اني لم احصل على اي من حقوقي السياسية كمعتقل ولم احصل على اي تعويض عن أملاكي التي نهبتها واحرقتها اجهزة النظام المقبور ،فلما انهيت شكواي نظرت الي وضحكت قائلة : ( انت شيوعي سابق وتزعل لانك ماحصلت على حقوقك لعد اني شأكول ) ثم نهضت واخذت بيدي الى غرفة في الطابق العلوي، فتحت باب الغرفة وقالت : (هنا كان ينام المالكي) ... وراحت تسرد لي قصة( وفاء) المالكي بدموع غزيرة.


عودة وهيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية الوفاء بين نوري المالكي وام اسراء : بقلم: عودة وهيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى قرأت لك والثقافة العامة والمعرفة Forum I read you & general culture & knowledge-
انتقل الى: