(السومرية نيوز) بغداد - أدان أمين عام هيئة علماء المسلمين حارث الضاري، الخميس، التفجيرات التي ضربت عدداً من مناطق العراق وأسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 300 شخص، مشيرا إلى أن السياسيين قد جعلوا دماء العراقيين "سبيلا لتحقيق أهدافهم المريضة"، فيما نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن إشادته بتلك التفجيرات.
وقال الضاري في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه ، إن "مقتل وإصابة العشرات في سلسلة تفجيرات بأنحاء متفرقة من العراق مؤشر على استمرار تدهور الوضع الأمني"، مؤكدا "إدانته لهذه التفجيرات الإجرامية".
وأضاف البيان أن "تردي الوضع الأمني في العراق يتزامن مع كل أزمة سياسية، وذلك فيه إشارة واضحة إلى أن هؤلاء الساسة جعلوا دماء العراقيين سبيلا لتحقيق أهدافهم المريضة"، داعيا "أبناء الشعب العراقي إلى التضامن والوقوف صفا واحدا بوجه من يريد بهم الشر في هذه الظروف الحرجة".
وحذر الضاري في البيان الشعب العراقي من "الاستسلام لمؤامرات الأعداء والسقوط في فخاخهم التي يجري العمل على تنفيذها حثيثا على أرض العراق".
إلى ذلك أصدرت الهيئة بيانا آخر، ردت فيه على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن إشادة الأمين العام للهيئة حارث الضاري بتلك التفجيرات ونشر بموقع تيوتر، واكدت أن "الضاري ينفي تلك التصريحات، كما ينفي وجود أي حساب له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ".
وطالبت الهيئة وسائل الإعلام "التي روجت لهذا الخبر ونشرته بالاعتذار الرسمي عن تصرفها اللامسؤول والمجافي لأدنى معايير المهنية الإعلامية".
وكانت بعض وسائل الإعلام والفضائيات تناولت خبرا مفاده أن أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق والمطلوب للحكومة العراقية بتهمة "الإرهاب" قد أشاد خلال موقعه على تويتر بتفجيرات الأربعاء ووصف منفذيها بـ"الأبطال".
وشهدت وبغداد وسبع محافظات أخرى، أمس الأربعاء (13 حزيران 2012)، أكثر من 32 تفجيرا، تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 300 شخص بينهم زوار وجنود وعناصر أمن، ونفذت تلك التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة وبقذائف هاون، فيما ما زالت أعمال العنف مستمرة حتى الآن.
فيما أكدت قيادة عمليات بغداد، أمس الأربعاء، أن هذه التفجيرات لا تعد خرقاً نوعياً للأمن، فيما لفتت إلى أن حصيلتها بلغت 47 قتيلاً وجريحاً فقط.
وتأتي هذه التفجيرات بالتزامن مع إحياء المسلمين الشيعة للذكرى السنوية لوفاة الإمام موسى الكاظم الموافق الخامس والعشرين من شهر رجب، والذي يصادف هذه السنة في الـ16 من حزيران الجاري، حيث يقصد آلاف الزائرين مشياً على الأقدام مرقد الإمام في مدينة الكاظمية شمال بغداد.