البيت الآرامي العراقي

طوائف العراق تنتخب Welcome2
طوائف العراق تنتخب 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

طوائف العراق تنتخب Welcome2
طوائف العراق تنتخب 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 طوائف العراق تنتخب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدكتور كامل السالك
عضو جديد تازة
عضو جديد تازة
الدكتور كامل السالك


طوائف العراق تنتخب Usuuus10
طوائف العراق تنتخب 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
الابراج : السرطان

طوائف العراق تنتخب Empty
مُساهمةموضوع: طوائف العراق تنتخب   طوائف العراق تنتخب Icon_minitime1الإثنين 19 أبريل 2010 - 0:29

طوائف العراق تنتخب
مصطفى الفيتوري

4/18/2010



في العام 2003 غزت الولايات المتحدة بدعم بعض العرب وبعض الأوروبيين العراق واحتلته وأزالت تمثال رئيسه من ساحة الفردوس بعد أن غطت عينيه بالعلم الامريكي ومن ثم شنقت الرئيس لتنعم على بلاد الرافدين بالديمقراطية الامريكية في أحدث صورها إلا ان الديمقراطية تلك جاءت وفق رؤية عوراء لم تر إلا ما أراد فرسان الحرب أن يروا ومنذ ذلك التاريخ الى اليوم جرت في العراق انتخابات كثيرة.
الا أن الانتخابات العراقية التي جرت وتلك التي ستجرى لن تجعل من العراق دولة ديمقراطية بل أنها مرشحه لجعله أسوأ،كدولة،مما كان عليه أيام النظام السابق المتطرف في قبضته الأمنية والموصوف بأعتى دكتاتوريات المنطقة على الإطلاق.
وبالرغم من ان الانتخابات العراقية الأخيرة جرت وفق أفضل المعايير الديمقراطية الممكنة في ظروف العراق الحالية إلا أنها ستفشل في جعل العراق دولة ديمقراطية لسببين رئيسيين أثنين: الأول أن التركيبة الحزبية في العراق طائفية بلا منازع وبلا أمل في تغيير مظهرها السياسي في الخمسين عاما القادمة (كنموذج لبنان مثلا: بل ان السنوات القادمة ستجعل من أمر التوازن الطائفي أكبر مكسب ديمقراطي يجب المحافظة عليه ــ وللمفارقة ــأكبر أنجاز ضد الديمقراطية) والسبب الثاني هو أن تلك التركيبة أصبحت محتــــرمة ومقدسة لأن الدستور يقوم عليها (لبنان ثانية) الأمر الــــذي يجــــعلها مكسبا سياسيا لا يمكن ان يقبل الســــياسيون الحاليــــون أو من سيــــأتي بعدهم وحتى بعد عقود ان يتخلوا عنه لأن مجرد التخلي عن هذا الإنجاز يعني انتهاء الحياة السياسية لمن تخلى عنه. هذا الترتيب يستحضر احد الأوصاف التي كان اليسار يطلقها على لبنان أبان الحرب الأهلـية وهو وصف: بلد شديد الإشتعال كونه حزمة من الطوائف المتنافرة بسبب الزعامات السياسية التي خلقها الدستور ودعمت وجودها **. العراق أيضا سيكون بلد شديد الإشتعال رغم نعيم الديمقراطية الموعود.
والعراق الآن ــ وخاصة أولئك المستفيدين من ديمقراطيته ــ وفق الوصف السابق يشبه حالة دولة من العالم الثالث حديثة الإستقلال (وهو في الحقيقة ليس دولة مستقلة منذ عام 2003 وحتى الآن) والدول العالمثالثية حديثة الإستقلال وسياسيوها يفضلون التمتع بالاستقلال قبل التفكير في أي خطوة قد تقلل من المكاسب المتحققة من ورائه (ولو كانت وهمية) وهذا القول ينطبق على الأفراد من المستفيدين من اللعبة السياسية اذ أنهم يرون أن وجودهم في العراق و ترشحهم وانتخابهم و فوزهم بالمناصب الرئيسية ــ بعد أن كانوا من اللاجئين المعوزين والمشردين ليس لديهم من المؤهلات ما يمكنهم حتى من الاعتماد على أنفسهم لكسب قوتهم ــ هو مكسب حقيقي لهم لا يمكنهم التنازل عنه ولأن هذا المكسب يقوم على أساس طائفي سيظلون الى أخر رمق طائفيين و ديمقراطيين معا ان أمكن جمع ** والديمقراطية تحت جبة او عمامة واحدة.
واكبر دليل على هذا هو ان أولئك الدين قادوا امريكا الى العراق من العراقيين والذين مهدوا لها الغزو والذين كذبوا عليها الى أن تورطت في احتلاله (بمن فيهم الفارون من وجه العدالة و المطلوبون للقضاء والفاسدون) يشكلون أغلبية (القادة) الذين يديرون البلد الآن وهم وحدهم من يحدد أبعاد اللعبة السياسية و يضع شروطها و مقاساتها ولأن قواعد اللعبة الديمقراطية الصحيحة تقوم أساسا على إلغاء ** بكل مظاهرها فهم لن يسمحوا يوما بان يتم ذلك الإلغاء بل إنهم سيعملون ليل نهار من اجل تجذرها وتعزيزها ونشرها واعتمادها مرجعية ولو فعلوا غير ذلك سيكونون أغبياء أقرب الى الحُمق منهم الى الحصافة ورجاحة العقل. المفارقة ان أغلب الوجوه التي تحكم العراق (بأستثناء بعض الأكراد في الشمال) قد قضوا العقدين السابقين للاحتلال في الغرب وفي امريكا تحديدا وتمنوا لو ان ديمقراطية بلدان اللجوء التي عايشوها في ملاجئهم تتاح لهم في بلدهم العراق ليعطوا مواطنيهم دروسا في أبجدياتها إلا أن حياتهم تلك لم تعلمهم أبدا كيف يكونوا زعماء سياسيين لا طائفيين ولا كيف يكونوا علمانيين حين يديرون الدولة ولا كيف ينزعون عمامة الفقه ليكونوا بلا إعلان سياسي مبرمج مسبقا، ولهذا يمكن القول وبتجرد ان النظام السابق أكثر علمانية من أكبر علماني من بينهم وهو أقرب الى الديمقراطية كفكرة منهم جميعا لأنه لم يكن طائفيا رغم كل المآخد الآخرى المسجلة عليه.
ان 'العراق الديمقراطي' اليوم هو حالة فريده وأقرب الى الخيال منه الى الواقع: اما تفرده فلأنه كبلد يدار وفق أخراج متقن من قبل مخرجين على كفاءة عالية لا ينكرها إلا جاحد يمارسون ما يبدو أنه ديمقراطية آن لها ان تكتسح المنطقه بأسرها ولكن برأس لا يحمل إلا الطائفية والقبلية في أدنى مراتبها وأبشع تجلياتها. اما عن قربه الى الخيال فأن اللاعبين الرئيسيين في المشهد العراقي الأوسع يتبدون للناظر كأنهم أكبر دعاة للسلم الاجتماعي و الإبداع الفكري محاولين عكس ذلك في خطابهم السياسي ولغتهم الفكرية المزعومة فهم مثلا لا يتحدثون عن ** وهي واقع الحال وأنما يخففون منها بأن يتكلموا عن 'المحاصصة السياسية' ولا يذكرون القبلية التي يمارسونها بل يتحدثون عن المحافظة على التوازن العرقي من أجل مستقبل وحدة العراق.
وأن كانت هذه أكبر ممارسات الرياء السياسي والتضليل الفكري على مستوى المناخ السياسي النخبوي فأن الأدوات الإعلامية المتوفرة لهم جعلت منها ثقافة شعبية بامتياز تقارع غيرها لتتحول الى وعي جماعي يصبح مع مرور الأيام جزءا من النسيج الفكري للمجتمع ويصبح الأفراد العاديين مستعدون للدفاع عنه وتبريره لأنهم اقتنعوا بأنه سبيلهم الأوحد لنيل حقوقهم في المجتمع الديمقراطي الذي تم تشييد أركانه على تلك المبادئ.
وهذا الوهم الجماعي ووفق ذلك التشريح مكتوب له أن يسكن عقول الناس العاديين و يشكل قناعتهم بسبب دور الآلة الإعلامية الرهيبة التي تمجده وتمتدحه ليل نهار وتقدمه على انه أحد أبرز المكتسبات التي تحققت في العراق الجديد الواجب الذود عنها بحيث تصبح ** ليست عقبة أمام الديمقراطية بل ركيزة أساسية لها وجزءا مهما من لوازم اكتمال صورتها بل ويمتد الأمر ليصبح الانتماء الطائفي جزءا من الهوية الشخصية للأفراد عبره تكتسب المزايا وتنال الفرص وعلى أساسه توزع المناصب.
ولعل أصرار أحد التيارات ** في العراق على اجراء أستفتاء طائفي محض لإختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء هو اكبر واخطر واول ممارسة طائفية علنية على اعلى المستويات وان تم اعتمادها كنوع من العرف مستقبلا ستصبح أخطر على الديمقراطية المهلهلة من أية ممارسات اخرى.
طبعا هكذا حال معروف مسبقا الى أين يؤدي بصاحبه وأي نفق يمكن ان يدخل فيه البلد علاوة على أنه وصفة بسيطة ولكن جهنمية كافية للقضاء على أي مستقبل منشود أو أية أمال معقودة عليه على الأقل في المدى القريب. أن الطائفية والتي تعني على صعيد الممارسة إقصاء الآخر هي أبشع مرض معد يمكن أن يصيب التفكير ومتى صارت منه تحولت الى مرض فتاك أول ضحاياه دائما البسطاء من الناس الذين همهم اليومي يغلب أية طوائف قد ينتمون اليها وهم في نفس الوقت وقود ** الأول والأكثر اشتعالا.
نظام سياسي قمعي تتعايش فيه الطوائف وفق تفاهم ما على أسس غير طائفية أفضل ألف مرة من نظام ديمقراطي طائفي يوزع الخبز مجانا كما يوزع الدعاية الديمقراطية ولكن على أسس طائفية ولأن الحالة هكذا فيمكن بوضوح رؤية أين سيكون العراق الجديد بعد عقد من الزمن ويومها فقط سيدرك أولئك الدين جرجروا امريكا لتقيم لهم الديمقراطية في بغداد أنهم أخطأوا لأن منطق الحجاج سيغلب في بغداد منطق بوش الابن أو غيره من منظري الديمقراطية ولكن وبكل أسف: أدراك الخطأ في مراحل متأخرة هو خطأ آخر أكثر ضررا وأشد تدميرا، وغالبا ما يكون عصيا على الإصلاح.

' رئيس قسم ادارة الاعمال ـ اكاديمية الدراسات العليا ـ ليبيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طوائف العراق تنتخب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: