البيت الآرامي العراقي

القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا Welcome2
القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا Welcome2
القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا Usuuus10
القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60486
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا Empty
مُساهمةموضوع: القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا   القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا Icon_minitime1الخميس 21 يونيو 2012 - 16:54

القس لوسيان جميلالقس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا Alkaslosianjameel




تعليق على مقال السيد سمير شبلا




في الحقيقة، لم اكن قد تعرفت على الأخ سمير اسطيفو شبلا إلا بعد الاحتلال، وبعد ان كتب لي رسالة اتذكر انه كان يمدح فيها احدى مقالاتي، ربما مع بعض التحفظ، لم اعد اذكر. وقد عرفت من احدى رسائله انه كان صديقا لبعض القسس والأساقفة في بغداد. كما عرفت في هذه الأيام الأخيرة انه خريج حقوق. وبما ان الأخ شبلا أخذ يقحم معلوماته الدينيـة القليلـة جدا، فـي المجال السياســي، عن طريق ما يسمى الحوار المتمدن، فهو يخلط بسبب هذا الاقحام، بين امور كثيرة، لا يعرف اصولها، ظنا منه ان هذا الخلط الذي يأتي عن طريق جمل فضفاضة ومبهمة، او يأتي عن طريق توظيف عبارات من الانجيل، لا يعرف القارئ ولا الكاتب معناها الحقيقي الدقيق، انه يحقق هدفه السياسي الذي اختاره لنفسه بنفسه، دون تكليف من احد. مع ان السيد شبلا، كشخص درس الحقوق، كان عليه ان يميز بين الأمور كي لا يفقد مصداقيته.



وفي اعتقادنا ان التأييد الذي حصل عليه السيد شبلا، قد حصل لأمرين فقط: اولهما انه حصل على التأييد المشبوه والمزعوم، من باب انه دعا الى تقاعد البطريرك، الأمر الذي يبدو للجميع مطلوبا ومرغوبا فيه، لاسيما ان الأوساط التي كانت تريد رحيل البطريرك كانت قد مهدت لذلك بأساليب دعائية مركزة ومدروسة. اما السبب الثاني للتأييد الذي حصل عليه مقال السيد شبلا فهو ان هذا التأييد قد جاءه من الجماعات التي يغرد السيد شبلا في سربها، وهي جماعات استطاعت المخابرات الغربية، ولاسيما الأمريكية منها، تنظيمها بشكل دقيق، على الرغم من غوغائية هذه الجماعات، ونقص اهدافها النبيلة والعادلة، الأمر الذي يجعل ان يجري مرزيبها الى الخارج دائما، كما يقول عندنا المثل باللغة السريانية الدارجة، وعلى الرغم من انها تعمل جلبة وضجيجا كثيرا، لكنها في الواقع لا تنتج طحينا، او بالأحرى تعمل شرا اكثر مما تعمل الخير، او تعمل طحينا لمصلحة اقوياء هذا العالم المستبدين، الذين تنتسب اليهم، بشكل او بآخر، غالبية هذه الجماعات. علما بأن الجماعات الكثيرة التي أيدت مقال السيد شبلا، قد سبقته في الاعتماد على الالتباس الكلامي وعلى أنصاف الحقائق، التي هي مماثلة للكذب ايضا، حتى وان كان كذبا منمقا ومزخرفا، مثل اكاذيب المعتدين في الولايات المتحدة، وفي كثير من دول اقوياء العالم الأشرار. وهنا فقط لا استطيع سوى ان ارجو من السيد شبلا ان لا يستخدم الانجيل المقدس وغيره من الكتب الدينية من اجل البرهنة على ترهاته السياسية والقومية المزورة والمخبأة وراء حرصه علـى الكنيسة وعلى منصب بطريركهـا. وعلى السيد سمير شبلا ان يفهم، هو وغيره، ممن يريدون ان يهيمنوا على الكنيسة باسم محبتها والبنوة لها، بأن هذه الكنيسة ليست وكالة بلا بواب، وأن اي تدخل لا ينسجم مع رسالتها الحقيقية يعتبر اعتداء على هذه الكنيسة، وتجاوزا على حقوقها. اقول هذا الكلام للسيد د. ليون برخو ايضا، ولغيره الكثيرين.



وفي الحقيقة، وبعد ان قرأت مقال السيد شبلا، وبعد ان عرفت انه ينتمي الى شيء يسمونه الحوار المتمدن، لم استطع سوى ان اتساءل وأقول: ترى أهكذا يكون الحوار المتمدن؟ وهل ما جاء في مقال السيد شبلا حوار حقا، لكي يكون حوارا متمدنا؟ وبما اني سبق لي ان قرأت عدة مقالات لسمير شبلا، فاني لم استغرب ان يأتي مقاله هذا، بهذا الشكل المضلل والبعيد عن الحقيقة، وعن روح الحوار والعلمية. غير اني مع هذا، لا استطيع إلا أن اقر للسيد سمير شبلا بأنه انسان لبق وحاذق في السفسطة، لأني وجدته لا يعتمد على انصاف الحقائق حسب، وانما يعتمد احيانا على ارباعها، او اقل من ذلك بكثير. وبما ان السيد سمير شبلا شخص حقوقي، كان عليه ان يعرف انه بمقاله هذا، ليس في موقع مرافعة عن موكل، ولكنه في موقع شخص، ليس في نهاية الأمر، اكثر من كاتب، يقحم نفسه، وحواره المتمدن، في امور كنسية لا يعرف منها سوى امر واحد، هو ان البطريرك قد اصبح مسنا ومستهلكا، وعليه ان يحيل نفسه او يحال على التقاعد، لكي يحل محله بطريرك آخر يكون بحسب مواصفات سمير شبلا المستوحاة من الحوار المتمدن، اي تكون هذه المواصفات مستوحاة من حاجة الاحتلال في مرحلته الثانية، هذه المرحلة التي ربما لن تولد ابدا، وإذا ولدت، فإنها لن تولد إلا بعملية قيصرية، وليس عن طريق الحوار المتمدن.



هذه كانت اذن غايات السيد سمير شبلا من مقاله، وهي ان يأتي ببطريرك لكنيستنا يكون قابلا من حيث المبدأ، او عمليا، بالعملية السياسية العدوانية، مثل سابقه، او على الأقل لا يكون معارضا لها، لكنه، وكما تتطلب سياسة الاحتلال الناعمة الخاصة بالسيد اوباما، على البطريرك الجديد ان يكون اكثر مرونة في حواره مع الآخرين المنخرطين في العملية السياسية غير الشرعية، ولاسيما ممن يلقبون أنفسهم بالمكونات العراقية، في حين نحن بحاجة الى ان يأتي لنا بطريرك يكون همه الأول هو فصل الكنيسة بشكل كامل، عن العملية السياسية التي اتى بها المحتل، والابتعاد بالكنيسة عن اية بدعة جديدة وعن اي مشروع يريد المحتل ان يؤسسه في العراق لصالحه، لكي تحافظ الكنيسة على اصالتها الايمانية ونقاوة ضميرها الانساني والإنجيلي المشترك بين جميع البشر. وهكذا نرى كيف وقع السيد شبلا في عملية تضليل كبيرة، ومغالطات كثيرة نختصرها فيما يلي:



1 – المغالطات القومية:

" وتبدأ المغالطات منذ البداية حين يتكلم السيد شبلا عن " نحن الكلدان " وقبلها في العنوان: الكلدان في غيبوبة. وهنا يبدو السيد شبلا وكأن الذين يسمون انفسهم بالكلدان او يلقبون أنفسهم بالآشوريين، يملكون ورقة طابو تقر للمسيحيين الملقبين بالكلدان بوراثتهم للدولة البابلية، كما تقر للمسيحيين الذين يلقبون انفسهم بالآشوريين، بوراثتهم للدولة الآشورية، مع ان الكنيسة في مناطقنا، وخلال اكثر من الف وخمسمائة سنة، كانت تسمى كنيسة المشرق، اي انها كانت تسمى بتسمية مكانية، ولم يذكر التاريخ ابدا انها سميت باسم آخر. كالاسم الكلداني او الآشوري مثلا، مع ان تلك الكنيسة كانت كنيسة تعتمد النظام الطائفي، سواء في العهد الفارسي او العهد العربي الاسلامي، حتى زال هذا النظام تلقائيا بقيام الدولة العراقية الوطنية المستقلة.



ومما يدحض شوفينية وطائفية السيد سمير شبلا وغيره، لا اريد ان اذكر اسماءهم الآن، هو الحقائق التاريخية والاجتماعية التي تقول ان من أسس كنيسة المشرق في العراق في البداية هم اليهود الباقون عندنا بعد رحيل يهود السبي الى بلادهم. فهؤلاء اليهود كانوا قد فقدوا لمدة طويلة اتصالهم بأمتهم الدينية القديمة وبرموزها وشعبها وهيكلها، مما بدل ذهنيتهم وجعلهم مستعدين لقبول البشارة الجديدة من يد ابناء جلدتهم: اي رسل يسوع، او واحد من خلفائهم. فالمبشِر والمبشَر لم يكونوا غرباء عن بعضهم لا عرقا ولا حضارة ولا ذهنية. اما بعدهم فقد يكون الفرس، ولاسيما الفقراء منهم، من اوائل من دخل المسيحية بعد اليهود، تماما كما حصل في اسيا الصغرى واليونان وروما. وفي اعتقادي ان الدخول في المسيحية لم يقتصر فقط على هذه الفئات، لكنه شمل العرب ايضا، افرادا وقبائل، كما شمل التنصير الأولي ذلك الخليط من الشعوب الذي جعلته الحروب بلا هوية، ووجد في المسيحية الهوية المناسبة التي كان يفتش عنها، لأن المسيحية ظهرت له دينا يهتم بالإنسان اكثر مما يهتم بالأمم نفسها. وقد لا نجانب الحقيقة اذا قلنا ان عددا لا يُستهان به من المسيحيين، في مركز محافظة اربيل وبلداتها يملكون وجوها مغولية لا تخطئها العين. ويقينا ان هؤلاء الناس هم من بقايا الغزوات التي حدثت في العراق. فالغزاة بشكل عام دخلوا الاسلام، ولا اعرف اذا كان ذلك قبل الغزو ام بعده. وبعض من هؤلاء الناس دخلوا المسيحية، وهذا هو سر الوجوه المتشابهة، المسيحية والإسلامية، في شقلاوة مثلا. ولا ننسى بان كنيسة المشرق كان لها بطريركا من اصل مغولي، مما يعني ايضا وجود عدد لا باس به من اصل مغولي في كنيسة المشرق، او كنيسة ما بين النهرين. ومن هنا يكون من حقنا ان نسأل عن سر ظهور القومية الشوفينية بين مسيحيي العراق، ومن حقنا ان نجيب ايضا بأن السر يكمن حتما في الاحتلال. وفي نهاية هذه الفقرة اود ان اقول، وللمرة الثانية، في هذه السنة، بأن كثيرا ممن يدعون القومية الكلدانية الشوفينية: غبطة البطريرك عمانوئيل دلي والمطران القومي الشوفيني سرهد جمو مثالا، وغيرهم الكثيرون، ممن يحملون وجوها بيضاء، وان كانت غير مشرقة، لا يمكن ان تكون وجوه كلدان، بالمعنى القومي الذي يتكلمون عنه الآن بعد الاحتلال، اذ ان المعروف عن الكلدان انهم كانوا اقواما تحمل وجها اسمر وقامة قصيرة. اليس ذلك صحيحا ايها السيد الأكاديمي ليون برخو؟ !



2 – الثوب القديم والثوب الجديد:

اما المغالطة الثانية التي وقع فيها شبلا فتظهر من بداية مقاله ايضا. حين يتكلم عن الثوب القديم وعن الثوب الجديد ويتكلم عن الثوب الضيق والثوب الفضفاض. فمن يقرأ مثل هذا الكلام، قد يحسب، لأول وهلة، ان هذه العبارات موجهة لرئيس كنيسة لم يعد بإمكانه ان يدير شؤون كنيسته الايمانية بجدارة، بسبب صحته وعمره، غير ان الحقيقة التي نفهمها من متن المقال لا تقول ذلك ابدا، بل تقول شيئا آخر تماما، لأن السيد شبلا لا يتكلم عن البطريرك كرئيس للكنيسة، كما يجب ان يكون، ولكنه يتكلم عنه كمرجعية قومية او طائفية سياسية، في حين رأينا ان القومية الكلدانية، مثل القومية الآشورية، وغيرها من القوميات الأخرى التي انتحلها المسيحيون، غير موجودة اصلا إلا في بطون الكتب، وفي المقابر والمواقع الأثرية.



وبما اننا بخصوص الثوب القديم والثوب الجديد وبخصوص الثوب الفضفاض والثوب الضيق، اود ان أقول للقراء الكرام وللسيد سمير شبلا، بأن من يفصل الثوب الذي ذكره السيد شبلا، ليس الكنيسة، في نهاية الأمر، ولا الشعب المسيحي المتحرر من الابتزاز والترهيب، ولا هو السيد سمير شبلا وحواره المتمدن، وإنما المحتلون هم الذين لا يفصلون ثوب البطريرك والأساقفة فقط، ولكنهم يفصلون ثوب مرجعيات كثيرة غير مسيحية. ولعلم السيد سمير شبلا، او بالأحرى لعلم القراء، فان مجموعة من الأساقفة كانت قد طلبت من روما احالة البطريرك على التقاعد، لأسباب كثيرة، تم عرضها على روما. ويبدو ان روما كانت مقتنعة بأسباب هؤلاء الأساقفة، إلا انها في النهاية، رفضت احالة البطريرك على التقاعد قائلة دعوا هذه المسألة للأيام، اي حتى وفاته. علما ان روما لم تكتفي بهذا الرفض ولكنها جعلت من البطريرك كاردينالا، بحجة ان الكلدان لم يكونوا قد حضوا بعد بكاردينال. وكيف لا، وروما هي التي فضلت المطران عمانوئيل دلي المتقاعد، لكي يصير بطريركا على المطران انطوان اودو السوري العربي، الذي كان قد حظي بأغلب الأصوات، مقابل نصف هذه الأصوات لمنافسه، وذلك بتأثير مطراني امريكــا، وبعض قسسها المخترقين مـن قبل المخابرات الأمريكيـة، عن طريق قدماء المهاجرين خاصة.



3- مواصفات البطريرك القادم:

يبدو ان السيد شبلا مطمئن الى ان اساقفة الكنيسة الملقبة بالكنيسة الكلدانية لا يرون طريقا آخر غير طريق الموافقة على العملية السياسية، على الرغم من جورها وتناقضها مع الايمان المسيحي. ولذلك يأتي السيد سمير شبلا ويرسم للأساقفة خارطة طريق هذه المساهمة بدءا بانتخاب بطريرك يستطيع ان ينهج نهجا جديدا يعتمد ما يسميه السيد سمير شبلا وغيره بالحوار المتمدن، اي الحوار بين المشاركين في العملية السياسية، عوضا عن الاقتتال بينهم. غير ان الفشل الذي اصيبت به العملية السياسية الأمريكية، لابد وان يدعو السادة الأساقفة الى ان يراجعوا موقفهم الكنسي والسياسي من هذه العملية الخرقاء. كما ان الالام التي تكبدتها الكنيسة جراء مساهمتها غير الواعية وغير الشريفة بالعملية السياسية، سبب آخر مضاف، كي يبتعد رجال ديننا، عن العملية السياسية العدوانية، كما يبتعدون عن الشيطان والحيات والعقارب، اذا كانوا يتمتعون بقدر بسيط من روح الايمان. وعليه فان هؤلاء الأساقفة، مع بطريركهم الجديد او القديم، ليسوا مدعوين الى لبس ثوب جديد يصلح لمرحلة الاحتلال الحالية، كما يريد ذلك السيد شبلا، ولكنهم مدعوون الى ان ينزعوا بشكل كامل الثوب الذي، ربما اجبرتهم الظروف على لبسه، والاكتفاء بثوب يسوع المسيح وثوب عروسته الكنيسة الأبيض الناصع، البعيد عن الثوب الأحمر الدموي الذي البسهم اياه المحتل في غفلة من الزمن وفي غفلة من الايمان الحي الحقيقي، حيث يعني الايمان بالله وبيسوع، ايمانا بالإنسان وبحقوقه اولا، ولاسيما الانسان الضعيف الذي هو معرض باستمرار لقوى الشر الارهابية العالمية.



وهنا اسمح لنفسي بأن اخاطب سيدنا لويس ساكو وأقول له: نعم ان كنيستنا، وكما تفضلت في اللقاء الذي اجري معك، بحاجة الى مؤتمر يعيدها الى الايمان الحقيقي. وفي تحليلنا لا يمكن الوصول الى هذا الايمان، إلا بالعودة الى روح الستينات الانسانية، اي الى روح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، لتتخلص من روح الردة العالمية والكنسية التي حصلت في بداية التسعينيات، وبداية ما يسمى النظام العالمي الجديد، وما اسميه ايضا بداية النظام الكنسي الجديد. كما ان كنيستنا المشرقية تحديدا مدعوة الى التخلص بالتدريج، من اربعة امور اساسية خطيرة وهي 1- الاعتماد المفرط على حرفية العقيدة Dogmatisme 2- الاعتماد المفرط على الشريعة Légalisme والتي اجهز عليها مار بولس، كما هو معروف. 3 – الاعتماد المفرط على التعبد Piétisme 4 – الاعتماد المفرط على الطقوس Ritualisme ولاسيما اذا كانت هذه الطقوس كطقوس كنيستنا المشرقية التي اعادتها الطغمة الكنسية المسيسة الى الخدمة، بحجة العودة الى التراث، حتى وان كان هذا التراث تراثا بائدا، لم يعد يعني شعبنا شيئا. او اعادتها الى الخدمة لتكون مهرجانا بديلا Alibi عن قداس حقيقي يوجه الشعب المسيحي كل يوم احد الى ارادة الله في الحق والخير والعدل والمحبة، عوضا عن تخديره بفولكرول لا يطالب احدا بالتزام. وهكذا وضع هذا القداس الذي نسميه قداس القس سرهد والطقوس الأخرى في خدمة العملية السياسية التي اتى بها المحتل. هذا فضلا عن الهدايا الثمينة التي استلمها الأساقفة والقسس من المحتل، وملئوا بها كنائسهم، وكحلوا بها عيون المترددين الى الكنيسة. ويقينا ان ما وضع في الكنيسة من تحف وموبيليات من المال الحرام سوف يفقد مفعوله بشكل تدريجي، حتى يأتي يوم لن يتمكن القس او المطران ان يضيف الى ما عمله شيئا جديدا 5 – اعتماد الاكليروس على السلطة المفرطة Cléricalisme وهو ما يحدث في ايامنا بشكل كاريكاتوري وتعسفي لا يصدق، اوصل بعض الأساقفة الى ان ينسوا انفسهم ويتصرفوا تصرف المشايخ والأغوات، بحجة انهم يجب ان يتمتعوا بالسلطة والهيبة لكي يطاعوا. اما في الواقع فقد تحول هؤلاء الأساقفة الى مسوخ دكتاتورية صارت السلطة l'autorité وسيلتهم الوحيدة للحوار مع الآخرين، حتى وان كانوا اقزاما وأطفالا امام من يحاورونهم.



فنعم اذن نحن بحاجة الى بطريرك جديد، ولكن ليس بمواصفات السيد سمير شبلا، صانع البطاركة على مزاج الأمريكان، بل بمواصفات تؤهله ليجعل كنيسته، وليس طائفته او قوميته، تتقدم نحو الأحسن في المجالات المذكورة اعلاه، ولاسيما في مجال قطع العلاقة مع التراث الطائفي الكنسي بحرفيته التي لم تعد تصلح إلا للمتاحف، وكذلك مع ما يسمى بالعملية السياسية اللعينة وشجبها. كما اننا بحاجة حقيقية الى مؤتمر عام لكنيستنا يقوم ما اعوج منها ويعيد تنشئة قسسها التنشئة الايمانية الصحيحة، دون ان ينسى المؤتمر اعادة تأهيل اساقفته التأهيل العلمي المسيحي والإنساني، على يد خبراء لاهوتيين وروحانيين يؤتى بهم حيث يوجدون.



4- نكتة لا تضحك:

غير اني اتوقف عند نكتة مريرة قدمها لنا السيد سمير شبلا عندما تكلم عن المواصفات التي يطلبها في البطريرك الجديد، فيقول: ان يكون المرشح للكرسي البطريركي محبوبا من العرب والأكراد، ومن اليزيديين والتركمان، ولكن فضلا عن ذلك ان يكون محبا للسلام وحقوق الانسان، ويقرأ الواقع كما هو.

فيا لحظكم السعيد ايها المحتلون، مع السيد سمير اسطيفو شبلا. انه يفصل لكم بطريركا، ولا في الاحلام!!

غير ان سؤالنا للسيد سمير شبلا يأتي على الشكل التالي:

ترى هل يمكن ان يكون بطريركا محبوبا من كل هذه المكونات التي ذكرتها دون ان يتنكر لمبادئه وإيمانه وفضيلته ويقبل بهؤلاء جميعا،على علاتهم، ويطبطب على ظهورهم، مهما كانت افعالهم السياسية؟

وهل يمكن ان يحبه اي مكون اذا تجرأ وأعلن عن مبدأ لا يكون بصالح ذلك المكون، او لا يكون بصالح اي مكون من هذه المكونات التي فرضها المحتل بقوته الغاشمة على العراق؟ لا نعتقد بالمطلق!

من هنا لا نملك سوى ان نقول للسيد سمير شبلا ومن هو على شاكلته بأن يرفعوا اياديهم عن كنيسة العراق، لأن اياديهم لم تعد اياد نظيفة مع الأسف.



القس لوسيان جميل



تلكيف - محافظة نينوى – العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القس لوسيان جميل : تعليق على مقال السيد سمير شبلا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: