الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7007مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: مكانة القديسين في الكنيسة الأحد 27 مايو 2012 - 8:54
مكانة القديسين في الكنيسة
(2)
الأب ريمون سركيس
إن إكرام القديسين والصلاة لهم يكشف الستار عن سؤال آخر يتحدى هذه الممارسة العريقة عن الكنيسة الكاثوليكية: هل بإمكان القديسين الموجودين في السماء سماع صلواتنا؟ نعم، بإمكانهم ذلك. فإلهنا هو إله الأحياء، وهؤلاء الذين هم في السماء هم ايضاً أحياء في الرب يسوع. إن أجسادنا هي مائتة وفانية لا تدوم الى الأبد، بل ارواحنا هي التي تصعد الى السماء حيث سكنى الله وراحته. ولهذا فالموتى ومنهم القديسين هم على اتصال دائم مع أهل الأرض من خلال الصلوات والتشفعات. خير مثال يمكن ان يوضح شركة القديسين معنا في المسيح هو صورة (الكرمة والأغصان) في إنجيل يوحنا (15: 1-8). فنحن هم الأغصان متصلين كلنا بالمسيح الكرمة الحقيقية أكنا احياءً ام امواتاً. إن كانت بعض الأغصان قريبة من الأرض والبعض الأخر في قمة الشجرة، فلا يوجد اي مشكلة في ان يكونوا جميعهم على اتصال من خلال الجذع الذي يحملهم جميعاً. هكذا هي حالنا نحن المسيحيين أحياءً كنا أم أمواتاً فكلنا نتصل ونتواصل في جسد المسيح الذي تناولناه وتناوله.
لقد آمن اليهود قبل مجيء المسيح بشفاعة القديسين. ففي سفر المكابيين الثاني - وهو من الاسفار التي ترفضها الكنيسة البروتستانتية – يشجع يهوذا المكابي شعبه للقتال من خلال إخباره لهم الحلم الذي رآه فيقول: "رأيت أونيا الكاهن الأعظم، رجل الخير والصلاح، والمهيب الحليم، صاحب الأقوال الرائعة، والمربى منذ صباه على جميع الفضائل، رأيته باسطاً يديه وهو يصلي لأجل شعب اليهود كله. ثم تراءى لي رجل لا يقل عنه حضوراً من حيث سنه ووقاره، جليل، بهي الطلعة. فقال أونيا: هذا هو إرميا نبي الله. هذا هو الذي يحب إخوته اليهود، ويكثر من الصلوات لأجل الشعب والمدينة المقدسة أورشليم" (2 مك 15: 11-15). شفاعة القديسين هنا هي دعم الصلوات التي تقدم لله من قبل المؤمنين. في مثل الغني ولعازر أيضاً نستطيع ان نستدل الى ان هنالك الصلاة والتشفع. نقرأ في إنجيل لوقا بأن لعازر الفقير يموت ويذهب الى السماء ويجلس في حضن أبراهيم، اما الغني فيموت ويذهب الى الجحيم حيث النار التي لا تنطفأ. يرى الغني لعازر وهو يتنعم في النعيم ويطلب من ابراهيم ان يرسل لعازر ان يبل فمه بقطرة ماء. هذه هي الشفاعة، التوسط للمؤمنين كي يكونوا قريبين لله.
ما حاجتنا الى الوسطاء مثل هؤلاء القديسين الذين هم يوما ما ايضاً كانوا بشراً مثلنا وماتوا؟ أليس المسيح هو الوسيط الأوحد والكاهن الأعظم كما تقول ذلك الرسالة الى العبرانيين؟ لمَ لا تكون صلاتنا الى الله مباشرة وهو الذي يعلم ما نحن بحاجة اليه؟ هذه الأسئلة وأسئلة أخرى تتحدى إيماننا الكاثوليكي. فالكنيسة لا تقول لا تصلوا الى الله مباشرة، إننا نقوم بذلك وأكثر ونسند قوة طلباتنا وعوزنا من خلال شفاعة القديسين. كثير من الأحيان نقول للذين نحبهم ويحبوننا ان يصلّوا من أجلنا ونصلي من أجلهم. بهذا المعنى نحن وهم نقوم مقام الوسطاء حينما نصلي من أجل بعضنا البعض. هذه الوساطات لا تلغي وساطة المسيح الاوحد لأن وساطاتنا البشرية تؤخذ من وساطة المسيح نفسها.
خادم الرب عضو نشيط
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 109تاريخ التسجيل : 19/03/2012الابراج :
موضوع: رد: مكانة القديسين في الكنيسة الإثنين 28 مايو 2012 - 13:50
عزيزي الشماس يوسف حودي
الرب يباركك اخي العزيز .. وانا اقراء الموضوع قفزت الى فكري اسئله عن ما كتب في الموضوع ..
لقد قسمت الموضوع بشكل واخر طائفي .. هناك طائفه تؤمن وهناك من لا يؤمن . كما جاء في كلامك
(( وهو من الاسفار التي ترفضها الكنيسة البروتستانتية
لماذا ترفضها هذه الكنيسه ؟ .
هل القديسين المنتقلين الى السماء يسمعون صوت الذين في الارض ويعرفون ما يحدث على الارض ؟