غيض من فيض الفساد في العراق

مع الاسف

الأستاذ الدكتور مزاحم قاسم الخياط – عميد كلية الطب الأولى (الموصل

.
يعتبر الأستاذ الدكتور مزاحم الخياط من أشهر الجراحين في العراق وهو أول من ادخل الجراحة الناظورية للعراق. ورغم هجرة معظم الجراحين في الموصل للخارج بسبب الوضع الأمني في المحافظة بقي الدكتور مزاحم في المدينة يؤدي عمله لخدمة أبناء هذه المدينة والجامعة وعندما تم تعيينه عميدا لكلية الطب عام 2006 نهض بالكلية بشكل ملفت وأراد إعادة الكلية إلى سابق عهدها لما تتمتع به هذه الكلية من سمعة عالمية ولكنه اصطدم بالفساد والمحسوبية. فقد وقعت حالة تزوير دفاتر امتحانيه لأربعة من طلبة كلية الطب واتخد مجلس الكلية قرارا بفصل الطلبة وتدخل رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي السابق لإعادة الطلبة كونهم من أقارب الوزير إلا أن مجلس الكلية رفض الطلب وأصر على فصلهم كونهم سيتخرجون أطباء ولا يمكن للطبيب أن يكون غشاشا . في هذه الاثناء تعرض الدكتور مزاحم لمحاولة اغتيال اصيب بجروح خطيرة داخل الحرم الجامعي وبقي لمدة أربعة أشهر فاقدا للوعي واجري 17 عملية جراحية ورقد في المستشفيات لمدة تزيد عن سنة. وعندما تعافى عاد لجامعة الموصل ووجد أن الطلبة المفصولين قد أعيدوا إلى الدراسة بأمر من الوزير فرفض الموافقة على إعادتهم وأصر على موقف مجلس الكلية بفصلهم من الدراسة وبدلا من يتبنى رئيس الجامعة هذا القرار العلمي والشجاع رغم مخاطره فانه وبالاتفاق مع الوزير السابق شكلوا لجنة تحقيقيه ضد د. مزاحم واللجنة الامتحانية في كلية طب وتم سحب يد الدكتور مزاحم ومنعه من الدوام لحين استكمال اللجنة التحقيقية إعمالها وإمعانا في التشهير عمم الوزير السابق كتاب سحب اليد إلى كل الجامعات العراقية . وبعد اقل من شهر خلصت اللجنة في تحقيقها أن الكلية هي المقصرة فوجهت عقوبة للدكتور مزاحم وكافة أعضاء اللجنة الامتحانية في كلية الطب. وإزاء هذا القرار الخطير طلب الأستاذ الدكتور مزاحم إحالته على التقاعد وهو يعمل ألان في إحدى الجامعات الأردنية وارقي المستشفيات الأردنية وبهذا تكون الجامعة والمدينة فقدت علما من أعلامها وأفضل جراحيها بسبب تواطأ رئيس الجامعة مع الوزير السابق لاقصاءه معتقدا أن الدكتور مزاحم مرشحا قويا لرئاسة الجامعة.
للمعلومات الوزير هو عبد ذياب العجيلي والذي هو الان نائب في برلمان العراق الجديد